تقرير للأمم المتحدة: الصراع في سوريا أصبح طائفيا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال محققون من الأمم المتحدة إن الصراع في سوريا أصبح يستند إلى أسس طائفية مما يضع الأقلية العلوية الحاكمة على نحو متزايد في مواجهة الأغلبية السنية مع وجود مقاتلين أجانب يساعدون طرفي الصراع.
وأوضح تقرير أعده فريق مستقل من المحققين برئاسة البرازيلي باولو بينيرو أنه "في الوقت الذي تقترب فيه المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح".​
وقال الخبراء في تقريرهم إن "الأقليات الأخرى مثل الأرمن والمسيحيين والدروز والفلسطينيين والأكراد والتركمان أقحموا في النزاع" مشددين على أن " أكثر الانقسامات الطائفية وضوحا بين الطائفة العلوية والطائفة السنية".​
وأضاف التقرير أن القوات الحكومية السورية زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات.​
واعتبر التقرير أن طبيعة الأعمال القتالية من الجانبين "انتهاك متزايد للقانون الدولي".​
ويغطي تقرير الأمم المتحدة الفترة بين 28 سبتمبر / ايلول و16 ديسمبر كانون / الأول.معارك مستمرة
ميدانيا، ذكرت مصادر في المعارضة السورية ان انفجارات ضخمة هزت العاصمة دمشق الخميس نتيجة قصف واشتباكات عند الطريق الدائري الجنوبي قرب بلدة زملكا بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.​
ولم يتسن لبي بي سي التحقق من هذه الانباء من مصادر مستقلة.​
في هذه الأثناء أفاد نازحون من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق بأن القتال يدور داخل المخيم بين قوات المعارضة المسلحة ومقاتلين فلسطينيين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.​
أما في محافظة حماة الواقعة وسط سوريا، شن مسلحو المعارضة الخميس هجمات على حواجز للقوات النظامية في احدى بلدات المحافظة لقطع طريق امداد هذه القوات المتجهة إلى محافظة في الشمال بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا.​
وقال المرصد "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على حواجز للقوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي إلى الجنوب من مدينة خان شيخون".لا تجاوب
في غضون ذلك، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن النظام السوري رفض التجاوب مع اتصالاته بشأن مخيم اليرموك للفلسطينيين في سوريا.​
ونقلت وكالة فرانس برس عن العربي قوله" "بالنسبة لمخيم اليرموك اتصل بي الرئيس محمود عباس وقمنا بكل ما نستطيع من اتصالات، ومنذ تم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لم يكن هناك اتصالات كما يجب. حاولت الاتصال بوزير الخارجية وليد المعلم وأقولها صراحة لم يرد علي".​
وأضاف العربي عقب لقائه أمين عام منظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو "أعربنا عن وجهة نظرنا بوضوح شديد واتصلنا بالأمم المتحدة وأرجو أن يتحقق شيء حول هذا الموضوع".الموقف الروسي
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مبعث القلق الرئيسي لروسيا بشأن القضية السورية هو مستقبل سوريا وليس مصير الرئيس بشار الأسد.​
وأوضح بوتين أنه يدرك أن هناك ضغطا من أجل إحداث تغيير، مشددا على أن الهدف ليس إبقاء نظام الأسد في السلطة على حساب أحد.​
وأضاف أن أي حل للصراع يجب أن يضمن عدم تبادل الحكومة والمعارضة للأدوار ومواصلة القتال إلى ما لا نهاية.​
وقال بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي "لسنا منشغلين بشأن مصير نظام الأسد، إننا ندرك ما يجري هناك وأن عائلته ظلت في الحكومة منذ 40 عاما. بلا شك هناك حاجة للتغيير، إننا قلقون بشأن شيء آخر، (ألا وهو) ماذا بعد ذلك؟ إننا ببساطة لا نريد المعارضة الحالية، بعد أن تصبح في السلطة، أن تبدأ قتال الأشخاص الموجودين في السلطة حاليا بعد أن يتحولوا إلى المعارضة، (ولا نريد) أن يستمر ذلك للأبد".وزير الداخلية السوري "في المستشفى الأمريكي ببيروت"
من ناحية أخرى، أفادت تقارير بأن وزير الداخلية السوري محمد الشعار أدخل إلى المستشفى الأمريكي في بيروت علما بأن هناك أنباء تشير إلى أنه كان أصيب بجروح في تفجير طال وزارة الداخلية الأسبوع الماضي.​
ويبدو أن الشعار أصيب بجروح في هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية الأسبوع الماضي حيث قتل عدة أشخاص.​
وليس من الواضح طبيعة الجروح التي أصيب بها لكن لا يبدو أنها خطيرة.​
وكان مسؤولون سوريون قالوا آنذاك في أعقاب الهجوم إن وزير الداخلية لم يصب بجروح.​
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت، جيم مور، إن ليس من الواضح لماذا نقل الشعار إلى لبنان من أجل العلاج.​
وأضاف قائلا إن دمشق لا تزال بها مستشفيات عاملة رغم الاكتظاظ الذي تشهده إذ تستقبل يوميا نحو 100 إصابة في المستشفى المركزي.​
وقال وزير لبناني رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "وصل الوزير السوري في السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي الموافق الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش إلى مطار بيروت ثم نقل إلى المستشفى الأمريكي ببيروت".​
وأضاف قائلا "حالته مستقرة وكان قادرا على الكلام مع الأشخاص الذين استقبلوه في المطار. لا أعرف كم سيبقى الوزير هنا".​
وذكرت بعض التقارير أن الشعار يعاني إصابات خطيرة في الظهر لكن تقارير أخرى تقول إنه أصيب بجروح في الكتف والمعدة.
 
أعلى