حتى آخر العمر ( قصة من الواقع .. قصة حب )

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
عندما سمع يموع بأن موزه قد تقدم لها معرس وتمت الموافقة عليه من قبل أهلها أصابته نوبة من البكاء الهستيري وأسرع إلى غرفته، حيث أوصد الباب وجلس في ركن على الأرض يبكي حبه الذي سيضيع من بين يديه، أخذ يفكر ماذا يستطيع أن يفعل ليمنع هذا الزواج ويبقيها له، فلم يتوصل إلى نتيجة بالرغم من الأفكار التي كانت تتراكض وتتسارع في رأسه الصغير حجماً والكبير بتفكيره ودماغه الذي يعمل بشكل أكثر من الشخص العادي في سنه .

كان يموع نابغة منذ صغره كان كلامه أكبر منه وذكاؤه متقداً كان يلاحظ أدق الأشياء، والتي لا ينتبه لها الناس العاديون، كانت أسئلته غريبة، وغير متوقعة، كانت والدته تقف أمامه، وهي لا تعلم بماذا تجيبه، صحيح إننا جميعنا نتساءل بسن معينة من أين أتينا؟ ولماذا لسنا موجودين بصور زفاف أهلنا، لكنه كان يسأل أسئلة غريبة لا يسألها عادة من هم بسنه، مثل من وضعني في أحشائك؟ وكيف فتحوا بطنك لإخراجي؟ وكيف كنت تطعمينني؟ لماذا ولدت ولد وليس فتاة؟ ولماذا شعري قصير وشقيقتي شعرها طويل؟ أو لماذا أنت والدتي؟ وهو والدي؟ لماذا ليس غيركما؟ أو كيف تحلق الطائرة؟ مع إنها مصنوعة من الحديد؟ والباخرة الكبيرة تسير على سطح الماء، بينما إن وقع حجر صغير يغرق إلى الأعماق؟ . . وغيرها من الأسئلة عن الشمس والقمر عن الأرض والسكان عن ألوان البشر وأشكالهم! كان يحفظ عواصم العالم كلها منذ أن كان في الرابعة كان لعبة الفريج ومحط فخرهم وإعجابهم كان ينتقل بين أذرع الجيران كاللعبة يفتخرون به أمام أصدقائهم لكن موزه، كانت المفضلة عنده فقد كانا يلتقيان بحفاوة كانت تعطيه ألواحاً من الشوكولاته المفضلة عنده، إلا أنه كان يعلم جيداً بأنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً، فهو في الحادية عشرة فقط، نعم لا تستغربوا، فهي تكبره بعشرة أعوام، هي فتاة في عمر الورود وجاهزة تماماً للزواج، وهو لا يزال صبياً يلعب في الحارة، لكنه كان يحبها حباً كبيراً، كانت تمسك وجهه المكتنز فتقرص خديه الأحمرين وتقبله، وكان يأتي إليها لتساعده في دراسته، وفي يوم من الأيام، حيث كان قد أصبح في السابعة قال لها، عندما كانت تجلس مع شقيقته ووالدته، عندما أكبر سأتزوجك ياموزه، فضحك الجميع من كلامه، لكنه نظر إلى شقيقته ووالدته قائلاً: لماذا تضحكان أنا سأتزوجها، فقالت له موزه، بالطبع يا يموع لا تبال بهما، فهما تغاران منا، نحن سنتزوج ما إن تصبح جاهزاً وتنهي دراستك، فقال لها: أوووف هذا كثير، لأنه أخذ يعد على يديه كم سنة بقي له في الدراسة، فأجابته: لا بأس سأنتظرك، قال لها: وعد؟ ضحكت، وأمسكته كالعادة من خديه، وأجابت: وعد، والآن شعر بأنها نكثت وعدها له: جلس رافضاً الطعام والشراب طوال ثلاثة أيام متتالية، ما حدا بوالديه لأن يأخذاه إلى المستشفى، حيث وضعوا له محلولاً وفيتامينات وأملاحاً لأنه فقد الملح من جسمه، فسأله الطبيب عن السبب الذي يدفعه إلى الإضراب عن الطعام والشراب، هل ضايقه أحدهم في المدرسة أم في المنزل، فأجابه بالنفي، فقال الطبيب لا بد أن هناك سبباً قوياً لما تفعله، هيا أخبرني وسيبقى هذا الشيء سراً بيننا اتفقنا، قال جمعة: أنا أحب فتاة لكنها ستتزوج، فوجئ الطبيب بكلامه، فسأله سيزوجونها وهي في مثل سنك؟ صمت جمعة قليلاً قبل أن يقول: لا إنها تكبرني بعدة أعوام فقط، سأله يعني قل لي كم تبلغ من العمر: أجابه إنها تقريباً في العشرين، ابتسم الطبيب، وقال الآن فهمت اعتقدتها صغيرة مثلك، أجابه: أنا لست صغيراً ثم إنها مسألة أعوام قليلة، وأصبح في التاسعة عشرة وأستطيع الاقتران بها فأنا لا أستطيع العيش من دونها، ابتسم الطبيب ورد عليه: ثق بي يا صغيري سوف تحب غيرها عشرات الفتيات، وسوف تنساها وتضحك من نفسك، كيف كنت تفكر، أجابه قائلاً: أبداً لن أفكر بغيرها وسأظل أحبها حتى آخر عمري، خرج الطبيب من غرفة جمعة، وأخبر والديه أنه لا يشكو من شيء إنه فقط واقع في الحب، استغرب والداه من الأمر، فقال لهم الطبيب: إنها أشياء نفسية يمر بها جميع الأولاد الذين بسنه، فمنهم من يقع بحب مدرسته ويهديها الورود والبطاقات، فكلنا مررنا بتلك التجربة، لكنه كما يبدو حساس زيادة عن اللزوم، على كل حال لا تقولوا له شيئاً ولا تدعوه يشعر بأنني أخبرتكم، فهو سينسى بعد أسابيع أو أيام، لكن الطبيب لم يكن ليفكر ولو للحظة واحدة بأن جمعة كان يعني كل كلمة يقولها . كان يقضي وقته في غرفته بانتظار مرورها من قرب منزلهم حتى يسرع ويراها لأنها لم تعد مثل قبل تأتي عند شقيقته كل يوم، فهي تجهز نفسها للفرح، لكنه لم ير الفرحة في عينيها بل شعر بحزن ويأس . كانت وكأنها تفعل ما يطلب منها فقط، قرر أن ينتظر الوقت المناسب ويكلمها، وحين أصبحت وحدها في المجلس، وكانت شقيقته تتكلم على الهاتف في الغرفة الثانية، اقترب منها قائلاً: موزه أريد أن أسألك شيئاً، قالت: هلا حبيبي يموع تعال اسألني ما تشاء، قال لها: لا تناديني يموع من فضلك أنا اسمي جمعة وأصبحت كبيراً لم أعد صغيراً ابتسمت، وقالت: حاضر يا عم جمعة تفضل اسأل، قال: هل أنت سعيدة لأنك ستتزوجين؟ صمتت وتنهدت تنهيدة عميقة ثم تدحرجت دمعة من عينها مسحتها بسرعة وأجابته: كل فتاة يجب أن تتزوج، فقال بذكائه المعروف: لكنك لم تجيبيني عن سؤالي، أنا سألتك إذا كنت سعيدة بهذا الزواج بارتباطك بهذا الرجل؟ قالت: أنا لا أعرفه لكن أهلي وافقوا عليه، ويجدونه مناسباً جداً لي، لكن بالنسبة لي هو ليس فارس أحلامي، قال: وهل نسيت وعدك لي قالت أي وعد حبيبي؟ قال: أنت قلت إننا سنتزوج . ضحكت، وقالت: حبيبي يموع عفواً جمعة قلت لك عندما تنهي دراستك وتصبح جاهزاً، هل أنت جاهز الآن؟ تردد قبل أن يقول: لا، لكنك لم تنتظريني ثم إنك ضحكت عندما سألتك عن هذا الموضوع، مثلما كانت والدتي وشقيقتي تفعلان، قالت: أنا آسفة حبيبي، لكنك لا تزال صغيراً وأنا أكبرك بعشرة أعوام، يعني عندما تصبح في سن العشرين أكون أنا قد حملت لقب عانس، أجابها: لا بأس لن تحمليه طويلاً لأنني سأتزوج بك وسوف ترين .

