تظاهرة اسلامية في القاهرة للدعوة الى "نبذ العنف" ولتاييد مرسي واخرى معارضة له

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اندلعت اعمال عنف الجمعة امام قصر القبة الرئاسي خلال تظاهرة لمعارضي الرئيس المصري محمد مرسي وكذلك في مديني الاسكندرية والغربية، شمال البلاد، بعد ساعات من تظاهرة "لنبذ العنف" شارك فيها الالاف من مؤيدي الرئيس.
وتشهد مصر منذ ثلاثة اسابيع اعمال عنف دامية تتخلل تظاهرات معارضي الرئيس في العاصمة خاصة امام قصور الرئاسة وفي مدن مصرية عدة.
وتأتي تظاهرة الاسلاميين بدعوة من حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الاسلامية، تحت عنوان "معا لنبذ العنف" في الميدان المقابل لجامعة القاهرة وذلك للتنديد بالمعارضة التي يتهمها الاسلاميون بالتسبب في الصدامات العنيفة مع الشرطة خلال التظاهرات التي تدعو اليها.
وبينما اعلنت جماعة الاخوان المسلمين الخميس ان مشاركتها في التظاهرة ستكون رمزية من دون ان تصدر اوامرها لحشد انصارها، اعلن حزب النور السلفي عدم مشاركته فيها.
ودخل حزب النور مؤخرا في حوار مع المعارضة لبحث سبل الخروج من الازمة السياسية الراهنة.
ورفع المتظاهرون لافتات معادية لجبهة الانقاذ الوطني، الائتلاف الرئيسي للمعارضة في مصر والمكون من احزاب ليبرالية ويسارية بقيادة محمد البرادعي والمرشحين الرئاسيين السابقين عمرو موسى وحمدي صباحي.
وقال حمدي رمضان وهو في الخامسة والاربعين ويملك محل بذور ان "جبهة الانقاذ هي التي تحرض على العنف وكل ما تسعى اليه هو جعل الشعب يكره الاسلاميين".
وتابع رمضان ذو اللحية السوداء القادم من مدينة اسيوط (350 كيلومتر جنوب القاهرة) "لكن الشعب المصري يفهم حقيقتهم جيدا".
والقى طارق الزمر القيادي بالجماعة الاسلامية، الذي سجن نحو ثلاثين عاما في قضية اغتيال الرئيس الاسبق انور السادات، كلمة امام المتظاهرين الذين رفع بعضهم لافتات تحمل صور اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل وصور الشيخ عمر عبد الرحمن القيادي بالجماعة الاسلامية المسجون في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في هجوم استهدف مركز التجار العالمي عام 1993.
ولم يكن هناك وجود واضح لمتظاهرات من السيدات وسط جموع المتظاهرين الذي رفعوا لافتة كتب عليها "جبهة الخراب" ورددوا هتافات معادية لجبهة الانقاذ ومؤيده لمرسي مثل "نعم للشرعية لا للعنف" و"اسلامية .. اسلامية".
وقال المهندس الملتحي محمد عبد الدايم (39 عاما) القادم من مدينة المحلة في دلتا النيل (250 كيلومتر شمال القاهرة) "العنف مصدره جبهة الانقاذ التي تنبذ الحوار وتحرض علي العنف .. كل مظاهراتهم تتحول الي عنف وقتل" واضاف "الدعاوي لاسقاط مرسي جزء من مساعي تخريب البلد"، قبل ان يهتف "اللي يحب مصر ميخربش مصر".
وقال المهندس عرفة السيد (43 سنة) وهو ذو لحية كثيفة ويرتدي جلبابا قصيرا "الدعاوي اليومية للتظاهر من المعارضة هي المسؤولة عن العنف والتخريب وهدفهم الاساسي هو السلطة لا مصر". واضاف عرفة المنتمي للجماعة الاسلامية بحزم "لكننا لن نسمح لهم بذلك".
وقد تم حشد المتظاهرين من خارج العاصمة خاصة من محافظات الصعيد التي توجد فيها قاعدة كبيرة للجماعة الاسلامية.
وفي المقابل، نظم معارضو مرسي تظاهرة محدودة بعنوان "كش ملك" لكنها لم تستقطب سوى بضع مئات امام قصر القبة الرئاسي في شمال القاهرة، فيما خلا محيط قصر الاتحادية الرئاسي من اي تظاهرات للمرة الاولى منذ اسابيع طويلة.
واندلعت اعمال عنف مساء امام قصر القبة عندما رشق المتظاهرون القصر بزجاجات المولوتوف والحجارة كما حاولوا تحطيم البوابة الرئيسية للقصر، حسبما اظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي.
وردت قوات الامن المكلفة بحماية القصر برش المتظاهرين بالمياة لتفريقهم قبل ان تتدخل قوات مكافحة الشغب لتبعد المتظاهرين عن محيط القصر باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتجمع مئات من الشباب المنتمين لمجموعات الالتراس في تظاهرة محدودة امام وزارة الدفاع في شمال شرق القاهرة حيث جرت اشتباكات مع بعض النشطاء المعارضين لمرسي.
من جهة اخرى شيع متظاهرون غاضبون في ميدان التحرير جثمان "طفل البطاطا" وهو صبي صغير في الثالثة عشر من العمر يبيع ثمار البطاطا على عربة صغيرة قتل بطريقة الخطا برصاص مجند في القوات المسلحة.
كما خرجت مسيرات معارضة لمرسي في مدينة الاسكندرية الساحلية في شمال البلاد شهدت اشتباكات بين قوات الامن ومجموعة من المتظاهرين قرب قسم شرطة سيدي جابر في وسط المدينة الساحلية، بحسب مراسل للتليفزيون الرسمي.
وفي محافظة الغربية (دلتا النيل) اضرم متظاهرون غاضبون النار في مدرسة في مدينة سنطة بعد اشتباكات مع قوات الامن، حسبما نقل التلفزيون الرسمي.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن مصدر طبي قوله ان 7 مصابين سقطوا في تلك الاشتباكات.
وتعيش مصر حالة من الانقسام السياسي الحاد منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين مؤيدي مرسي من الاسلاميين وبين معارضي النظام من انصار مدنية الدولة الذين يطالبون بمزيد من الديموقراطية والحريات وفصل الدين عن الدولة.
وتحولت الكثير من التظاهرات التي دعت اليها المعارضة في الاونة الاخيرة الى احداث عنف دامية وصدامات بين المتظاهرين والشرطة.
وسقط أكثر من 60 قتيلا ومئات الجرحى في تلك المواجهات المستعرة في عدد من المدن المصرية خاصة في مدن قناة السويس الثلاث.
ويتهم معارضو مرسي الاخير بخيانة الثورة وباستغلال سلطته لاخونة الدولة وتمرير مصالح جماعته التي ظلت محظورة تحت حكم مبارك الذي اطاحت به الثورة في شباط/فبراير 2011.
كما يتهمونه بالفشل في اصلاح وزارة الداخلية خاصة مع رصد حقوقيين لعمليات تعذيب وقتل للمتظاهرين والمواطنين على ايدي الشرطة في الاسابيع الماضية.
 
أعلى