تريدين ثديك أجمل.. لا تستعجلي!


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

من الوارد ان يشكو الرجل والمرأة من ظهور أعراض التقدم بالعمر على أجسادهم كبصمات تدل على سنوات حياتهم. وبعضنا محظوظ بصراحة، فلا تظهر عليهم هذه العلامات بوضوح، بينما تنحت تلك بعمق في ملامح بعضهم الآخر، لتجعله يبدو أكبر من عمره الحقيقي. وقد بين العلم أن ذلك يعود إلى العامل الجيني والبيئي والعامل الصحي والعملي أيضا. وقد وفر الطب الحديث حلولا عدة للراغبين باستعادة إطلالة الشباب والنضارة والجمال، ومنها الخضوع لعمليات التجميل والترميم المختلفة والمتنوعة.
تعتبر عمليات شد البطن وترميم الثدي وزرع أو نقل دهون الجسم من أكثر العمليات التجميلية طلبا حاليا. وبين البروفيسور مصطفى حمدي، رئيس قسم جراحة الترميم والتجميل والعمليات الميكروسكوبية في مستشفى الجامعة البلجيكية، أن الوضع متشابه في جميع بقاع العالم، وعلى حد السواء بين الجنسين تقريبا. فالطلب على الرشاقة وترميم الوجه ومنطقة الصدر والخصر، وبشكل خاص منطقة البطن، مرتفع جدا عند الجنسين.
هنالك عدة أسباب لحدوث ترهل الثدي، منها ما يعود إلى عوامل خلقية، وأخرى لأسباب مكتسبة. على سبيل المثال، تعتمد العوامل الخلقية على جينات المريضة التي تحدد نوعية جلدها وجودته، من حيث الحفاظ على تماسكه ومرونته، كما تحدد حجم ثديها وبنيته.
أما الأسباب المكتسبة التي تسبب ترهل الثدي، فتشمل: فقدان الوزن الزائد، أو الحمل والرضاعة، أو عمل جراحي يتضمن إزالة نسيج من الثدي، أو إصابة نسيج الثدي بمرض.
وللحصول على ثدي مشدود ذي حجم مناسب ومتناسق مع الجسم، لا تقتصر عمليات ترميم وتجميل الثدي على شد الجلد فقط، بل تشمل إعادة تشكيله ليظهر بشكل وقوام طبيعي وجميل ومتناسق. فالثدي يتكون من جلد وخلايا دهنية وغدد. لذا، يجب على طبيب التجميل أولا، ان يحلل مكونات الثدي بدقة حتى يحدد الطريقة المثلى لترميم مكوناته وإعادة تشكيله بنجاح.
فإن كان ثدي السيدة الراغبة بعملية التجميل يتكون من جلد فقط، فلا ينفع ان يتم شده فقط من دون إضافة قوام له بالاستعانة بزرع الخلايا الدهنية أو السيليكون. فالشد الكامل لن يبقي من حجم وكتلة الثدي شيئا بعدها. أما إن اقتصرت الشكوى على ترهل الجلد مع وجود كتلة للثدي، فهنا يتم شد الجلد ورفعه وتثبيته في مكانه فقط.

اثر جرح العمليات
يتضمن الخضوع للعمليات الجراحية عمل جروح تخلف ندبا جراحية. وبالنسبة إلى عمليات شد الثدي، فعادة ما تكون جروحها حول المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة، مما يقلل وضوح الجرح. وفي حالة ترهل الثدي الشديد، قد يتطلب الأمر شد الجلد إلى منطقة تحت الإبط، ما يترتب عليه وجود اثر ندبة مخفية في الإبط. ورغما عن أهمية مهارة الجراح في التعامل مع الجلد، وتقليل مظهر الندب الجراحية، واستعماله لأفضل مواد تدعم التئام الجلد، لكن الأمر يعزى بنسبة %80 إلى طبيعة جلد المريض واهتمامه بجلده وجرحه.
وتتميز جلود العرب السمراء والجلود الرقيقة والناعمة بكونها أكثر قابلية لبقاء الأثر والندب الجلدية. كما أن بعض مناطق الجسم تكون أكثر قابلية لظهور الجروح والندب مقارنة بمناطق أخرى. مثلا، عند عمل خط جراحي كامل تحت الثدي، يلحظ أن جروح المنطقة الخارجية والداخلية تترك أثرا أوضح مقارنة بالمنطقة الوسطى تحت الثدي مباشرة.
وبشكل عام، يمكن الاستعانة بعدة علاجات لتقليل اثر الندب مثل الكريمات الطبية وتقنيات المساج وجلسات الليزر وتقشير الفراكسل العميق.

