Black Hawk
بيلساني سوبر
- إنضم
- May 11, 2009
- المشاركات
- 2,057
- مستوى التفاعل
- 35
- المطرح
- !!.. على شط الفرات ..!!!
جرندايزر.. خيال علمي، وواقع ياباني
كان لكل منا شخصيته الخيالية التي تركت في وجدانه أثراً حين كان صغيراً..
وكانت قصة دوق فليد وروبوته العملاق جرندايزر من أقوى قصص الكارتون
التي لاقت قبولاً وانتشاراً واسعاً في كل من أوربا والولايات المتحدة
والعالم العربي كذلك، وقد كنت واحداً ممن تأثروا أيما تأثر في طفولتهم بهذه الأسطورة الرائعة..
وكانت قصة دوق فليد وروبوته العملاق جرندايزر من أقوى قصص الكارتون
التي لاقت قبولاً وانتشاراً واسعاً في كل من أوربا والولايات المتحدة
والعالم العربي كذلك، وقد كنت واحداً ممن تأثروا أيما تأثر في طفولتهم بهذه الأسطورة الرائعة..
في سبعينات القرن الماضي، صنعت أمريكا أساطيرها من شخصيات وهمية كلها يجسد القوة الخارقة التي لا تقهر،
وتعكس صورة الإنسان الخارق الجبار(Super Man)، وهو إفراز فكري طبيعي للعقلية الأمريكية ورؤيتها للواقع.
وتعكس صورة الإنسان الخارق الجبار(Super Man)، وهو إفراز فكري طبيعي للعقلية الأمريكية ورؤيتها للواقع.
أما اليابان فنرى أنها قد صنعت أساطيرها من خلال شخصيات آلية عملاقة و خارقة
(Super Robots) وهو كذلك أمر يناسب طبيعة الظرف الذي مرت به اليابان وطبيعة
شعبها وتصوره للمستقبل..
(Super Robots) وهو كذلك أمر يناسب طبيعة الظرف الذي مرت به اليابان وطبيعة
شعبها وتصوره للمستقبل..
عالم ناجاي
"جو ناجاي" كان ذلك الرسام الشاب الذي بدأ فكرة حروب الآليين العمالقة بحلقات
"مازنجر Z" عام 1972 حين كان في السابعة والعشرين من عمره، وانتهى عرض هذه
الحلقات عام 1974، ليبدأ بذلك في رسم الملامح الأولى لشخصية المحارب الآلي
العملاق التي تطورت بعد عام من انتهاء سلسلة حلقات مازنجر لتتحول إلى
"جـرندايزر".. المخلّص الآتي من كوكب فليد.
"مازنجر Z" عام 1972 حين كان في السابعة والعشرين من عمره، وانتهى عرض هذه
الحلقات عام 1974، ليبدأ بذلك في رسم الملامح الأولى لشخصية المحارب الآلي
العملاق التي تطورت بعد عام من انتهاء سلسلة حلقات مازنجر لتتحول إلى
"جـرندايزر".. المخلّص الآتي من كوكب فليد.
أتى "جرندايزر" كما لو كان الصورة المكتملة النضج لدراما الآليين العمالقة
أو الـSuper Robots ، فقد بدأ عرضه على التليفزيون الياباني عام 1975، في
سلسلة حلقات كارتونية تنطوي على حبكة درامية أعمق ومنطقية علمية أوقع من سابقتها،
إلا أن أهم ما ميز حلقات "جراندايزر" أنها أبرزت كل ملامح الواقع الياباني في تلك المرحلة، حتى وإن كانت تتناول قصة خيال علمي محض..!
أو الـSuper Robots ، فقد بدأ عرضه على التليفزيون الياباني عام 1975، في
سلسلة حلقات كارتونية تنطوي على حبكة درامية أعمق ومنطقية علمية أوقع من سابقتها،
إلا أن أهم ما ميز حلقات "جراندايزر" أنها أبرزت كل ملامح الواقع الياباني في تلك المرحلة، حتى وإن كانت تتناول قصة خيال علمي محض..!
فكرة الدمار الشامل التي انتهت بها الحرب العالمية الثانية، كان لها وقع راسخ في
أذهان اليابانيين ووجدانهم، وقد كانت هذه الفكرة أيضاً هي نقطة البداية في سلسلة حلقات "يوفو-جرندايزر"، إذ نرى أن كوكب فليد
(وقد كان كوكباً مسالماً يتمتع بأرقى مستويات التقدم العلمي والحضاري)
قد تعرض لهجوم ساحق من قبل قوات فيجا "المتحالفة" لتدمير
شامل (أشبه بما تعرضت له مدينتين يابانيتين في الحرب العالمية الثانية)، فهرع على
إثر ذلك دايسكي الذي هو أمير فليد (أو دوق فليد) مختطفاً آلة الحرب الرهيبة
(جرندايزر) التي صنعها علماء فيجا مستغلين خلاصة علوم وحضارة فليد ومقسماً على
الانتقام لشعبه ووطنه..
أذهان اليابانيين ووجدانهم، وقد كانت هذه الفكرة أيضاً هي نقطة البداية في سلسلة حلقات "يوفو-جرندايزر"، إذ نرى أن كوكب فليد
(وقد كان كوكباً مسالماً يتمتع بأرقى مستويات التقدم العلمي والحضاري)
قد تعرض لهجوم ساحق من قبل قوات فيجا "المتحالفة" لتدمير
شامل (أشبه بما تعرضت له مدينتين يابانيتين في الحرب العالمية الثانية)، فهرع على
إثر ذلك دايسكي الذي هو أمير فليد (أو دوق فليد) مختطفاً آلة الحرب الرهيبة
(جرندايزر) التي صنعها علماء فيجا مستغلين خلاصة علوم وحضارة فليد ومقسماً على
الانتقام لشعبه ووطنه..
