جماعة الانصار الاسلامية تتبنى خطف سبعة اجانب في نيجيريا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلنت جماعة الانصار الاسلامية النيجيرية الاثنين مسؤوليتها عن خطف سبعة موظفين اجانب في نهاية هذا الاسبوع يعملون في شركة سيتراكو اللبنانية للبناء في شمال نيجيريا، وربطت عملية الخطف هذه بالتدخل العسكري في افغانستان ومالي.
وحادث الخطف الذي وقع ليل السبت الاحد في جاماري على بعد حوالى 200 كلم من بوشي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، هو اكبر حادث خطف رهائن في شمال نيجيريا، المنطقة التي كثيرا ما تهزها هجمات تشنها مجموعات اسلامية لكنها قلما شهدت عمليات خطف.
وتعتبر جماعة الانصار جديدة نسبيا وفي اوج توسعها منذ ان تبنت خطف مواطن فرنسي في كانون الاول/ديسمبر. ويعتقد البعض انها مرتبطة مباشرة بجماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة التي اوقعت اعمال العنف التي نفذتها مئات القتلى في شمال ووسط نيجيريا منذ العام 2009.
وفي بيان ارسل الى عدد من الصحافيين عبر البريد الالكتروني، اعلنت الجماعة "احتجاز سبعة من البنانيين وزملائهم الاوروبيين الذين يعملون لحساب سيتراكو".
وبحسب الشرطة النيجيرية، فان اربعة لبنانيين وبريطانيا ويونانيا وايطاليا خطفوا في هجوم وقع ليل السبت الاحد في قرية جاماري في ولاية بوشي (شمال) حيث قتل حارس.
واكد مسؤول في سيتراكو الاثنين لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته ان بين الرهائن اثنين من اللبنانيين واثنين من السوريين وليس اربعة لبنانيين. ولم تؤكد بيروت الاحد الا خطف اثنين من اللبنانيين.
وقال سكان الاثنين ان سيتراكو اجلت الاحد جميع موظفيها الموجودين في الموقع وليسوا من جاماري على متن 12 سيارة.
واعلن جون اوغبامغبا المتحدث باسم سيتراكو ومقره في ابوجا لوكالة فرانس برس "لا يمكننا ان نواصل العمل في الموقع لان حياة زملائنا في خطر"، قبل ان يضيف "نحن في حالة حزن، انهم اناس كنا نعيش معهم".
واصدر الرئيس النيجيري غودلاك جوناتان الاثنين بيانا طلب فيه من الاجانب "متابعة القيام بأعمالهم بصورة طبيعية" في البلاد وتعهد "بمكافحة كل اشكال الارهاب".
واعرب اوغبامغبا عن قلقه وقال انه لو حصل هذا الامر في الجنوب "لكانوا طلبوا منا ربما دفع فدية، لكن عندما يحصل هذا النوع من الامور في الشمال، فاننا لا نحصل على اي معلومة في غالب الاحيان"، في اشارة الى عمليات الخطف العديدة التي وقعت في منطقة دلتا النيجر النفطية حيث يتم الافراج عن الرهائن في معظم الاحيان مقابل مبالغ مالية مرتفعة جدا.
وفي الشمال، خطف بريطاني وايطالي في العام 2011 اضافة الى الماني في 2012. وقتل الثلاثة بيد خاطفيهم. وكانت معلومات اشارت الى ان جماعة الانصار متورطة في خطف البريطاني والايطالي.
واصدرت الجماعة بيانها باللغة الانكليزية مع انها استخدمت في الماضي لغة الهوسا المستخدمة في وسط وغرب افريقيا لتبني خطف المهندس الفرنسي كولومب.
وفي فقرة ثانية، يبدو ان جماعة الانصار تهدد بشن هجمات اخرى، لكن الصيغة غامضة ومعنى الجملة غير واضح.
والمعلومات عن جماعة الانصار قليلة، ويقول البعض انها فصيل منشق من بوكو حرام، في حين يعتقد اخرون ان الجماعتين تعملان بالتنسيق في ما بينهما.
وجماعة الانصار على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ويقال ايضا ان هذه الجماعة يقودها خالد البرناوي احد الاسلاميين النيجيريين الثلاثة الذين تعتبرهم الولايات المتحدة "ارهابيين دوليين".
وقالت جماعة الانصار انها نفذت عملية الخطف هذه "بسبب التجاوزات والفظائع التي ترتكب في حق دين الله (...) من قبل الدول الاوروبية في اماكن كثيرة مثل افغانستان ومالي".
وكانت الجماعة اشارت ايضا الى دعم فرنسا للتدخل المسلح في مالي الذي كان يتم التحضير له، لتبرير عملية خطف المهندس الفرنسي فرانسيس كولومب في كانون الاول/ديسمبر في ولاية اخرى في شمال نيجيريا.
كما اعلنت مسؤوليتها عن هجوم وقع في 19 كانون الثاني/يناير في وسط البلاد وادى الى مقتل جنديين اثنين كانا متوجهين الى مالي حيث تشارك نيجيريا في قوة افريقية ضد المجموعات الاسلامية المسلحة.
ووصفت الحكومة البريطانية جماعة الانصار في تشرين الثاني/نوفمبر بانها ارهابية.
 
أعلى