طرق تكبير الثدي
وأكد البروفيسور حمدي توافر اختيارات عديدة لمواد تكبير الثدي، منها ما يعتمد في تكوينه على مواد طبيعية أو على مواد صناعية. وقال:
- بالنسبة للمواد الصناعية، فإن %90 منها إما مصنوع من مادة السيليكون أو يحتوي عليها. فهي مادة تتميز بكونها لا تتفاعل (خاملة كيميائيا) ولا تضر بالأنسجة المجاورة، ويشترط أمان استخدامها ان تزرع ضمن غلافها الطبي وبالتقنية الصحيحة والمناسبة للمريضة.
وقد خلصت الدراسات العديدة والطويلة بما لا يدعو للشك إلى أن استخدام أكياس أو مغلفات السيليكون المعتمدة طبيا لا تزيد من قابلية أو احتمال تكون الخلايا السرطانية في الثدي. كما أن الجيل الجديد منها لا يسبب ضررا أو ردة فعل ذاتية خطرة من قبل الجسم.
بينما يختلف الوضع بالنسبة لحقن مادة السيليكون، حيث شدد البروفيسور حمدي على خطر المواد التي تحقن في الثدي ولا تزرع بكيس يغلفها. وقال:
- من المهم إدراك حساسية نسيج الثدي واختلافه عن باقي أنسجة الجسم وطبيعتها. فنسيج الثدي عبارة عن نسيج ديناميكي ودائم التغيير تبعا للتغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة شهريا، ولا يعرف تأثير أي مادة تحقن في الثدي.
وللأسف، ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وعليه من الطبيعي ان يهتم بسلامة الثدي بشكل مكثف. ولا يصح ان يعامل الثدي على انه كيس من الشحم، فهو عبارة عن نسيج حساس جدا ودائم التغيير، لذا يجب عدم حقنه بمواد من غير التأكد تماما بأن ليس لها آثار جانبية. ولا ينصح طبيا إلى الآن، بحقن الثدي بمواد مثل السيليكون أو الفيلر والبارافين أو الهايلوريك اسيد وغيرها، كما ان نتائجها ليست جميلة.

مواد التكبير الطبيعية

وأضاف البروفيسور حمدي:
- أكثر مواد تكبير الثدي رواجا في الوقت الحالي، هي المواد الطبيعية. حيث ظهرت تقنيات تسمح باستخدام نسيج الجسم الدهني في حقن تكبير الثدي والوجنتين والشفاه وتعبئة فراغات الجسم عموما. وتسمى هذه التقنية الجديدة بعمليات نقل أو زرع دهون الجسم، ويتم خلالها سحب الدهون من المناطق المراد تصغير حجمها، ومن ثم حقنها في المناطق المرغوب تكبير حجمها. ومقارنة بزرع السيليكون، فعملية نقل الدهون لها عدة فوائد، مثل:
- أكثر أمانا لأنها تستخدم نسيج الجسم الذاتي، مما يلغي احتمال رفض الجسم أو تفاعله أو تكون تليفات مع المواد المحقونة.
- بما أنها مادة من جسم السيدة، فلا تشعر أو تخجل من وجود مادة صناعية في ثديها، كما هو الحال بالنسبة للسيليكون.
- تتضمن هذه التقنية الخضوع لعملية شفط الدهون من منطقة يراد تصغيرها أو تنحيفها.

