ثلاثة قتلى و21 جريحا في هجوم انتحاري على قاعدة جوية للاطلسي في افغانستان

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلنت مصادر متطابقة ان انتحاريا نفذ الخميس بسيارته المفخخة هجوما على قاعدة جوية للحلف الاطلسي في ولاية قندهار معقل المتمردين في جنوب افغانستان، مما ادى الى مقتل ثلاثة رجال بينهم جندي اميركي واصابة 21 شخصا اخرين بجروح.
وتبنت حركة طالبان الهجوم الانتحاري في رسالة نصية قصيرة ارسلت الى وكالة فرانس برس.​
واعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مساء الخميس اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان الهجوم اوقع قتيلا وجرح ثلاثة في صفوف الجيش الاميركي.​
ويأتي هذا الهجوم في اليوم الثاني من زيارة وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا لكابول لاجراء محادثات مع قيادة القوات الدولية في افغانستان موضوع الجنود الاميركيين الذين سيبقون في هذا البلد بعد 2014 عندما يكون القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي انسحب من البلاد.​
وكان المتحدث باسم ولاية قندهار جواد فيصل اعلن في وقت سابق حصيلة من 18 جريحا في الجانب الافغاني، بينهم جندي وقتيل وثلاثة جرحى في صفوف قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي.​
وقال الجنرال عبد الرزاق قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري فجر سيارته المفخخة عند دخول قافلة لايساف (قوة الاطلسي) الى القاعدة الجوية".​
واعلن متحدث اميركي "لا املك معلومات حول ما اذا كان الحادث مرتبطا بزيارة وزير الدفاع (الاميركي). وقع الهجوم بعد ان غادر كابول".​
وفي رسالة نصية اولى لوكالة فرانس برس، لم يتحدث طالبان عن بانيتا. لكن رسالة ثانية ربطت الهجوم الانتحاري بزيارته.​
وقلل وزير الدفاع الاميركي امام الصحافيين من شأن هذا الاعتداء مؤكدا في الوقت نفسه ان القوات الافغانية ستكون مستعدة قريبا لتولي شؤون الامن بنفسها في كل انحاء البلاد التي سيغادرها القسم الاكبر من الغربيين في السنتين المقبلتين.​
وراى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية السابق (سي آي ايه) ان الهجوم بالقنبلة الخميس يندرج في اطار تكتيك يائس لدى المتمردين في مواجهة القدرة المتنامية، كما قال، للقوات الحكومية الافغانية.​
واضاف بانيتا "لهذا الامر يلجأون في محاولة لمواصلة زرع الفوضى في هذا البلد. لن يتوصلوا الى ذلك".​
وفي وقت سابق اليوم، قيل للصحافيين الذين رافقوا بانيتا ان الامن سيتحسن بشكل كبير في منطقة قندهار وان طالبان ضعفت بشكل ملموس.​
وكان الجنرال روبرت ادامز قائد القوات الاميركية في المنقطة وصف قدرات طالبان بانها "محدودة جدا".​
ورصدت ايساف "عدة" مشاريع هجمات على القاعدة الجوية في قندهار، احدى اهم قواعد التحالف في افغانستان، كما اضاف.​
واثناء زيارة قام بها بانيتا في اذار/مارس الى ولاية هلمند المجاورة، قتل افغاني بينما كان يحاول الانقضاض على عناصر في المارينز ينتظرون للترحيب بوزير الدفاع في معسكر باستيون، وهو قاعدة مهمة اخرى.​
والهجمات الانتحارية تمثل الى جانب القنابل اليدوية الصنع، الاسلحة المفضلة لدى طالبان الذين اطيح بهم من السلطة في نهاية 2001 ويقاتلون منذ ذلك الوقت القوات الافغانية وحلفاءها في الحلف الاطلسي.​
وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر، شن عناصر طالبان عددا من العمليات الانتحارية ضد مطار جلال اباد (شرق) الذي يؤوي على غرار قندهار قاعدة مهمة تابعة لقوة ايساف ما يظهر قوة الاذى الذي لا يزال بامكانهم الحاقه قبل سنتين من الانسحاب المتوقع للقسم الاكبر من قوة الحلف الاطلسي من البلاد.​
وقتل خمسة افغان -ثلاثة حراس ومدنيان-- لان المهاجمين لم يتمكنوا على ما يبدو من الدخول الى ما بعد الخط الدفاعي لهذا المعسكر الذي يحظى باجراءات امنية مشددة جدا، كما اعلن الحلف الاطلسي من دون تفاصيل اضافية.​
وكان مسؤول اميركي صرح لوكالة فرانس برس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان الحكومة الاميركية تأمل في ابقاء حوالى عشرة آلاف جندي في افغانستان بعد 2014.​
وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز ان هذا الوجود يفترض الا يتجاوز التسعة آلاف جندي يتركزون خصوصا في قاعدة باغرام الجوية شمال شرق كابول بينما ستسلم المعسكرات الاخرى في جنوب وشرق افغانستان حيث تنشط حركة التمرد، الى الحكومة الافغانية.​
 
أعلى