تلاشي النفوذ الأمريكي...

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
بدأت سيطرة الولايات المتحدة كقوة عظمى تتلاشى يوماً بعد يوم وذلك نتيجة لعوامل داخلية وخارجية وهذا ما أعلن عنه محللون ومراقبون استراتيجيون دوليون، وأيد الكثيرون على شبكة الانترنت هذه الاطروحة وأكدوا أن قدرة واشنطن في السيطرة على العالم وقيادة الأحداث بدأت بالتلاشي مع انتقال العالم من الأنظمة المغلقة إلى الأنظمة المفتوحة وحدوث تغييرات طارئة على تلك الأنظمة.
فقد وضعت الأحداث في المنطقة العربية مؤخراً الإدارة الأمريكية في موضع حرج، وخاصة مع ربيبتها إسرائيل التي أعلنت رفضها الإذعان لهذه الإدارة، وجاء ذلك على لسان نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي رافضاً طلب أوباما إيقاف بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك يدل على تقويض جهود الرئيس الأمريكي في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبالإضافة إلى الأزمة المالية التي ألمت بالاقتصاد الأمريكي، شهد الدولار تراجعاً كبيراً، وهنا كان لا بد من الإشارة إلى أن دعم الولايات المتحدة المتواصل لإسرائيل واستمرار تزويدها بالأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني لم ينقذ اقتصادها أو يرفع من قيمة الدولار.
كما أن ادعاء أمريكا بأنها تدعم الحرية والعدالة في المنطقة ليس إلا هراء، فقد بقيت صامتة إزاء أحداث البحرين التي تم فيها اختراق واضح لحقوق الإنسان، كما أنها حاولت إبعاد الرئيس الليبي معمر القذافي عن السلطة ثم عادت من جديد لمساعدته من أجل تجنب العدالة الدولية.
وهكذا فإن نفوذ أمريكا في المنطقة والذي كان له دور فعال بدأ يختفي عن الساحة الدولية، وما تجدر الإشارة إليه أن إسرائيل قد تلجأ إلى حليف جديد في المستقبل ليكون وسيطاً في عملية السلام، وذلك كما أكد محللون سياسيون، لأن الدول العربية ستقف من جديد لتكون أقوى من عهدها السابق ولن تبقى الولايات المتحدة صاحبة القرار العالمي، بسبب انهيار نفوذها الاقتصادي والسياسي.
لقد كانت الولايات المتحدة القوة العظمى في العالم لسنوات عديدة، وكانت لها مشاركة رئيسية في كل قرار دولي مثل ملف كوريا الديمقراطية وقضية الصراع بين الهند وباكستان ولكن يتبادر للأذهان السؤال التالي: هل تبقى الولايات المتحدة سيدة العالم مع تنامي قوى جديدة مثل الصين ومع جهود روسيا لاستعادة دورها العالمي ؟.
يقول بعض المحللين: إنه في حال فقدت أمريكا دورها السياسي والاقتصادي العالمي، ربما تكون لها مكانة ثقافية أو حضارية وخاصة لدى جيل الشباب الذي يحب تقليد كل ماهو أمريكي .
لقد كانت أمريكا هي القائد العالمي لمدة 70 عاماً أي منذ عام 1942 وكانت لها أدوار هامة في الشأن الدولي، ولكن غزوها للعراق وأفغانستان كشف عن مطامع لتوسيع نفوذها وتحقيق مصالحها، وذلك شوه صورتها وسمعتها العالمية وخاصة في عهد رئيسها السابق جورج بوش، أما أوباما الذي تعهد فور استلامه منصب الرئاسة من أجل إعادة تجميل صورة بلاده من خلال سحب القوات الأمريكية من مناطق النزاع، والتركيز على الشأن الداخلي في أمريكا وخاصة الأزمة المالية وملف الرعاية الصحية، فقد سار على نهج سلفه في خوض الحروب.
إن العالم يتغير بسرعة لأننا ندخل حقبة جديدة من التاريخ، وكل شعب يسعى إلى قيادة نفسه ولن يبقى لأمريكا مكان في ذلك، إنما عليها أن تمارس سيادتها داخل بلدها وألا تتعدى حدودها لأن أيام نفوذها قد ولّت.
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....


عايشين نحلم بسقوط امريكا
...... بتمنى يتخلص هالاسطورة باسرع وقت
يسلمو للموضوع
 

سما الاكوان

بيلساني سنة ثالثة

إنضم
Nov 20, 2010
المشاركات
600
مستوى التفاعل
16
عندما تكثر الاكاذيب والوعود الزائفة الغير منطقية لاشياء والتناقض والتخبط في الاقوال والافعال تكون بداية السقوط لدولة او نظام او شخص
اللهم اشغلهم با نفسهم
شكر لك طرح قيم
لك الخير والسعادة
 
أعلى