تـــأمّــلات 6
لا شك أنّ ألم الإنسان ومعاناته وهو يرى نفسه سجينًا في هذا العالم ويشعر بالاختناق في هذه الدنيا، وكلما توغل الإنسان في الإنسانية شعر بعمق الحاجة لأنّ معيار الإنسانية ليس الرفاه وإنما هو الشعور بالحاجة والتطلع، فكلما أحس بالحاجة إلى السمو أكثر فهو إنسان، ولا شك أنّ هذا الإنسان كان يشعر بالحاجة إلى الضرورات والتطلعات التي يفتقدها هذا العالم أكثر من أي إنسان آخر، ويشعر أعمق من أي شخص آخر بالغربة في هذه الدنيا، ويتضور ويئن أشد من أي إنسان آخر أنين الغربة المدوي في هذا الكون.
وردة بيضاء