تحقيق في حادث طائرة هبطت في حقل ادى لمقتل شخصين في بورما

[{*B*A*T*M*A*N*}]

بدأت سلطات بورما الاربعاء التحقيق في ملابسات الهبوط الاضطراري لطائرة كانت تقل سياحا في شرق البلاد الثلاثاء وقتل خلاله شخصان واصيب 11 آخرون.
وهبطت الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية وعليها 65 راكبا بينهم عدد كبير من السياح الاجانب، في حقل بالقرب من مطار هيهو، القريب من بحيرة اينلي التي يقصدها السياح.
وافادت وزارة الاعلام ان الطائرة وهي من طراز فوكر-100 هبطت في حقل فتحطم ذيلها واندلع فيها حريق. وقتلت مرشدة سياحية بورمية ورجل كان على دراجة نارية على الارض.
وقال ركاب انه لم يتم اخطارهم بوجود خلل لدى هبوط الطائرة في حين كان الضباب الكثيف يغطي المطار.
وقال الراكب الالماني ديفيد انطوني (27 عاما) "نظرت من النافذة ورايت حقلا، ثم ارتطمت الطائرة بالارض. امتلأت الطائرة بالدخان فجثونا على ركبتينا. بعض الركاب قفزوا عبر النيران" لمغادرتها.
وقال مساعد مدير سلطة الطيران المدني وين سو تون "نعمل على تحديد اسباب الحادث"، مشيرا الى ان الطائرة اصطدمت على الارجح بشريط كهربائي لدى اقترابها من المدرج.
وقال فو لا بيا احد سكان القرية حيث هبطت الطائرة "شاهدنا النار تندلع في الطائرة، وكان جناحها قد انكسر"، قبل هبوطها. واضاف "لقد حالف الركاب الحظ. لو لم يفتح باب الطوارىء، لقضوا كلهم".
وادى الحادث الى انشطار جسم الطائرة قسمين واشتعال محركها.
وافاد ناطق باسم شركة "ايرباغان" المشغلة للرحلات ان الطيارين اصيبا بجروح.
و"ايرباغان" هي واحدة من الشركات المخصصة للرحلات الداخلية في بورما التي تحاول الاستفادة من تحسن القطاع السياحي بعد عقود من الحكم العسكري.
ويملك هذه الشركة تاي زا احد رجال الاعمال الاثرياء المعروف بقربه من المجلس العسكري الحاكم حتى آذار/مارس 2011.
وتاي زا مدرج على قائمة الخزانة الاميركية للارهاب ووصفته السلطات الاميركية بانه "معروف بانه من رجال النظام وتاجر اسلحة".