تلطيف الأجواء بين الأزهر والسعودية

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أصدرت السفارة السعودية بالقاهرة بيانا لتلطيف الأجواء مع الأزهر، وذلك بعد يوم من بيان للأزهر اعتبر فيه أن إلغاء زيارة شيخه أحمد الطيب للسعودية لن تؤثر على العلاقات الراسخة بين مصر والسعودية أو بين علماء البلدين.

وكان شيخ الأزهر ألغى زيارة كانت مقررة الأربعاء إلى السعودية، وذلك بعدما أنهى إجراءات سفره بالفعل. وأوضح بيان للأزهر أن الطيب أقدم على ذلك بعدما وجد أن السلطات السعودية صاحبة الدعوة حجزت له مقعدا في الدرجة الأولى بالطائرة بينما حجزت لمرافقيه -ومعظمهم من هيئة كبار العلماء- مقاعد بالدرجة السياحية العادية.

وأوضح بيان السفارة السعودية أن التوجيهات الصادرة للخطوط الجوية السعودية 'كانت تقضي بإصدار تذاكر شيخ الأزهر ومرافقيه على الدرجة الأولى، لكن الأمر تعذر بسبب ازدحام الطائرات المتوجهة إلى جدة والمدينة المنورة، بسبب الإقبال الشديد على أداء مناسك العمرة في ذكرى المولد النبوي الشريف، إضافة إلى كبر حجم الوفد المسافر مع فضيلة شيخ الأزهر والمكون من عشرة أشخاص'.

وأكد البيان أن السعودية 'تهتم دائماً بحسن الضيافة والاحترام والتقدير لكافة ضيوفها في الزيارات الرسمية وغير الرسمية، وتكرمهم بأفضل ما يكون، فما بالنا بعلماء المسلمين وفي مقدمتهم فضيلة العالم الجليل شيخ الأزهر الشريف، والوفد المسافر معه'.

وختمت السفارة السعودية في القاهرة بيانها بأنها تتطلع لتحديد موعد لاحق لزيارة شيخ الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء في الوقت الذي يرونه مناسبا.

وجاء البيان بعد بيان للأزهر أكد أن المسؤولين السعوديين أكدوا للإمام الأكبر أن ما حدث كان خطأ غير مقصود، وأنهم يعتذرون عنه خصوصا أنه لا يتفق مطلقاً مع مستوى التعامل الأخوي بين الهيئات المصرية والسعودية.

وأكد بيان الأزهر في الوقت نفسه أن ملابسات عدم إتمام الزيارة لن يكون لها أي تأثير على العلاقات الراسخة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، ولا على العلاقات الأخوية بين علماء مصر والأزهر وبين علماء المملكة العربية السعودية الشقيقة.

كما اعتبر بيان الأزهر أن بعض وسائل الإعلام أوردت الحدث على نحو غير ملائم، وأكد أن أسباب عدم إتمام الزيارة لم تكن شكلية أو نظرية، وإنما كانت أدبية معنوية، وواقعية، ورسمية أيضا.
 
أعلى