عمر رزوق
بيلساني مجند
- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45
تناثر الحروف
نحن نكفر ونكفر وعدونا يفكر
رحى الأيام دائرة عبر تاريخنا المر , في صراع مستمر , ومع كل دورة من دورات الرحى , تنظر فترانا ما زلنا على خلاف و كيف نشكّل الكلمات , فما زال عدوّنا المحتل يفكر ونحن نكفر .
وللتوضيح : هذه الكلمة , سبب الخصام والصراع , تقرأ بشكلين أو حالتين , فالطريقة الأولى لقراءتها : نكفر بإخماد أنفاس وتسكين قلب الكاف حتى الحياء يغور وضم أضلاع الفاء حتى الدم يفور , للأسف نعم الأمة في نواحي هذه السنوات تَكْفُرُ بطريقة تدعو للبكاء الضاحك , فحاول أن تفك الرباط من حول عنقك لتلتفت يسرة ويمنة لترى من مظاهر الكفر بأشكاله وأنواعه التي عرفها ولم يعرفها العقائديون , تعج روائحها وسمومها في جنبات الحياة وأطرافها ,بداية اتخاذ بلاد الكفر وزعيم الكفر وليّا من دون الله تعالى , وليس انتهاء بأقرب حاوية للقمامة , تتكدس فيها وتتكوّم أنواع وأنواع لا تحصر ولا تستجلب ولا تستقصى من رزق الله تعالى .
أما الطريقة الثانية للقراءة , نشد على الفاء حتى تتكسر أنيابها , لقد أصبح التَكّفير من أخطر المظاهر في حياة من كان أملنا أن نعّول عليهم كثيرا بعد ربهم سبحانه , فأصبح وأمسى سيف الكفر ورمحه يحمله الغلمان والصبيان في الكتّاب , يهددون به ويعربدون . يلوحون به بوجهك ووجه من كان على شاكلتهم بخير , عند أول منعطف لقافلة الفكر تمر به معهم .
طردنا نسائنا من المطابخ ودخلنا , لنشغل أنفسنا بطباخة أفكار....نا الحريفة على الطريقة الشرقية , انشغل الصهاينة اليهود ومن تصهين من غيرهم وفلول المستعمرين المحتلين , يفكرون ويطبخون بطريقة باردة وعلى نار هادئة لا تكاد تشعر بحرارتها , ليتسنى لهم البقاء والتجذّر في عروقنا وجسمنا .
لست أدري , ليس لي إلا أن أتساءل : هل عار عليهم حين يفكرون ببناء دولة لهم حتى وإن كانوا يشربون دماءنا ويرصفوف طرقهم بعظامنا وجماجمنا , هل عار عليهم حين يعيشون ويعلون من أجل البقاء الطويل , حتى وإن كان هذا سيكلف البشرية بناء العرب بنوعيها العاربة والمستعربة و ونحن كل ما نقض مضجعهم به أنهم أولاد قردة وخنازير.
فليكونوا ما هم كائنين و فهذا أمر لا يعنيهم لا بقليل ولا بكثير , إلا عندما يريدون استخدامه للمناحرة ,فكل ما يعنيهم فرم وطحن أجسامنا لتصبح أجسادا , وأن يعتّقوا سلافة دماءنا أو ما تبقى التي تتسلق في عروقنا .
فهل نبحث عن باكيات نائحات يبكيننا , فإذا لم نجدهن من بنات جلدتنا , فهل تبحث عن نائحات مستأجرة يتقنّ فنّ اللطم وتمزيق الشعر وشق الجيوب .
في ظنّي , ولست أدري ما هو , وأنا واحد منّا , بأنه لن يتشرف بالنواح والبكاء وحتى الصراخ علينا أحد , بل ويل هذا النائح الباكي , الصارخ الشاكي , فالنائحات المستأجرة , ربما وقد تنوح عليها نوائح لا تعترف بالإيجار غير راضية بشهادات التأمين .
وحين ولما وعندما زعم ذلك العربي الأوحد الماجد الأول , أنه لا يعرف ولا يتعرف على من قد يبكي عليه , وتلفت للجنين , ذات الحزن وذات الفرح فلم يجد نائحا ولا باكيا لا حتى شاكيا , إلا بقايا فتات من كبريائه , وشيء من بقايا بصيص عزم كان قد نسي نفسه حامله بين يديه وجنبيه .
أما أنا وأنت وهو وهم وهن والذي نساوي نحن , ولكن عفوا , فإن نحن تبدو لي أكبر منا حجما مقولة ومعنى , نحن سنبحث عن بقايا طاش ما طاش في الموسم الستعش وإشكاليات فوازيرنا وحزازيرنا , ونبوغ مطربينا ومغنينا مع تأكيدي المطلق لكم بأنني لست ضد الفن و أنا مع الفن ولكن بكل أنواعه , فن المهارات وفن بناء الإنسان وهيكلته من جديد , فن البرمجة العصبية وفن إثراء الإنسان , هل سنبدا البحث عن جرّافة جديدة لا يعرفها البشر بعد تنزل علينا من السماء فتسحقنا وأخرى من الأرض فتمحقنا , فلقد أصبحنا لأسفي الشديد زائدة دودية يلاحقها مبضع جراح , يستأصلها ويلقى بها في مكبّ نفايات التاريخ ما لم يتداركنا الله تعالى برحمته بعد أن نحاول أن نغيّر أنفسنا.