أمان نقل الدهون إلى الثدي
تشير إشاعات إلى ان حقن الثدي بدهون الجسم من الممكن ان يرفع فرصة تكون سرطان الثدي، بيد أن البروفيسور حمدي شدد على عدم وجود دراسة أو دليل طبي لتأيد ما يشاع. وأوضح:
- لا تزال الخبرة والوضع الحالي يدلان على أمان نقل الدهون إلى الثدي ان تم بطريقة سليمة. أما حقنها بأيدي غير مؤهلة وبطريقة غير سليمة، فيترتب عليه حدوث تفاعل نسيجي وظهور ترسبات كلسية في نسيج الثدي، مما يصعب اكتشاف التغيرات السرطانية.
وحتى في هذه الحالة، فإن ارتفاع جودة ودقة طرق تشخيص الأورام والأمراض، مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وتحليل العينات، يمكنها تفادي الأمر وتشخيص الأورام بدقة.

بقاء الدهون في الثدي
وشدد البروفيسور حمدي على أهمية وعي السيدة بنتائج هذه التقنية على المدى البعيد، فحقن الجسم بخلايا الدهون المأخوذة من الجسم ذاته، يعتمد نجاحها ونتيجتها على كمية الخلايا الحية التي تزرع في داخل النسيج، والتي تعيش وتنمو في داخله كجزء من خلاياه. وعليه، يعتمد نجاح العملية وبقاء الشحم في مكانه، وعلى قيد الحياة على عدة عوامل، من أهمها:
- حقن الخلايا في منطقة صحيحة، تتوافر فيها تروية دموية جيدة.
- سحب الدهون بطريقة لا تلحق به الضرر أو تسبب موت خلاياه.
- التعامل مع الدهون بحساسية وحقنها بطريقة سليمة لا تلحق به الضرر.
ومن هذا المنطلق، فإن حقن خلايا الدهون في مناطق ليس فيها أوعية دموية سيسبب موتها، كما ان حقن كميات كبيرة تفوق قدرة تروية الأوعية الدموية سيسبب موتها أيضا. وإن سحب الدهون بطريقة عنيفة يؤدي إلى موت كثير من خلاياها، وهو ما يؤدي إلى حقن خلايا دهنية ميتة أصلا.
وفي حالة نجاح العملية، تعتبر الدهون المحقونة كجزء من نسيج الثدي الطبيعي، وتتفاعل مع البيئة المحيطة. وقد تموت أو يقل حجمها عند حدوث انخفاض شديد في الوزن أو تقدم العمر أو ظهور مرض في الثدي.

ترميم الثدي بعد علاج السرطان
بعد عمليات استئصال الثدي نتيجة الإصابة بأورام خبيثة، تنصح المريضة بالخضوع لعمليات إعادة تشكيل وترميم الثدي حتى تستعيد أنوثتها وثقتها بنفسها. وهنا، يمكن استخدام حقن دهون الجسم، لكن البروفيسور حمدي يفضل الخضوع لعمليات زرع شريحة نسيجية من منطقة البطن. وقال موضحا:
- تقنية نقل الدهون محببة وسهلة، إلا أنها لا تعطي نتائج جيدة من ناحية تعويض حجم الثدي المفقود. حيث يتطلب تكبير حجم الثدي لقياسين، خضوع السيدة لأربع جلسات تقريبا. وعليه، يفضل استخدام شريحة من جلد ودهون منطقة البطن، فنوعية دهون البطن مقاربة لطبيعة دهون الثدي. وتزرع هذه الشريحة مع ملحقاتها (أوعيتها الدموية) حتى يضمن ترويتها ونموها بشكل طبيعي في منطقة الثدي.

