تقرير: صراع الشرق الاوسط على متن رحلة جوية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
لم تكن نتائج الانتخابات الاسرائيلية وحدها هي التي ابرزت حجم الاختلاف في وجهات النظر بشأن من ينبغي له ادارة البلاد، بل يمكن رصد بعض التوتر المحتدم في الشرق الاوسط من على متن احدى رحلات الطيران المتوجهة الى تل أبيب.
كانت الرحلة كأي رحلة عادية، اذ كان الاسرائيليون يتجادلون مع غير الاسرائيليين وبالطبع كان الموضوع الاساس هو لمن تعود الارض.
كان البعض مهذبا، فيما كان البعض الاخر يتسم بالعدائية. وربما انتاب الراصد للواقعة ان شجارا أوشك على الاندلاع.
بالفعل اندلع شجار يتعلق بمن يحق له ان يشغل مقعدا ما من مقاعد الطائرة، وعلى الرغم من كون الطائرة لم تكن قد اقلعت بعد، فان الرحلة رقم 2085 من مطار لوتون الى تل أبيب كانت نموذجا مصغرا للأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط.
"حق قانوني" كان البعض يجادل من منظور الاحقية القانونية، معللين موقفهم بعبارة "انا لي الحق بالجلوس في هذا المكان"، في حين اشار اخرون الى انهم اول من حضر.
وبدأ المسافرون بجرأة وضع حقائبهم في المكان الذي كانوا يرغبون فيه، الا ان قائد الطائرة ناشد الجميع بالتحلي بالهدوء عبر مكبرات الصوت الداخلية.
وقال قائد الطائرة "ان لم تلتزموا مقاعدكم في اسرع وقت، سيتأجل اقلاع الطائرة لفترة طويلة".
توتر ازدادت حدة التوتر وتعالت الصيحات باللغة الانجليزية والعبرية والروسية، الا ان ظهرت بطلة ذلك الموقف في هذا اليوم، لم يعرف أحد اسمها، لكنها بدت كفلورنس نايتانغل والام تريزا تجمع جميع الصفات في شخص واحد.
كانت هذه البطلة هي المضيفة الجوية التي اتسمت بالذكاء والحساسية وقالت "على الجميع ان يجلس في المقعد الذي عنده الان، وسوف نبحث حل المشكلة بمجرد اقلاع الطائرة".
نظر اليها المسافرون ثم نظروا الى بعضهم بعضا واذعنوا لما قالت.
بطلة الطائرة كما احتلت جماعة من اليهود الاورثوذوكس والاورثوذكس المتشددين مكانا في مؤخرة الطائرة بغية تمكنهم من اداء الصلوات اثناء الرحلة.
كانت الجماعة تؤدي شعائر الصلاة وترتل بطريقة لفتت انتباه الاخرين من الديانات الاخرى.
ويقول مراسل بي بي سي الذي شهد الواقعة انه بحث دون جدوى عن المضيفة الجوية سفيرة السلام على متن الطائرة التابعة لشركة طيران (ايزي جيت) التي كانت سببا في عودة الهدوء على متن الرحلة، إلا انها عادت لتقوم بمهامها، وبدا الامر كما لو انها لم تكن راغبة في التورط بأي شيء آخر.
 
أعلى