رحى الأيام دائرة عبر تاريخنا المر , في صراع مستمر , ومع كل دورة من دورات الرحى , تنظر فترانا ما زلنا على خلاف و كيف نشكّل الكلمات , فما زال عدوّنا المحتل يفكر ونحن نكفر .
وللتوضيح : هذه الكلمة , سبب الخصام والصراع , تقرأ بشكلين أو حالتين , فالطريقة الأولى لقراءتها : نكفر بإخماد أنفاس وتسكين قلب الكاف حتى الحياء يغور وضم أضلاع الفاء حتى الدم يفور , للأسف نعم الأمة في نواحي هذه السنوات تَكْفُرُ بطريقة تدعو للبكاء الضاحك , فحاول أن تفك الرباط من حول عنقك لتلتفت يسرة ويمنة لترى من مظاهر الكفر بأشكاله وأنواعه التي عرفها ولم يعرفها العقائديون , تعج روائحها وسمومها في جنبات الحياة وأطرافها ,بداية اتخاذ بلاد الكفر وزعيم الكفر وليّا من دون الله تعالى , وليس انتهاء بأقرب حاوية للقمامة , تتكدس فيها وتتكوّم أنواع وأنواع لا تحصر ولا تستجلب ولا تستقصى من رزق الله تعالى .
أما الطريقة الثانية للقراءة , نشد على الفاء حتى تتكسر أنيابها , لقد أصبح التَكّفير من أخطر المظاهر في حياة من كان أملنا أن نعّول عليهم كثيرا بعد ربهم سبحانه , فأصبح وأمسى سيف الكفر ورمحه يحمله الغلمان والصبيان في الكتّاب , يهددون به ويعربدون . يلوحون به بوجهك ووجه من كان على شاكلتهم بخير , عند أول منعطف لقافلة الفكر تمر به معهم .
طردنا نسائنا من المطابخ ودخلنا , لنشغل أنفسنا بطباخة أفكار....نا الحريفة على الطريقة الشرقية , انشغل الصهاينة اليهود ومن تصهين من غيرهم وفلول المستعمرين المحتلين , يفكرون ويطبخون بطريقة باردة وعلى نار هادئة لا تكاد تشعر بحرارتها , ليتسنى لهم البقاء والتجذّر في عروقنا وجسمنا .
لست أدري , ليس لي إلا أن أتساءل : هل عار عليهم حين يفكرون ببناء دولة لهم حتى وإن كانوا يشربون دماءنا ويرصفوف طرقهم بعظامنا وجماجمنا , هل عار عليهم حين يعيشون ويعلون من أجل البقاء الطويل , حتى وإن كان هذا سيكلف البشرية بناء العرب بنوعيها العاربة والمستعربة و ونحن كل ما نقض مضجعهم به أنهم أولاد قردة وخنازير.
فليكونوا ما هم كائنين و فهذا أمر لا يعنيهم لا بقليل ولا بكثير , إلا عندما يريدون استخدامه للمناحرة ,فكل ما يعنيهم فرم وطحن أجسامنا لتصبح أجسادا , وأن يعتّقوا سلافة دماءنا أو ما تبقى التي تتسلق في عروقنا .
فهل نبحث عن باكيات نائحات يبكيننا , فإذا لم نجدهن من بنات جلدتنا , فهل تبحث عن نائحات مستأجرة يتقنّ فنّ اللطم وتمزيق الشعر وشق الجيوب .
في ظنّي , ولست أدري ما هو , وأنا واحد منّا , بأنه لن يتشرف بالنواح والبكاء وحتى الصراخ علينا أحد , بل ويل هذا النائح الباكي , الصارخ الشاكي , فالنائحات المستأجرة , ربما وقد تنوح عليها نوائح لا تعترف بالإيجار غير راضية بشهادات التأمين .
وحين ولما وعندما زعم ذلك العربي الأوحد الماجد الأول , أنه لا يعرف ولا يتعرف على من قد يبكي عليه , وتلفت للجنين , ذات الحزن وذات الفرح فلم يجد نائحا ولا باكيا لا حتى شاكيا , إلا بقايا فتات من كبريائه , وشيء من بقايا بصيص عزم كان قد نسي نفسه حامله بين يديه وجنبيه .
أما أنا وأنت وهو وهم وهن والذي نساوي نحن , ولكن عفوا , فإن نحن تبدو لي أكبر منا حجما مقولة ومعنى , نحن سنبحث عن بقايا طاش ما طاش في الموسم الستعش وإشكاليات فوازيرنا وحزازيرنا , ونبوغ مطربينا ومغنينا مع تأكيدي المطلق لكم بأنني لست ضد الفن و أنا مع الفن ولكن بكل أنواعه , فن المهارات وفن بناء الإنسان وهيكلته من جديد , فن البرمجة العصبية وفن إثراء الإنسان , هل سنبدا البحث عن جرّافة جديدة لا يعرفها البشر بعد تنزل علينا من السماء فتسحقنا وأخرى من الأرض فتمحقنا , فلقد أصبحنا لأسفي الشديد زائدة دودية يلاحقها مبضع جراح , يستأصلها ويلقى بها في مكبّ نفايات التاريخ ما لم يتداركنا الله تعالى برحمته بعد أن نحاول أن نغيّر أنفسنا.
عمر رزوق
أبوسنان
أبوسنان