وانطلق دوق فليد لا يلوي على شيء.. حتى بلغ الأرض،
فهبط عليها وتعرف بالدكتور آمون وعاش في كنفه مخفياً شخصيته الحقيقية ،
التي كانت تبرز ساعة الخطر، وهو
ينطلق بسلاحه الفتاك ليدفع العدوان عن الأرض..
فهبط عليها وتعرف بالدكتور آمون وعاش في كنفه مخفياً شخصيته الحقيقية ،
التي كانت تبرز ساعة الخطر، وهو
ينطلق بسلاحه الفتاك ليدفع العدوان عن الأرض..
وهكذا تبدو عبر الحلقات بجلاء، فكرة المخلص الآتي من عالم آخر،
أو من بلاد بعيدة، وهي فكرة ليست بعيدة عن التراث الشعبيفي أوربا وآسيا..
أو من بلاد بعيدة، وهي فكرة ليست بعيدة عن التراث الشعبيفي أوربا وآسيا..
مثال البطولة اليابانية
وقد نرى أن اللونين الأبيض والأحمر (ألوان العلم الياباني) يغلبان على الشكل
الخارجي للصحن "سبيزر" الذي يحمل الروبوت جرندايزر، كما نرى أن التراث الياباني قد ألقى بظلال لا تخفى على أي مشاهد،
سواءأقصد "جو ناجاي" ذلك أم لم يقصد، فمظهر جرندايزر الخارجي، هو أشبه بصورة أحد محاربي الساموراي القدامى،
حتى أن بعض أنواع أسلحته أشبهت الأسلحة اليابانية التقليدية إلى حد بعيد..
مثل "الرزة المزدوجة"، إضافة إلى طبيعة الصراع الجوهري في كل حلقة وهوأشبه
بمباراة في المصارعة بين عملاقين آليين، لا يزيد فيه على رياضة المصارعة العادية
إلا الأسلحة الإشعاعية المتطورة، وأساليب التحطيم والتدمير المبتكرة فضلاًعن مقدرة
المتصارعين على الطيران..!
رأس جرندايزر هي رأس ثور أو بقرة..! ولست أدري إذا كان وراء ذلك رواسب
معتقدات هندوكية لدى مصممه حملته على استخدام رأس البقرة دون غيره كرمز للقوة
أو العظمة..!
وعلى أية حال، فقد استطاع مصمم هذه الشخصية التي أحببناها وتأثرنا بها جميعاً
ونحن صغار، أن يقدم صورة من صور الخيال العلمي تمزج أساطير التراث وأساطير
المستقبل مزيجاً متجانساً جميلاً هيأ لنا المعنى الحقيقي للبطولة والتضحية،
كما أبرز لنا مفاهيم علمية لم نكن لنستوعبها ونحن في السابعة أو الثامنة من العمر.
والآن.. ورغم تقدم آليات الرسم باستخدام الحواسيب، ظلت تلك الصورة القديمة التي
أتقنها "جو ناجاي" وصقلتها موسيقى وخلفيات صوتية غاية في التأثير ظلت ماثلة في
ذهني وأذهان الكثيرين، وظلت حلقات يوفو-جرندايزر من أكثر حلقات الكارتون التي
نحب أن نشاهدها من وقت لآخر والتي نجحت في تجسيد روح نضالية عظيمة خلابة في عقولنا.
الخارجي للصحن "سبيزر" الذي يحمل الروبوت جرندايزر، كما نرى أن التراث الياباني قد ألقى بظلال لا تخفى على أي مشاهد،
سواءأقصد "جو ناجاي" ذلك أم لم يقصد، فمظهر جرندايزر الخارجي، هو أشبه بصورة أحد محاربي الساموراي القدامى،
حتى أن بعض أنواع أسلحته أشبهت الأسلحة اليابانية التقليدية إلى حد بعيد..
مثل "الرزة المزدوجة"، إضافة إلى طبيعة الصراع الجوهري في كل حلقة وهوأشبه
بمباراة في المصارعة بين عملاقين آليين، لا يزيد فيه على رياضة المصارعة العادية
إلا الأسلحة الإشعاعية المتطورة، وأساليب التحطيم والتدمير المبتكرة فضلاًعن مقدرة
المتصارعين على الطيران..!
رأس جرندايزر هي رأس ثور أو بقرة..! ولست أدري إذا كان وراء ذلك رواسب
معتقدات هندوكية لدى مصممه حملته على استخدام رأس البقرة دون غيره كرمز للقوة
أو العظمة..!
وعلى أية حال، فقد استطاع مصمم هذه الشخصية التي أحببناها وتأثرنا بها جميعاً
ونحن صغار، أن يقدم صورة من صور الخيال العلمي تمزج أساطير التراث وأساطير
المستقبل مزيجاً متجانساً جميلاً هيأ لنا المعنى الحقيقي للبطولة والتضحية،
كما أبرز لنا مفاهيم علمية لم نكن لنستوعبها ونحن في السابعة أو الثامنة من العمر.
والآن.. ورغم تقدم آليات الرسم باستخدام الحواسيب، ظلت تلك الصورة القديمة التي
أتقنها "جو ناجاي" وصقلتها موسيقى وخلفيات صوتية غاية في التأثير ظلت ماثلة في
ذهني وأذهان الكثيرين، وظلت حلقات يوفو-جرندايزر من أكثر حلقات الكارتون التي
نحب أن نشاهدها من وقت لآخر والتي نجحت في تجسيد روح نضالية عظيمة خلابة في عقولنا.
من المقالات اللتي أعجبتني واللتي تتحدث عن شخصية كرتونية
احببتها كثيرا في صغري
واحببت ان انقلها لكم
