تجربة نووية وشيكة في كوريا الشمالية والصحف الصينية تشدد لهجتها

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تشعر الصين بالحرج على ما يبدو مع اقتراب تجربة نووية كورية شمالية جديدة الى حد انها سمحت للمرة الاولى الاربعاء لصحفها الرسمية توجه تهديدات الى بيونغ يانغ في جدال غير مسبوق بين الحليفتين.
وتدعو الحكومة الصينية التي صادقت على تشديد العقوبات على بيونغ يانغ في كانون الثاني/يناير، الى التهدئة.
لكن مقالين نشرتهما صحيفة غلوبال تايمز العائدة الى مجموعة صحيفة الشعب الناطقة باسم حال الحزب الشيوعي الصيني، عكسا درجة استياء بكين من بيونغ يانغ.
وقد لوحت الصحيفة في 25 كانون الثاني/يناير بان الصين "لن تتردد في خفض مساعدتها" الى كوريا الشمالية اذا قامت بتجربة نووية جديدة. وهذه اول مرة تستخدم فيها صحيفة رسمية صينية لهجة شديدة ازاء حليفتها المشاغبة.
وقال دبلوماسي اميركي مكلف الملف الكوري الشمالي مؤخرا انها خطوة "تاريخية".
وتجاوزت الصحيفة التي حصلت بالتأكيد على "اذن"، احدى المحرمات الاربعاء بتطرقها الى "قطيعة" محتملة.
وكتبت في افتتاحية جديدة انه "يجدر ببكين وبيونغ يانغ ان تتقاسمان المخاوف ذاتها بشان احتمال قطع العلاقات" لكن دون ان تقول انها "دبلوماسية".
واضافت انه "اذا تعنتت كوريا الشمالية واصرت على القيام بتجربة نووية ثالثة بالرغم من الجهود الرامية الى ردعها، فسوف تدفع الثمن غاليا. وسيتعين خفض المساعدة التي تتلقاها من الصين".
وتابعت ان "بيونغ يانغ مهمة بالنسبة للصين". لكن بكين "لن تضع علاقاتها مع بيونغ يانغ فوق مصالحها الاستراتيجية".
ويرى المحللون ان هذه الهجمة غير المسبوقة تسمح للصحيفة بان تقول جهارا ما تفكر به القيادة الصينية او على الاقل قسم منها، بصوت خافت.
وقد اقتصرت الدبلوماسية الصينية حتى الان على التعبير عن الامل في ان "تحتفظ كل الاطراف المعنية بالهدوء وتتمسك بالاعتدال" وهو موقف جددته الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ.
وردا على سؤال حول مقالي الصحيفة قالت هوا "انني محرجة قليلا وكل ما اعرفه ان مقالي غلوبان تايمز وتعليقاتها قد لا تكون متطابقة مع خط الوزارة".
وقد وضع عناد كوريا الشمالية عبر ارادتها امتلاك السلاح النووي، بكين في حرج كبير، بين مسؤولياتها الدولية في مجلس الامن الدولي وتحالفها الاقليمي مع بيونغ يانغ.
واعلنت بيونغ يانغ نيتها القيام بتجربة نووية "بمستوى عال" وهي ثالث تجربة بعد 2006 و2009 وذلك ردا على الامم المتحدة التي اقرت عقوبات ضدها اثر اطلاقها صاروخا في كانون الاول/ديسمبر.
ويدفع احتمال انهيار نظام كوريا الشمالية التي يقوم اقتصادها على المساعدة الصينية والدولية، ويشكل كابوسا بالنسبة لبكين ويدفعها الى استخدام حقها في النقض (الفيتو) ضد كل العقوبات التي تعتبرها مفرطة في القساوة ضد بيونغ يانغ.
وقال دبلوماسي غربي "لا اعتقد ان الصينيين سيغيرون سياستهم رغم انهم محبطون كثيرا لانهم لم يتمكنوا من اقناع بيونغ يانغ. اما العواقب فبالامكان القول ان هناك قطيعة في الموقف الصيني".
وهو رأي تشاطره ستيفاني كلاين اهلبراندت مديرة مجموعة الازمات الدولية في بكين لشمال شرق آسيا. وقالت انه "حتى وان خفضوا مساعدتهم فان الصينيين لن يذهبون الى حد التسبب في انهيار النظام" لان "بكين تشعر بالخوف من مجرد فكرة المبالغة في دفع النظام الى موقف دفاعي".
واعلن مجلس الامن الدولي الاثنين انه سيتخذ تدابير "قوية جدا" للرد على التجربة النووية الكورية الشمالية "الوشيكة" مشددا على ان اعضاءه الخمس عشر بما فيها الصين "متحدين ومصممين".
 
أعلى