صمت أذانه أصوات المفرقعات والزغاريد المنطلقة من منزلهم وكان يبكي كالطفل وهو يضع يديه على أذنيه لم يستطع أن يفعل شيئاً لم يستطع رؤيتها وهي تخرج بفستان الفرح . إن حلمه ينهار أمام عينيه وهو عاجز عن القيام بأي شيء كره نفسه وطفولته تمنى لو أنه يغمض عينيه وينام لأعوام وحين يستيقظ يكون الألم الذي يشعر به في قلبه قد زال، تمنى لو أن كلام الطبيب يكون حقيقة وينساها بعد أسابيع، لكن لم يحصل هذا الشيء، فكان حبها ينمو في قلبه مع الأيام لم يستطع أن ينساها ولا أن يبعدها عن تفكيره ولو للحظة واحدة، تزوجت شقيقته بعد عام من زواج موزه التي لم تستطع الحضور إلى حفل زفاف أعز صديقاتها وانتقلت أيضاً شقيقته لتعيش في أبوظبي بالقرب من موزه لكنها أيضاً لم تستطع رؤيتها دائماً، لأن زوجها لم يكن يدعها تخرج من المنزل، فكانت شقيقته تذهب إليها من وقت لآخر، وفهمت منها إن علاقتها به وبأهلها ليست جيدة، فقد اكتشفوا أنه ليس أهلاً لابنتهم وإنهم تسرعوا في قبوله، فهو شرس الطباع وبخيل غيور وحسود لا ثقة له بأحد، تعيش معه في قصر كبير، لكنه فارغ، فلا أحد يزورهما ولا يزوران أحداً، كانت تعيش أسوأ أيام حياتها معه، لكنها لم تتكلم ولم تشك إلى أحد، فقط رضيت بنصيبها من هذه الحياة، وما كتبه الله لها، أما جمعة فقد أنهى دراسته بتفوق بالطبع، وقد تخصص بالمحاماة، فأصبح محامياً لعدة مصارف معروفة في البلد، وبعد وفاة والده باعت والدته المنزل، وانتقلا ليعيشا بشقة في دبي، لتكون قريبة منه ولا تبقى وحيدة في منطقتهم البعيدة نسبياً عن دبي، وكانت تذهب لقضاء عدة أشهر في السنة عند ابنتها في أبوظبي، فهي كانت تشتاق لها وللصغار، وأصبح همها الوحيد أن تزوج جمعة لكن كل محاولاتها بانتقاء العروس المناسبة باءت بالفشل، لكنها لم تعرف أنه لا يزال يضع موزه نصب أعينه، ويتمنى بينه وبين نفسه أن تتحقق المعجزة ويستطيع بعد أعوام من الانتظار أن يحقق حلمه، لم يكن بالطبع يتكلم عن هذا الموضوع أمام أحد، فهذا سره، لكن صديقه المقرب كان يلح عليه دائماً حتى إنه قال له يوماً لا تدعني أشكك برجولتك، عندها ثار جمعة وأوقفه عند حده معنفاً إياه قائلاً: إذا كنت أنت صديق عمري وطفولتي، فيكف تفكر بي هكذا: فأجابه: يا أخي إني أنقل لك ما يقوله الشباب فأنت الوحيد فينا الذي لا تخرج ولا تتكلم على الهاتف مع أي فتاة، فأنت من عملك إلى الرياضة ثم إلى المنزل وإن خرجت معنا لا يرن هاتفك إلا إن كانت والدتك أو شقيقتك، منذ أعوام وأنت هكذا، ما الأمر يا جمعة، قل لي فأنت كشقيقي، عندها أخبره جمعة عن حبه القديم، الذي لم يتوقف، جن جنون صديقه، وقال: لا أصدق ما أسمع فأنت من تلاحقك الفتيات بالعشرات تنتظر أن تعود وتلتقي بفتاة أحببتها وأنت في السابعة هل أنت طبيعي؟ هي تعيش حياتها وبالطبع لديها عدد كبير من الأبناء وأنت ما زلت تنتظرها، ماذا تنتظر تحديداً، ومن تعتقد أنك سترى سيكون شكلها قد تبدل لقد أصبحت في الأربعين، تخيل شكلها فقط، قال: لا يهمني شكلها أنا أحبها هي بكل سيئاتها وحسناتها أحبها منذ أن وعيت على هذه الحياة، لم ولن أحب غيرها، إن لم أتزوجها فلن أتزوج أحداً، ضرب صديقه كفاً بكف، وقال: فعلاً أنت واحد من اثنين إما أنك فعلاً تحبها ومخلص جداً لحبها، وإما أنك أبله، وفي الحالتين الله يعينك، قال جمعة إن شاء الله يجازي صبري خيراً .

