تحليل-"الحرب على الارهاب" تكتسب قدرا من التأييد في نيجيريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعتاد نور الدين محمد على الاستياء والخوف من الجنود الذين كانوا يركضون امام الكشك الذي يبيع فيه السمك في بلدة مايدوجوري في شمال شرق نيجيريا وهم يلاحقون متمردين اسلاميين من جماعة بوكو حرام.. لكنه الان ولاول مرة يعتقد انهم في صفه. وقال محمد وهو يقلي السمك على قارعة الطريق بينما كان أطفال جوعى يرقبونه في لهفة ومن ورائهم مرت قافلة شاحنات مليئة بالجنود "نحن سعداء لان الرئيس أدرك أخيرا الخطر الذي يحدق بنا وندعو الله ان تنجح خطته."
وأقدم الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان على مغامرة حين شن هذا الشهر حملة كبيرة على بوكو حرام التي بدأت قبل أربع سنوات محاولة لاقامة دولة اسلامية في شمال البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة.
فالحملة يمكن ان تذكي التمرد لا ان تخمده لكنها حتى الان قوبلت بقدر غريب من التأييد في منطقة طالما اتهمت جنوب نيجيريا الغني بالنفط الذي تقطنه غالبية مسيحية باهمال الشمال.
وقال محمد "كنا نشعر بخيبة امل واننا مهملون. نخشى ان يأتي الجنود ويضايقوا الناس وهو ما يجعل الناس يريدون الانضمام الى بوكو حرام لكن نأمل ان تكون هذه المرة مختلفة."
وقبل أشهر معدودة كان الرئيس النيجيري يقول للزعماء الاجانب ان جماعة بوكو حرام هي مشكلة صغيرة ستنتهي قريبا.
وخلال اعلانه حالة الطواريء في ثلاث ولايات هي بورنو ويوبي واداوماوا ودفعه بالاف الجنود وأمره بشن غارات جوية على معسكرات مشتبه بها للاسلاميين وصفهم بانهم "ارهابيون" ولا يمكن السكوت على "اعلانهم الحرب."
وكثير من المدنيين مثل محمد لم يعودوا قادرين على تحمل حياتهم وسط تمرد تسبب في مقتل الالاف في نيجيريا أكبر دولة منتجة للنفط في افريقيا مما أثار مخاوف من حدوث فوضى في واحد من أكثر اقتصاديات القارة السوداء نشاطا.
حتى حكام ومشايخ الولايات الشمالية الذين اعتادوا انتقاد حكام نيجيريا أبدوا تأييدا حذرا للاساليب الصارمة الجديدة التي ينتهجها جوناثان الجنوبي المسيحي والتي تشمل عفوا لاي اسلامي متشدد يسلم نفسه طواعية.
 
أعلى