تحريك دمشق كمية من المواد الكيماوية وراء تهديد أوباما والغربيين للأسد


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

كشفت مصادر ديبلوماسية في لندن لـ «الراي» الاسباب التي دعت الرئيس باراك اوباما ومسؤولين اوروبيين كبارا الى توجيه تحذير شديد اللهجة اخيرا الى الرئيس بشّار الاسد من مغبة استخدام اسلحة كيماوية، ومنها انه تم اخراج كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع التي تخزن فيها تلك الاسلحة، ما اثار قلقا من احتمال نقلها خصوصا الى «حزب الله» في لبنان او جماعات متطرفة داخل سورية.
وقالت هذه المصادر ان وراء التحذيرات الاميركية والاوروبية الحازمة الى الاسد اخراج كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع التي تخزّن فيها تلك الاسلحة في الاراضي السورية.
وأوضحت أن في سورية نحو ثلاثين موقعا تخزّن فيها اسلحة كيماوية وان الذي حصل قبل شهر هو نقل كمية من المواد الكيماوية من احد المواقع القريبة من دمشق الى طرطوس، مضيفة ان نقل المواد الى طرطوس خفف من المخاوف التي لدى الاميركيين والاوروبيين ودول المنطقة، مشيرة الى ان هاجس هؤلاء انتقال الاسلحة الكيماوية السورية الى لبنان، الى «حزب الله» تحديدا، او وقوعها في يد تنظيمات متطرفة تعمل في الداخل السوري لا سيطرة لايّ جهة عليها.
ولدى سؤال هذه المصادر عن سبب نقل كمية من المواد الكيماوية الى طرطوس وليس الى مكان آخر في هذا التوقيت بالذات، اجابت ان الاعتقاد السائد لدى الاميركيين والاوروبيين وحتى لدى بعض العرب ان القيادة في سورية تعمل حاليا على ما يسمّى «الخطة باء»، اي ايجاد «جيب علوي» يمكن الدفاع عنه في منطقة الساحل السوري، على ان تلجأ الاسرة الحاكمة في سورية وكبار رجالات النظام مع عائلاتهم الى ذلك «الجيب» متى ستدعو الحاجة الى ذلك.
وذكرت مصادر اخرى في لندن، على علم بقضية نقل المواد الكيماوية الى طرطوس، ان الامين العام لـ «حزب الله» في لبنان السيد حسن نصرالله سعى الى طمأنة الاميركيين والاوروبيين الى عدم وجود رغبة في نقل اسلحة كيماوية من سورية الى لبنان. واشارت في هذا المجال الى ان نصرالله حرص في تصريحات ادلى بها اخيرا الى تأكيد ان استخدام الاسلحة الكيماوية «محرم» شرعا، وهذا يعني ان «حزب الله» لا يمكن ان يستخدم اسلحة كيماوية في حال حصول مواجهة مع اسرائيل.
اضافة الى ذلك، قالت المصادر الديبلوماسية انّ الدول الكبرى مستعدة للقيام بعملية عسكرية تستهدف وضع اليد على المواقع التي تخزّن فيها الاسلحة الكيماوية في الاراضي السورية في حال فقدان السيطرة عليها. وذكرت ان «هناك ما يزيد على عشرة آلاف جندي على استعداد دائم للتدخل الفوري لتأمين المواقع الكيماوية السورية في حال نقل اي مواد منها الى مكان آخر او في حال تبيّن انها لم تعد تحت السيطرة».
وسبق لقوات من 19 بلدا، بينها الولايات المتحدة، ان اجرت مناورات مشتركة في الاردن في مايو الماضي من اجل مواجهة احتمال فقدان السيطرة على المواقع الكيماوية السورية من جهة وايجاد طريقة للسيطرة عليها من جهة اخرى.
 
أعلى