محمد الشفيع
بيلساني نشيط



- إنضم
- May 19, 2010
- المشاركات
- 87
- مستوى التفاعل
- 10
- المطرح
- الجزائر

بسم الله
جحافل الغياب
تعود الذاكرة بي
إلى غابر السنين
أسترجع أسماء أحبة كثر
كانوا لي يوما ما
سندا وعونا
بلسما وضمادا
رفيقا وخليلا
حبيبا وصديقا
غذاء ودواء
صاروا اليوم أثرا بعد عين
لازلت أشتم ريحهم
أغبر راحتي بتربتهم
أقف إلى جانب جدران مروا بجانبها
أتفقدهم
فلا أراهم
إلا في خيالاتي
لقد أخفتهم الأقدار عني
ونفتهم إلى غير رجعة
وهجرتهم نوائب الدهر إلى أفق بعيد
وكأني حين أعددهم
وأحاول استرداد أسمائهم
أراهم جحافل جرارة
كانت ترد علي البيت
وتقيم بالقلب
وتجري في الوريد
ثم يتخطفها الرحيل بغتة
بعضهم فارقني وفيا رضيا
والآخر مجروحا موجوعا
والبعض ذهبوا
وما بقي منهم سوى مشاهد مؤسفة
لونتها الأنانية
وتوارت خلف أستار الجفاء
كلهم غابوا
واشتاقت لهم الأمكنة
وصارت موحشة دونهم
كانت ابتسامتهم
تفتح شهية الشمس للشروق
ودموعهم يرق لها فؤاد الغيم
فينفجر غيثا طاهرا
صعب أن أفجع في رؤية من أحببت
ولو كان واحدا
فكيف بي وقد صرت مفارقا لجموع وجموع
وويح نفسي من هول ما لاقيت
وليت من غادروني
أخذوا أمتعتهم وودعوني
لكنهم أخذوا قلبي معهم
واختفوا من الوجود فجأة
أكاد أفقد طعم العيش دونهم
وحين أحسبهم
تنهال علي الأحزان من كل جانب
لقد راحوا
وما أراحوني ؟
وغابوا
وما غابت بصماتهم في روحي
ولا زالوا في ازدياد
حتى تلفظني الحياة
ويحتويني الموت
مودتي
محمد الشفيع * الجزائر
20/06/2010
جحافل الغياب

تعود الذاكرة بي
إلى غابر السنين
أسترجع أسماء أحبة كثر
كانوا لي يوما ما
سندا وعونا
بلسما وضمادا
رفيقا وخليلا
حبيبا وصديقا
غذاء ودواء
صاروا اليوم أثرا بعد عين
لازلت أشتم ريحهم
أغبر راحتي بتربتهم
أقف إلى جانب جدران مروا بجانبها
أتفقدهم
فلا أراهم
إلا في خيالاتي

لقد أخفتهم الأقدار عني
ونفتهم إلى غير رجعة
وهجرتهم نوائب الدهر إلى أفق بعيد
وكأني حين أعددهم
وأحاول استرداد أسمائهم
أراهم جحافل جرارة
كانت ترد علي البيت
وتقيم بالقلب
وتجري في الوريد
ثم يتخطفها الرحيل بغتة
بعضهم فارقني وفيا رضيا
والآخر مجروحا موجوعا
والبعض ذهبوا
وما بقي منهم سوى مشاهد مؤسفة
لونتها الأنانية
وتوارت خلف أستار الجفاء

كلهم غابوا
واشتاقت لهم الأمكنة
وصارت موحشة دونهم
كانت ابتسامتهم
تفتح شهية الشمس للشروق
ودموعهم يرق لها فؤاد الغيم
فينفجر غيثا طاهرا
صعب أن أفجع في رؤية من أحببت
ولو كان واحدا
فكيف بي وقد صرت مفارقا لجموع وجموع
وويح نفسي من هول ما لاقيت
وليت من غادروني
أخذوا أمتعتهم وودعوني
لكنهم أخذوا قلبي معهم
واختفوا من الوجود فجأة

أكاد أفقد طعم العيش دونهم
وحين أحسبهم
تنهال علي الأحزان من كل جانب
لقد راحوا
وما أراحوني ؟
وغابوا
وما غابت بصماتهم في روحي
ولا زالوا في ازدياد
حتى تلفظني الحياة
ويحتويني الموت
مودتي
محمد الشفيع * الجزائر
20/06/2010