جامعة مصرية تدمج مكافحة التدخين بالتوعية البيئية

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
تتصدر مدخل مبنى الجامعة الكندية في القاهرة لافتة كبيرة كُتِب عليها باللغة الإنكليزية جملة تعني أن الطالب الذي يُضبط وهو يدخن داخل حرم المبنى، يعاقب بالفصل لمدة أسبوع. وأخيراً، احتفلت هذه الجامعة بمرور ثلاث سنوات على خلوّها من التدخين. وحضرت الإحتفال مجموعة من الشخصيات المصرية العامة، منها الفنانة حنان ترك ولاعب كرة القدم السابق نادر السيد والفنانان إيهاب فهمي وطارق دسوقي والإعلامي علاء بسيوني والداعيان مصطفى حسني وشريف شحاتة. وألقى المشاركون في الحفلة كلمات تشجّع الطلاب على الاستمرار في مكافحة التدخين، بل اجتناب السلوكيات السلبية كافة، إتّساقاً مع روح «ثورة 25 يناير». كما شهدت الحفلة مسيرة رفعت فيها لافتات تحض على الامتناع عن التدخين، ونبذ العنف، والدفاع عن الوحدة الوطنية.

في القاهرة ثلاث جامعات حكومية تضمّ عشرات الآلاف من الطلاب المصريين. لماذا تفّردت الجامعة الكندية بهذه المبادرة؟ هل من علاقة بين ثراء معظم عائلات طلاب هذه الجامعة، والاستجابة لدعوة الاقلاع عن التدخين؟

يكفي إلقاء نظرة عابرة على مبنى الجامعة الكندية، لملاحظة مدى اهتمام الجامعة بالبيئة، إذ تبرز للعين بوضوح المساحات الخضر، وسلال القمامة الأنيقة المصنّفة إلى قسم للمخلفات العضوية وآخر للمخلفات غير العضوية.

وأوضحت ياسمين صلاح وهي منسقة التسويق الإلكتروني لجمعية «حياة بلا تدخين» التي تتعاون مع الجامعة الكندية أن الجمعية أنجزت نشاطات كثيرة للتوعية بمخاطر التدخين في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، وفي النوادي الرياضية، ومقاهي الانترنت، سعياً لاقناع الشباب بخطورة التدخين. وبيّنت أن كثيراً من الفنانين والدعاة ونجوم الرياضة والأطباء، تعاونوا مع هذه الجمعية.

وأضافت صلاح: «كنا نختار الشخصيات المحببة الى قلوب الأجيال الشابة. مثلاً، روت الفنانة حنان ترك للجامعيين تجربتها مع التدخين ونجاحها في الإقلاع عنه. كما نجحنا في تخصيص أماكن في بعض المقاهي يحظر فيها التدخين، مقابل نشر إعلانات مجانية لها في النشرات والمطبوعات التي نوزّعها على الشباب».

وشدّدت صلاح على أن الجامعة الكندية تفاعلت أكثر مع هذه المسألة، إذ فرضت عقوبات على الطلبة المدخنين، بل منعت التدخين كلياً في الحرم الجامعي».

في السياق عينه، شدّدت الدكتورة هالة بدر، أستاذة الكومبيوتر في الجامعة، أن نجاح هذه المؤسسة في منع التدخين لأكثر من ثلاث سنوات، يرتكز إلى الجمع بين الوعيين البيئي والصحي من جهة، والوعي بمكافحة التدخين من الجهة الثانية. وقالت: «الثقافة السائدة في مصر حاضراً لا تنظر إلا تحت أقدامها، ما يدفعها لاعتبار الحفاظ على البيئة ضرباً من الرفاهية. في الجامعة، نُطفئ الأنوار كلها في مناسبة «ساعة الأرض»، كما نحاول إعادة صوغ عقول الطلاب لنثير اهتمامهم بالبيئة، مع تحفيزهم على النهوض بدور إيجابي في المجتمع... فعلياً، ينزل الطلاب إلى بعض المناطق الفقيرة والمهمشة في القاهرة، لنشر الوعي حول البيئة والتدخين، ولتلمّس مشاكل الناس الإجتماعية أيضاً».

