جزيرة جيليو تستذكر مصرع 32 راكبا في كارثة سفينة كونكورديا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
يحيي الاحد سكان جزيرة جيليو، من سلطات وعائلات ضحايا وناجين من غرق سفينة كونكورديا للرحلات البحرية، الذكرى الاولى لذلك الحادث، بالقاء الزهور في البحر واعادة رمزية للصخرة التي تحطمت عليها السفينة واقامة قداس والوقوف دقيقة صمت.
وصرح عمدة المدينة سرجيو اورتيلي لعشرات الصحافيين القادمين لتغطية فعاليات استذكار الكارثة "انه لامر هام جدا، سيكون يوم ذكرى، اننا نطلب الرصانة واحترام الضحايا".
وقد جنحت كوستا كونكورديا بعد ساعات من ابحارها من ميناء تشيفيتافيكيا في جولة بحرية في المتوسط، وكان على متنها 3200 سائح من ستين جنسية واكثر من الف من افراد الطاقم من اربعين بلدا.
لكن الرحلة التي كان يفترض ان تكون نزهة تحولت الى كابوس، وتم التعرف على هوية ثلاثين ضحية هم 12 المانيا وستة فرنسيين وستة ايطاليين وبيروفيان واميركيان ومجري واسباني، لكن لم يعثر على جثتين واحدة لهندي من افراد الطاقم والثانية لراكبة ايطالية.
وبدأت الاحتفالات في الساعة التاسعة ت غ باعادة الصخرة التي اصطدمت بها كونكورديا بشدة واقتلعتها قبل ان تغرق على مسافة ثلاثين مترا من ميناء جيليو، وتهدف هذه الخطوة الرمزية الى "اعادة الامور الى نصابها وليس لنسيان" ما جرى ومن "اجل المضي قدما" كما قال العمدة.
وفي طريق العودة الى القرية ستلقي عائلات الضحايا باقات الزهور على حطام السفينة الذي ما زال قابعا عند مدخل ميناء جيليو.
وسيقام قداس في الكنيسة الصغيرة التي خصصت فيها مقاعد لعائلات الضحايا ويتوقع ان ياتي اليها العديد من المسؤولين بمن فيهم وزير والمدعي غروسيتو الذي يقود التحقيق حول غرق السفينة. ووضع الكاهن لورنزو بسكوتي قرب المذبح بضعة امتعة تركها الناجون في الليلة التي فتح لهم فيها باب كنيسته.
وبدا الناجون وعائلات الضحايا يتوافدون على الجزيرة السبت في زيارة مؤلمة، وقالت الفرنسية جنوفياف بورجوا "انني هنا اساسا للترحم على راسل" روبيلو الموظف الهندي الشاب في كونكورديا الذي كان "نادلا" وساعد، كما افادت بعض الشهادات، عشرات الركاب في الصعود الى زوارق النجدة.
وقال شقيق راسل، كيفين ربيلو الذي قضى اشهرا وهو ينتظر عبثا انتشال جثة اخيه الاصغر، "ما زالت أتألم".
وبعد الظهر في الساعة 14,30 ت غ ستزاح الستارة عن لوحة برونزية تحمل اسماء الضحايا وتثبت على جدار مولو روسو الذي تميز مدخله منارة حمراء، بينما ستخلد لوحة اخرى تضامن سكان جيغليو الذين استقبل الكثير منهم الناجين تلك الليلة وقدموا لهم اغطية وطعاما وثيابا دافئة.
ونظمت الشركة التي تملك كوستا كونكورديا والتي ستنكس اعلامها، دقائق صمت في كل سفنها في مقرها الايطالي بجنوا وفي كنيسة لا مادلين بباريس، كما ستقام احتفالات دينية في الهند واندونيسيا والفيليبين والصين.
وفي ساعة الغرق، اي 20,45 ت غ، وبعد دقيقة صمت، ستنطلق صفارات كل السفن الراسية في الميناء قبل القاء 32 مصباحا في البحر.
لكن العمليات التي يقوم بها كونسورسيوم تيتان وميكوبيري لاصلاح وتعويم حطام السفينة، لن تتوقف الاحد لان برنامجه يفرض عليه العمل على مدار 24 ساعة وكامل ايام الاسبوع.
غير ان نيك سلوان المسؤول عن عملية استعادة السفينة قال "سنقف نحن ايضا دقيقة صمت" مقدما "كل تعازينا للمتضررين" من الكارثة.
 
أعلى