جمعة «الغضب الممسوك» في لبنان توزّعت بين «حزب الله» والسلفيين


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

حبس لبنان «أنفاسه» امس في «جمعة الغضب» على فيلم «براءة المسلمين» المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كما على الرسوم التي نشرتها مجلة «شارلي ابدو» الفرنسية، فعمّت التظاهرات المنددة مختلف المناطق ولا سيما البقاع وبيروت، وسط إجراءات أمنية طاولت خصوصاً المصالح الأميركية والفرنسية.
ونجحت «المظلّة السياسية» التي وفّرتها طاولة الحوار الوطني التي انعقدت في القصر الجمهوري اول من امس في تكوين ما يشبه «مانعة صواعق» ضبطت إيقاع الاحتجاجات على الفيلم المسيء للإسلام وعلى رسوم مجلة «شارلي ابدو»، ومررت هذا «القطوع» بأقل أضرار ممكنة رغم المخاوف من ان يكون المشهد اللبناني انكشف، على خلفية الفيلم، على «لعبة مزايدات» ضمن الساحة الاسلامية من شأنها رفع مستوى «المخاطر» الداخلية في اللحظة الاقليمة الحرجة.
واذا كانت بعلبك شكّلت امس المحطة الثالثة في سلسة التحركات التي اطلقها الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله تحت شعار «لبيك يا رسول الله»، فان وسط بيروت كان محور الانظار حيث شهد اول تحرك بهذا الحجم للشيخ السلفي احمد الاسير الذي انتقل في «غضبته» من عاصمة الجنوب صيدا الى قلب العاصمة اللبنانية يرافقه الفنان فضل شاكر الذي قدّم أنشودتان في المناسبة.
وترافق يوم الاحتجاجات مع تعزيز القوى العسكرية والامنية إجراءاتها الاحترازية حول السفارة الفرنسية والمراكز الثقافية والتربوية الفرنسية في مناطق عدة وكذلك حول مراكز ديبلوماسية غربية اخرى، علما ان المدارس الفرنسية في لبنان التزمت قرار باريس بالتوقف عن التدريس في هذا اليوم على غرار ما حصل في اكثر من 20 دولة.
وشملت الاجراءات الوقائية جنوب لبنان الذي يشهد اليوم الجولة الرابعة من تظاهرات «حزب الله» وتحديداً في بنت جبيل، اذ اشارت معلومات الى ان الجيش اللبناني اتخذ احتياطات في مناطق عمل القوة الموقتة للامم المتحدة «اليونيفيل» وسط تعميم القيادة الدولية في الناقورة على وحداتها ضرورة تكييف نشاطاتها العسكرية بما يتلاءم وتجنب مرور الآليات العسكرية في مدينة بنت جبيل. وقد شهد الجنوب ولا سيما المخيمات الفلسطينية حال غضب وتحديداً في عين الحلوة حيث جرى حرق مجسم للرئيس الاميركي باراك اوباما، في حين سارت مسيرات عقب صلاة الجمعة في صيدا وعدد من قرى الجنوب.
وكما في الجنوب كذلك في البقاع، وتحديداً بعلبك حيث انطلقت مسيرة شعبية حاشدة تقدمها نواب وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية، من مقام السيدة خولا، تلبية لدعوة نصر الله.
والمسيرة، التي رُفعت فيها الاعلام الحزبية واللبنانية تخللها اطلاق هتافات منددة بـ «اميركا الشيطان الاكبر» واسرائيل، اخترقت السوق التجارية في بعلبك وصولاً الى مرجة رأس العين حيث ألقى رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك كلمة اعلن فيها «اننا اجتمعنا لنجدد العهد مع قائد مسيرتنا ومع كل الشرفاء في العالم في تصدينا للانتهاكات التي لم يكن آخرها الفيلم المسيء والتعدي على كرامة رسول الله انهم ارادوا ان يشوهوا صورة هذا الاسلام». واضاف: «هذا هو لبنان يجتمع من اجل تلبية النداء»، معتبرا انهم «حمقى لانهم ارادوا من خلالها زرع الفتنة بين المسيحيين والمسلمين وما قاموا به هو جمع المسلمين والمسيحيين وشعر الجميع بضرورة اللقاء والحوار».
 
أعلى