تجردت أم من أدنى مشاعر الانسانية وقامت بسكب حلة مليئة بالمياه المغلية على جسد نجلها النحيف عقاباً له على هروبه من المنزل ومصاحبته لاصدقاء السوء وانهالت عليه بالضرب بعصا غليظة فسقط على الارض مغشياً عليه ولفظ أنفاسه الاخيرة قبل إسعافه..
تلقى مدير أمن الغربية بلاغاً من مستشفى طنطا الجامعي بوصول طفل 10 سنوات جثة هامدة وتبين وجود حروق من الدرجات الثلاث في الوجه والصدر والبطن والظهر والذراعين والفخذ بالاضافة الى وجود آثار حروق قديمة مهملة بالساق والبطن وكدمات بالفخذ اليمنى وجروح قطعية بالجبهة وجرح قطعي بفروة الرأس.
تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمر مدير نيابة مركز طنطا بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة وكشفت التحريات ان والدة المجني عليه هي التي قتلته بعد ان قامت بالتعدي عليه بالضرب بواسطة عرق خشبي ثم سكبت إناء مياه مغلية أعدتها مسبقاً بغرض استكمال ما اعتادت عليه لاحداث اصابات في جسده وعاهة للاستفادة منه في التسول حتى يستعطف المارة واضافت التحريات ان المتهمة استعانت بزوجها في محاولة لانقاذ المجني عليه لكنه لفظ أنفاسه وبمواجهة المتهمة انهارت واعترفت بتفاصيل مثيرة حيث قالت انها اعتادت التسول في شوارع طنطا وكفر الشيخ لمواجهة أعباء الحياة ولمساعدة زوجها الحالي بعد ان طلقها زوجها الاول بعد ان أنجبت منه أربعة أبناء منذ أكثر من 8 أعوام واستقر بها الحال في أحد المنازل المتواضعة بقرية فيشا سليم مركز طنطا وكانت في بعض الاحيان تصطحب معها نجلها أحمد لتستغله في التسول الا انه كان يغافلها ويهرب مع أصحابه وتضيف المتهمة: ( لم أكن قادرة عليه وحاولت منعه عن أصحابه لكني فشلت وقبل الواقعة بيوم حدثت مشادة بيني وبينه فقمت بربطه بحبل من رجليه في قاعدة الثلاجة وتركته طوال الليل مربوطاً حتى أضمن عدم هروبه خصوصاً انه كان ينوي تهريب أخوه الصغير أيمن 6 سنوات معه وقبل الواقعة حاول يهرب فقمت بمنعه فقام بضربي برأسه في بطني مما اصابني بألم شديد خاصة انني كنت قد اجريت عملية جراحية بها منذ فترة فقررت مضاعفة العقاب ،وكنت في ذلك الوقت أجهز للغسيل ووضعت " حلة مياه على البوتاجاز لتسخينها فقمت بضربه بعصا كبيرة وبعد ان اشتدت سخونة المياه حملت الحلة والقيتها على جسده فسقط على الارض مغشياً عليه وحاولت ايقاظه لكنه لم يتحرك فناديت على زوجي في محاولة لانقاذه واحضر ميكروكروم وبيتادين وحاولت الاستغاثة بالجيران واحضرت حله مياه باردة لالقائها عليه حتى يقاوم الحروق لكنه فارق الحياة) .
ووسط حراسة امنية مشددة قامت المتهمة بتمثيل ارتكاب الجريمة وقرر مدير النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق وجدد قاضي المعارضات حبسها 15 يوماً أخرى تمهيداً لاحالتها الى محاكمة عاجلة..