تركيا ترسل طائرات حربية ودبابات إلى منطقة الحدود السورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عواصم - وكالات - واصلت تركيا تعزيزاتها العسكرية في منطقة الحدود مع سورية، في وقت اكدت مصادر في صناعة تصدير السلاح في روسية ان الطائرة السورية التي اجبرت على الهبوط في تركيا كانت تحمل قطع رادار تستخدم في انظمة مضادات الصواريخ، و«لكن ليس اسلحة».
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية استنادا إلى مصادر حكومية أن سلاح الطيران التركي نقل 15 مقاتلة من أجزاء متفرقة من البلاد إلى محافظة دياربكر، جنوب شرقي البلاد.
وأضاف التقرير أن الدبابات في المنطقة الحدودية زادت بمقدار 60 دبابة ليصل عددها الآن إلى 250.
وكان البرلمان التركي سمح للحكومة الأسبوع الماضي بالقيام بمهام عسكرية في سورية بعد سقوط قذيفة سورية ادت الى مقتل خمسة مدنيين اتراك.
وقال مسؤول تركي ان مقاتلة تركية اقلعت من دياربكر ابعدت مروحية سورية اقتربت من الحدود بين البلدين.
واوضح المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان «هذه المقاتلة اقلعت بعدما ارسل الجيش السوري مروحية مكلفة قصف بلدة ازمارين السورية التي سقطت في ايدي الثوار السوريين».
وفي موسكو افادت صحيفة «كومرسانت» الروسية ان الطائرة السورية التي اعترضتها تركيا خلال رحلة من موسكو الى دمشق واجبرتها على الهبوط في انقرة الاربعاء، كانت تنقل قطع رادار روسي لانظمة مضادات الصواريخ السورية لكن ليس اسلحة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في صناعة تصدير السلاح قولها ان الطائرة كانت محملة بـ 12 صندوقا تتضمن قطع رادار تستخدم في انظمة مضادات الصواريخ التابعة للجيش السوري، ونفت اتهامات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بان الشحنة كانت تشمل ذخائر.
وقالت المصادر للصحيفة ان الشحنة لم تكن تتطلب اي وثيقة خاصة لانها لا تشكل اي خطر على طاقم الطائرة او حتى على الطائرة.
وذكر المصدر «هذا ليس سلاحا» متسائلاً: «اذا حمل شخص ما جهازا لاسلكيا وهو مطفأ على متن طائرة، فهل هذا يشكل تهديدا للطائرة او الركاب؟». واضاف: «لم يتم انتهاك اي قوانين دولية».
ونفى المتحدث باسم وكالة تصدير الاسلحة الروسية فياشيسلاف دافيدنكو «وجود اي شحنة تخص الوكالة» على متن الطائرة كما قال اردوغان.
ونقلت «كومرسانت» عن المصادر قولها ان جهاز الامن الفيديرالي الروسي يمكن ان يفتح تحقيقا حول كيفية تسرب المعلومات بان الطائرة كانت تحمل شحنة حساسة، الى السلطات التركية.
وقالت ان «السلطات التركية ارسلت مقاتلتي اف -16 لمواكبة الطائرة، وبالتالي عرفوا على الارجح حول الشحنة. ولم يكونوا ليقوموا بذلك لو لم يتأكدوا».
واضافت «كومرسانت» ان المعلومات قد يكون قدمها جهاز الاستخبارات الاميركي لكنها لم تستبعد ايضا ان يكون التسريب الاساسي خطأ ارتكبه الجانب السوري.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن تركيا لم تستجب حتى الان لطلب الجانب الروسي بإطلاعه على المزيد من المعلومات حول طبيعة الشحنة التي تمت مصادرتها من الطائرة.
وذكر المصدر في تصريح لوكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أن «الجانب الروسي لم يتلق بعد أي معلومات حول الشحنة التي تمت مصادرتها، وحول أسباب وتفاصيل وملابسات عملية المصادرة».
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن السفارة الروسية في أنقرة طلبت من السلطات التركية عدة مرات اطلاع الجانب الروسي على هذه المعلومات. وتابع: «لا نزال نصر على ضرورة حصولنا عليها ونأمل حدوث ذلك في أقرب وقت».
واشتكت دمشق مما وصفته بـ «السلوك العدائي غير المبرر» للحكومة التركية بإطلاق قذائف مدفعية من داخل أراضيها وحضت مجلس الأمن على كبح هذه «الاستفزازات» وأنذرت بأنها مارست إلى الآن «أقصى درجات ضبط النفس».
واقترحت دمشق في رسالة وجهتها الى رئيس مجلس الأمن إقامة لجنة أمنية مشتركة بين البلدين لضبط الأوضاع على الحدود.
 
أعلى