تفرد المسلم المؤمن بالسكينة والرضا

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥


تفرد المسلم المؤمن بالسكينة والرضا



سكينة النفس وطمأنينة القلب أعظم المطالب التي يسعى إليها الإنسان في كل زمان ومكان ، والإنسان المؤمن بالله تعالى والذي استقرت في

قلبه حقائق الإيمان كما أتت بها عقيدة الإسلام ، هو وحده الذي ينال ذلك المطلب حقيقةً لا سراباً مصدقاً

لقوله عز وجل : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .


وكذلك كل مجتمع إنساني يأمل أن تشيع مشاعر الأمن والأمان في حياته ، وأن يكون أفراده متماسكين متآزرين متعاونين ، وهذا لم يكن واقعاً حياً إلا

في المجتمع المسلم الذي طبَّق أفراده

قول رسولهم المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر

الجسد بالسهر والحمى ) .


ولقد حقق الإسلام العظيم ما يطلبه الإنسان من سكينة النفس ، وحقق للمجتمع ما يبتغيه من الأمن والأمان والتماسك ، وذلك حين جمع بين أمور

الدنيا والآخرة ، بل حين جعل الدنيا وأعمالها مزرعة الآخرة ، فربط بين المادة والروح ، وبين العبادة والحياة العامة ، وهذا ما لا نجده في غيره من

الأديان المحرفة التي جعلت الدين محصوراً في أماكن العبادة فحسب ولا دخل له في توجيه حركة الحياة في الدنيا ،

وما أروع هدي النبي صلى الله

عليه وسلم حين قال : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها).


و إذا كانت الصدقةُ وإنفاقُ المال في وجوه الخير - ابتغاءَ مرضاة الله - برهاناً ودليلاً على رسوخ الإيمان وثباته في القلب ، فما أجمل المعاني التي وسَّع

بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مفهوم الصدقة

كما جاء في الحديث الشريف الذي يرويه أبو ذر رضي الله عنه : ( أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور

يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم ، قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون : إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي

عن منكر صدقة وفي بُضع أحدكم صدقة ، فقالوا : يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال : أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر

؟ كذلك لو وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم ،

وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : ( وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة )


فليست الصدقات أموالاً تبذل فحسب

ولكنها ذكر الله ، والدلالة على الخير ، والتحذير من الشر ، ورفع مايؤذي الناس في الطرقات ، والبسمة الصادقة الحانية في وجه المسلم، وهذه

إشارات إلى ما تحويه كلمة الصدقة من دلالات ومعاني تمتزج فيها شؤون الدنيا بأعمال الآخرة فتعطي تلك الثمرات التي يتمناها الفرد والمجتمع .



أغلب الاحداديث المذكورة صحيحة باذن الله والبعض منقولين
اعذروني لعدم المامي وحفظي لجميع الاحاديث خشول


 
أعلى