تنسيقية داريا ردّت على روبرت فيسك: تحقيقك يشبه التقرير الذي أعدّته قناة الدنيا


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

أصدرت تنسيقية داريا بياناً فندت فيه التحقيق الذي نشره الصحافي البريطاني روبرت فيسك في جريدة «الاندبندنت» بتاريخ 25 أغسطس الماضي والمتعلق بمجزرة داريا التي ذهب ضحيتها المئات. وأكد البيان الذي تلقت «الراي» نسخة منه «ان السيد فيسك يعتبر من أشهر الصحافيين في العالم وهو معروف بآرائه المتوازنة وتقاريره السبّاقة خصوصاً تلك التي تتعلق في منطقة الشرق الأوسط. ويتذكر الشعب السوري للسيد «فيسك» انه كان أوّل مراسل أجنبي دخل مدينة حماة بعد مجزرة عام 1982 ونقل الى العالم الفظائع التي شاهدها هناك. الا اننا شعرنا بدهشة تامة من تقريره الاخير. ونحن هنا ننشر هذا البيان كي لا تبقى بعض النقاط المذكورة فيه دون تصحيح. احتراماً لأرواح الشهداء وكي يصل صوت الضحية الى العالم» وأكد البيان ان «كل من شاهد التقرير المُشين والوقح الذي أعدّته محطة «الدنيا» التلفزيونية المُقرّبة من الحكومة» يكتشف «ان تقرير السيد فيسك يشابهه الى درجة لافتة». ومن أهم المآخذ التي سجلها البيان على تقرير الصحافي البريطاني «وجود أفراد الجيش النظامي، وهذا ما أكده السيد فيسك. فأي شخص لديه أدنى معرفة في النظام السوري يُدرك درجة الرعب التي يسببها هذا الوجود في قلوب وعقول الشهود. وليس من المقنع القول ان الجيش لم يلقن الشهود أي شيء، فمجرد وجودهم يجعل الضحايا يُكرّرون الاتهامات الجاهزة التي تروّجها الحكومة عن العصابات المسلحة والاسلاميين المتشددين. وهذا الخوف يبدو أكثر ما يبدو في رفض الشهود تحديد الجهة الفاعلة». والنقطة الثانية التي سجلها البيان على فيسك تعقيباً على عنوان التحقيق «صفقة تبادل تحولت الى مجزرة» تبنيه «للقصة الرسمية غير القابلة للتصديق حول تبادل الأسرى» وتساءل البيان «حتى لو كان هناك تبادل للأسرى وفشل، فهل هذا يبرر للنظام الأسد هذا المستوى من الانتقام؟ وهل كانت هناك مفاوضات مماثلة وفشلت قبل مجازر مدن «المعضميّة»، و«سقبا»، ومدن أخرى؟ في الواقع، انّ ما حدث ويحدث في مدن محافظة ريف دمشق، بل في سورية كلها، انما هو تنفيذ لسيناريو متكرر يبدأ بالقصف وينتهي بمجازر بحق المدنيين».
وبعد التحقق من الأسماء التي أوردها فيسك في مقاله كشهادات حية سجلت تنسيقية داريا النقاط الآتية:
«أولاً: قصة والد ووالدة السيد حمدي قريطم. الملاحظ في هذه القصة ان خوف الشاهد جعله يحجم عن تحديد هوية قاتل والديه. انّ مصادرنا الموثوقة من المستشفى الميداني في داريا أكدّت ان كلا الوالدين تمّ استهدافهما برصاص قناص (من جيش الأسد طبعاً).
ثانياً: قصة خالد يحيى زوكاري. كان الشاهد فعلاً في سيارة مع شقيقه وزوجتيهما وأطفالهما، وتمّ اطلاق النار عليهم من قبل القوات الحكومية، فأصيبت زوجته وابنته (لين) التي شقت الرصاصة رأسها قسمين، واخترقت رصاصة أخرى صدر الأم. فأصيبت المسكينة بهستيريا نتيجة للصدمة، وتوفيت في وقت لاحق، اذ كان لا بُد من اخلاء المستشفى الميداني قبل غارة للجيش. وقد أخبر جيش الأسد الناس ان الجيش الحر اغتصب المرأة وقتلها»
 
أعلى