ترنيمة خارج مداركم
- 1 -
فوق تلك العلية
العلية التي صنع ثوبها
و تاجها من جماجم الأمطار
و من أثداء العذارى المبثوثات
بين رفوف البكاء
و ظلمات المتاحف اللاهية
بزوبعة خرابها
لا أحد سأل الأعمى
لم لبث في حمأة الكريستال ؟
ما لون مرايا الصولجانات
التي مرت من تحت أنفه
مواكب تلو مواكب
من برق أثير
و حشود من دم و هتاف ؟
لا أحد سأل
لماذا طاردته كلاب القرى
من حافة النهر الذي جفف دموع
موتانا
و حتى و عورة ضحكته الشائكة
- 2 -
كثيراً ما قال :
أدخلوها عراة متيبسين
أدخلوها و إن كانت
قاعاً صفصفا
خراباً جميل
كثيراً
كثيراً
حتى من شدة شغفه بالمماحكة
و اصطياد الغرائز
صارت كثيرة و قليل
- 3 -
هاهم بالعدة و العدد يحتشدون
مثل نهر هارب
نهر تعبث فيه قروش الغرباء
و عقارب الدار
هاهم من كنا نظنهم ملائكة انقاذ
و ربابنة بحار
في أول عاصفة
أضاعوا خرائطهم
و البوصلة و الفنار
- 4 -
فوق تلك العلية
العلية التي أدمنت خسارتها
و ضحكت من أناملها المرفوعة
دائماً بإشارة البنفسج
هناك
حيث نسي الذئب الأبقع الأخير
في مفاتن دهاليزها
تسبيحة عمره
و علامته الفارقة
لا أحد سأل الاعمى
عن ماهية جدولة الخراب
عما تركه من شعث
في زوايا البيت
لا أحد
لا أحد
لكن القطارات التي تأتي
حتماً هي نفسها
التي ستغادر
و لا أحد سأل الاعمى
- 1 -
فوق تلك العلية
العلية التي صنع ثوبها
و تاجها من جماجم الأمطار
و من أثداء العذارى المبثوثات
بين رفوف البكاء
و ظلمات المتاحف اللاهية
بزوبعة خرابها
لا أحد سأل الأعمى
لم لبث في حمأة الكريستال ؟
ما لون مرايا الصولجانات
التي مرت من تحت أنفه
مواكب تلو مواكب
من برق أثير
و حشود من دم و هتاف ؟
لا أحد سأل
لماذا طاردته كلاب القرى
من حافة النهر الذي جفف دموع
موتانا
و حتى و عورة ضحكته الشائكة
- 2 -
كثيراً ما قال :
أدخلوها عراة متيبسين
أدخلوها و إن كانت
قاعاً صفصفا
خراباً جميل
كثيراً
كثيراً
حتى من شدة شغفه بالمماحكة
و اصطياد الغرائز
صارت كثيرة و قليل
- 3 -
هاهم بالعدة و العدد يحتشدون
مثل نهر هارب
نهر تعبث فيه قروش الغرباء
و عقارب الدار
هاهم من كنا نظنهم ملائكة انقاذ
و ربابنة بحار
في أول عاصفة
أضاعوا خرائطهم
و البوصلة و الفنار
- 4 -
فوق تلك العلية
العلية التي أدمنت خسارتها
و ضحكت من أناملها المرفوعة
دائماً بإشارة البنفسج
هناك
حيث نسي الذئب الأبقع الأخير
في مفاتن دهاليزها
تسبيحة عمره
و علامته الفارقة
لا أحد سأل الاعمى
عن ماهية جدولة الخراب
عما تركه من شعث
في زوايا البيت
لا أحد
لا أحد
لكن القطارات التي تأتي
حتماً هي نفسها
التي ستغادر
و لا أحد سأل الاعمى