ورأت بدر أيضاً أن معظم طلاب الجامعات الخاصة لا يعانون من ضغوط إجتماعية قاهرة، ما يترك لديهم وقتاً كافياً يمكن استثماره في خدمة المجتمع، وهو أمر يساهم في حماية الشباب أيضاً، مشيرة إلى أن شعور الشاب بأن له دوراً في المجتمع، يقيه من الإنجراف إلى عادات مضرة مثل التدخين.

كما أشارت بدر إلى أن أهم عنصر في تشجيع الطلاب على عدم التدخين يتمثّل في تأثير الأصدقاء. وقالت: «كلما زاد عدد غير المدخنين والمقلعين عن التدخين، نجحوا في إجتذاب المزيد من الشباب إلى صفوفهم... لقد ظهر تأثير الشباب على بعضهم بعضاً بوضوح في الثورة التي أطاحت النظام السابق، ويمكننا فهم هذه السيكولوجية لنساعد الشباب على إطاحة السلوكيات السلبية أيضاً».

آثار لـ «ثورة يناير»

في لقاء مع «الحياة»، تحدّث الطالب مازن مدحت عن تجربة الجامعة الكندية في منع التدخين، فقال: «بصراحة أنا ما زلت متوتراً من منع التدخين داخل الجامعة. منذ أن التحقت بهذه الجمعة قبل نحو ثلاث سنوات، أجدني مضطراً لمغادرة المبنى تماماً لأدخن، على رغم أن لسان حالي يقول في كل مرة «إيه النكد ده»، إلا أنني واقعياً لم أعد أدخن طوال اليوم الدراسي الذي يمتد من التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً، سوى ثلاث أو أربع سجائر، بدلاً من عشر في الظروف العادية... أعرف أضرار التدخين. وبعد اللقاءات التي نظمتها الجامعة، بدأت ألاحظ أنني لا أستطيع صعود سلم المبنى ركضاً بطريقة تتناسب مع صغر سني (20 سنة)... أهم شيء إننا كطلاب أصبحنا نشجع بعضنا بعضاً على عدم التدخين».

في نفسٍ مُشابة، قال الطالب وليد العطار: «صحيح هيه حاجة نكد... لكن الوقت بين المحاضرات ليس سوى دقائق قليلة لا تكفي للخروج من الحرم الجامعي كي أدخن سيجارة، بل انها تكفي بالكاد لتناول سندويتش في الفناء... بصراحة همّه نجحوا في منعنا عن التدخين بعقوبات الفصل والغرامات المالية».

وفي ملمح لا يخلو من الطرافة، بيّنت إحدى الطالبات أن البنات يشترطن الآن أن يكون العريس غير مدخن، بعد أن عرفن حجم الآثار السلبية التي تصيب غير المدخنين نتيجة التدخين السلبي. بديهي القول إن غير المدخنين هم الأكثر ترحيباً بهذا النظام الجامعي الصارم.
 

إلهام

بيلساني لواء

إنضم
Jul 20, 2010
المشاركات
4,850
مستوى التفاعل
97
المطرح
على مد البصر اتواجد
رسايل :

كان بعض مني ..... بعض من افكاري ...... بعض من حنيني ...... واصبح بعض من ذاكرتي المشوشة ....

محظوظين يلي مابدخنو
ان شاء الله يقدرو
شكرا للموضوع
 

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم

The Hero

الأســــــــــــــطورة

إنضم
Jun 29, 2008
المشاركات
20,104
مستوى التفاعل
69
المطرح
في ضحكة عيون حبيبي
رسايل :

شكرًا للأشواك علَّمتني الكثيرَ

جميل جدا ...
كلشي بالحياة بجي بالتعويد
فالعام أول مابلشت تدخين تعويد سواء من الاهل من الاصداقاء
ماحدا ولد بيدخن
أنا بحرتم هيك أمور كتير
والحمد لله اني مابدخن والله يغني الدخان عن الكل
 
أعلى