تقنيات تشكيل الجسم
لا تهدف تقنيات شفط الدهون إلى التنحيف فقط، بل إلى إضفاء جمال وتناسق إلى انحناءات الجسم. وفسر البروفيسور حمدي:
- بدأت عمليات شفط الدهون منذ أكثر من 35 سنة، ويعتمد التغيير الذي مرت به خلالها هذه التقنية عبر السنوات على تعرف الأطباء على طبيعة وحساسية الخلايا الدهنية واختلاف نوعيتها من جسم لآخر، بل من منطقة في الجسم إلى أخرى. وقد خلصت هذه المعرفة إلى إصدار إرشادات طبية وتوصيات حول طرق سحب مختلف أنواع الدهون.ومن أسباب ارتفاع الطلب على عمليات شفط الدهون:
1 - انتشار ظاهرة زيادة الوزن والسمنة.
2 - الرغبة في الحفاظ على الجمال واكتساب الرشاقة.
3 - زيادة عدد المتخصصين في هذه العمليات، مما سبب زيادة في العرض وانخفاض تكلفتها.
4 - سهلت الأجهزة الحديثة من إجراء هذه العمليات.
5 - تعتبر حاليا من عمليات اليوم الواحد.

مضاعفاتها
ما يهدف إليه خلال عملية شفط الدهون، هو إزالة أكبر كمية من الدهون بأقل ضرر على الجسم. فإزالة كمية كبيرة تتخطى حاجز الأمان، يرافقه فقدان كمية كبيرة من الدم والسوائل واختلال اتزان سوائل الجسم، وبالتالي حدوث أضرار صحية. وفي حالة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة قد تؤدي مضاعفات العملية إلى الوفاة. وفسر البروفيسور حمدي قائلا:
- بشكل عام، تعتبر هذه من العمليات السهلة والآمنة، لكنها تتطلب مهارة جراحية لتقليل آثارها الجانبية وتضمن النتيجة الجمالية. وللأسف، فبساطة العملية جعلت بعض التخصصات الطبية الأخرى تقوم بهذه العمليات. لكن ضمان النتيجة الجمالية في طريقة توزيع الدهون والحفاظ على انحناءات الجسم يحتاج إلى خبرة وحس جمالي. لذا، يجب قصد المتخصصين في جراحة التجميل والتأكد من توافر طاقم تمريض وتخدير جيد وذي سمعة ممتازة. ومن الأخطاء الطبية التي شهدتها إزالة كمية غير متساوية من دهون المنطقة مما يترك شكلا غير سوي أو انبعاجا ومناطق غائرة، وعلاج هذه الحالات صعب جدا.

تقنية جافة وأخرى مبتلة
في السابق كانت تقنية شفط الدهون تعتمد على إزالة النسيج الدهني من خلال الشفط الجاف (بلا إدخال سوائل). أما حاليا، فتستعمل طريقة الشفط المبلل أو المصحوب بالسوائل، وفيها يتم حقن المنطقة المراد شفطها بخليط من المواد السائلة. ولهذه عدة فوائد، مثل: تحفيز انقباض الأوعية الدموية وتسكين الألم وتعويض ما يفقده الجسم من سوائل. ونظريا، يجب حقن ليتر من السوائل في مقابل كل ليتر يشفط. ويعزى تفضيل هذه التقنية على الشفط الجاف لكونها تخفض من فقدان الدماء والشعور بالألم والآثار الجانبية (التورم والكدمات).
وبالنسبة للكمية الآمنة التي يمكن إزالتها خلال عملية الشفط، فتختلف من شخص لآخر وتعتمد بشكل أساسي على وزن المريض وصحته. فيمكن إزالة عدد من الكيلوغرامات لشخص يتعدى وزنه 100 كيلوغرام، بينما يتعذر إزالة أكثر من كيلوغرامين لشخص وزنه 70
 

إنضم
Apr 14, 2010
المشاركات
4,142
مستوى التفاعل
65
المطرح
بلادالله
موضوع رائع

الله يجزيك كل خير ويعطيك العافية
 

إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

الله يعافيكِ يا رب منورة
 
أعلى