اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
كنت وما زلت أفضّل تحكيم العقل على العاطفة ليس محاربةً للعواطف وإنما إيماناً بميلانها للتقلب والتطرف فالتسليم لها بالكلية نتائجه في الغالب مؤذية، وعلى الرغم من ذلك أؤمن وبشدة بالحاجة إلى إرخاء حبل العواطف المستفيضة، فلا يصح ابداً أن نلغي العاطفة، نجمّدها، نستنكر تحركها مقدسين للعقل هيبته وهيمنته وسيطرته، ولوكان الأمر يصح بذلك لما أوْجد الله العاطفة بالإنسان فكما أن للعقل دوره المهم فإن للعاطفةِ دورها الأهم فهي برأيي الجانب الأكثر إنسانية في الإنسان.
لنتمكن من العطاء أكثر، وبإتقان أكبر فلنكف عن خنق عواطفنا ولنسمح لها بأن تتنفّس بالقدر الملائم للموقف دون مبالغة، تلك حاجةٌ أوجدها الخالق في تكويننا النّفسي وإنّ محاولة تجاهلها ضربٌ من اللامنطق.
تُتَرجَم عواطفنا في العطاء إلى صورتين يسبقهما بالطبع الاعتراف بالعاطفة كجزء من التركيبة الشخصية للإنسان، الصورة الأولى منح العاطفة للنفس كأن ترفق بنفسك، تحنو عليها، تكافئها، تمنحها قسطا من الراحة متى تطلب الأمر، وقبل كل ذلك الاعتراف بحاجة النفس لتلك الأشياء ليسهل منحها، أما الصورة الثانية تتمثل في منح العاطفة للآخرين، وأشير هنا إلى أن العواطف التي يحتاجها الآخرون منا، نحن في الأساس نحتاج أن نمنحها إياهم والحقيقة هنا أن الإشباع مُتَبادَل، ما رأيك بذلك؟ إن حاجةً في العطاء تكمن بداخلك؟ تحسسها؟ واستَجِب، لها ستَفرَح أنت بعطائك قبل أخذهم، متعةٌ لا يضاهيها شيء على الإطلاق، استمتع بها، لا تفوّتها.
إنه لمن تمام إنسانيتك أن تعترف بعواطفك بل أنك تحتاج وجدانياً لأنْ تقر بها، إن ذلك مدعاة لحفظ اتزان عقلك بأفكاره وأحكامه وقناعاته، أما تجاهل العواطف ونكرانها يُفضي إلى ضغطٍ داخليّ يؤثّر حتى على طريقة تفكيرك ولو بعد حين، لا يستقيم أبداً في الحياة اليوميّة الاستماتة في فصل دور العقل عن العاطفة بحدٍ فاصل نستطيع معه القول: من هنا انتهى دور العقل وبدأت العاطفة! لا مستحيل فالتداخل بينهما موجود والتكامل مطلوب، دون التسليم للعاطفة بلا وعي ودون نكرانها بلا رحمة!
لنتمكن من العطاء أكثر، وبإتقان أكبر فلنكف عن خنق عواطفنا ولنسمح لها بأن تتنفّس بالقدر الملائم للموقف دون مبالغة، تلك حاجةٌ أوجدها الخالق في تكويننا النّفسي وإنّ محاولة تجاهلها ضربٌ من اللامنطق.
تُتَرجَم عواطفنا في العطاء إلى صورتين يسبقهما بالطبع الاعتراف بالعاطفة كجزء من التركيبة الشخصية للإنسان، الصورة الأولى منح العاطفة للنفس كأن ترفق بنفسك، تحنو عليها، تكافئها، تمنحها قسطا من الراحة متى تطلب الأمر، وقبل كل ذلك الاعتراف بحاجة النفس لتلك الأشياء ليسهل منحها، أما الصورة الثانية تتمثل في منح العاطفة للآخرين، وأشير هنا إلى أن العواطف التي يحتاجها الآخرون منا، نحن في الأساس نحتاج أن نمنحها إياهم والحقيقة هنا أن الإشباع مُتَبادَل، ما رأيك بذلك؟ إن حاجةً في العطاء تكمن بداخلك؟ تحسسها؟ واستَجِب، لها ستَفرَح أنت بعطائك قبل أخذهم، متعةٌ لا يضاهيها شيء على الإطلاق، استمتع بها، لا تفوّتها.
إنه لمن تمام إنسانيتك أن تعترف بعواطفك بل أنك تحتاج وجدانياً لأنْ تقر بها، إن ذلك مدعاة لحفظ اتزان عقلك بأفكاره وأحكامه وقناعاته، أما تجاهل العواطف ونكرانها يُفضي إلى ضغطٍ داخليّ يؤثّر حتى على طريقة تفكيرك ولو بعد حين، لا يستقيم أبداً في الحياة اليوميّة الاستماتة في فصل دور العقل عن العاطفة بحدٍ فاصل نستطيع معه القول: من هنا انتهى دور العقل وبدأت العاطفة! لا مستحيل فالتداخل بينهما موجود والتكامل مطلوب، دون التسليم للعاطفة بلا وعي ودون نكرانها بلا رحمة!