في اليوم التالي توجه جمعة كعادته إلى عمله وبدأ بالمصرف الأهم الذي كعادته يبدأ به ثم ينتقل إلى المصرفين الآخرين وهناك رآها، للمرة الأولى شعر بقلبه يخفق، سأل عنها، فقيل له إنها موظفة جديدة، انتقلت إلى المصرف منذ أسبوع، أما هي فقد لمحته ما إن دخل، وكانت تراه للمرة الأولى، فسألت الموظفة التي كانت تنهي بعض أوراق عندها عنه، فأجابتها إنه محامي المصرف، هل أعجبك؟ قالت إنه وسيم فردت الأخرى، وأعزب أيضاً جميع الفتيات هنا واقعات في حبه، لكنه لا ينظر إلى أي واحدة منهن، يقال إن لديه حبيبة أو خطيبة، لكن لا شيء مؤكد، تعددت لقاءاتهما أكثر من مرة فكان ينظر إليها بطريقة تربكها ولا تعرف كيف تتصرف إلى أن التقت به يوماً وهي خارجة من المصرف بعد انتهاء دوامها وهو كان قد توجه إلى هناك بعد أن نسي أوراقاً مهمة، كانت توقف سيارتها قرب سيارته، ألقى عليها التحية فردت عليه، ركبت سيارتها وحاولت أن تشغلها فلم تفلح، كررت المحاولة مرات عدة لكن دون جدوى، عندها سمعت طرقاً على الزجاج، جفلت فنظرت وجدته واقفاً أمامها بطوله الفارع ووجهه الوسيم، بدأ قلبها يخفق بسرعة فتحت الباب قائلة سيارتي لا تعمل، يبدو أن البطارية قد فرغت، فقال لها: هل تسمحين لي بإلقاء نظرة، خجلت وترجلت من السيارة، وما هي إلا ثانية حتى أدارها قالت: ماذا فعلت؟ كيف استطعت أن تجعلها تعمل؟ قال: لا إنه سر ولن أخبرك عنه هكذا إن حصلت معك مرة ثانية سيجب عليك الاتصال بي لأصلحها لك، ثم قال لها، سجلي رقمي عندك في حال احتجت إلي ففعلت كالمسحورة ثم قال: ألن تعطيني رقمك لأطمئن عليك وعلى السيارة، ضحكت وقالت، طبعاً فأعطته الرقم ليسجله على جواله، لم يستطع أن ينتظر كثيراً اتصل بها بعد أن انطلقت بدقائق، معللاً ذلك بأنه يريد أن يطمئن على أن كل شيء يسير على ما يرام، فرحت باتصاله الأول، لكنه بالطبع لم يكن الأخير، بل أصبح يومياً، ثم تطور ليصبح كل ساعة، كانا يسهران ويتسامران على الهاتف لساعات الصباح الأولى، عشقت صوته الدافئ القوي الحنون، ذابت في كلامه، وعلمت بأنها مغرمة به بشدة، فهي تشعر بهذا الإحساس للمرة الأولى في حياتها، ذهبت في الصباح إلى العمل، وهي مرهقة وتشعر بالنعاس، وبعد ساعة توجهت إلى مكتب صديقتها مديرة العلاقات العامة في المصرف، التي كانت هي السبب في عملها هناك، فاستأذنت منها لتوقيع بعض الأوراق المهمة، ريثما يحضرون القهوة، كانت تنظر إلى مكتبها، فرأت ملفاً مفتوحاً وعليه صورة جمعة أمسكته بين يديها لتشبع نظرها من وجهه الوسيم، فقرأت اسمه بالكامل وتسمرت عيناها على الاسم، ثم انتقلت إلى تاريخ ومكان الولادة، يا إلهي إنه هو نفسه يموع الصغير ابن جيرانهم، الذي كانت تلاعبه وتبتاع له الشيكولاته، مستحيل إنه يبدو أكبر سناً منها صدمت وتركت الملف على الطاولة وخرجت مسرعة لتركب سيارتها وتتوجه إلى منزلها وتقفل هاتفها النقال تسدل الستائر وتنخرط ببكاء مرير، فكرت كيف أنها لم تسأله عن اسمه الكامل؟ عن سنه؟ لماذا لم يتزوج من قبل؟ وهو أيضاً لم يسألها أي شيء مع أنهما تكلما عن كل شيء تقريباً إلا الأسماء والأعمار، لم يعرف النوم طريقه إليها قضت ليلتها تتقلب في فراشها كالمجنونة، فكرت أنه سيعتقد أنها أخفت عنه سنها الحقيقي، احتارت ماذا تفعل جلست في المنزل أسبوعاً كاملاً قبل أن تقرر أن تواجهه وستتحمل النتائج مهما كانت، فتحت هاتفها لتجد عشرات الرسائل منه كان كالمجنون وحالما فتحته اتصل فردت عليه بارتباك، قال: اعتقدت بأنني فقدتك للمرة الثانية، ماذا تعني أجابت، قال موزه لقد قطعت وعداً عليّ منذ سنوات وأنا حسب معرفتي بك أنك لا تخلين بوعودك، فهل لا تزالين عند كلامك؟ أنت قلت لي عندما تنهي دراستك وتكون نفسك سأتزوجك بالطبع، صمتت وأخذت تشهق وتبكي على الهاتف، ثم قالت له: أنا أكبرك بعشرة أعوام، أجابها: أيعني ذلك أنك عندما تصبحين في الثمانين أكون أنا في السبعين؟ كيف عرفت أنني أنا هي؟ ومنذ متى؟ قال منذ أن رأيتك وخفق قلبي الذي توقف عن الخفقان منذ زواجك وابتعادك، فطلبت ملفك لأتأكد من أنك أنت، وأعرف وضعك الاجتماعي، وفضلت أن أدعك تحبينني دون أن أخيفك من مسألة السن السخيفة هذه، فأنا قطعت عهداً على نفسي أن أنتظرك وألا أتزوج من غيرك حتى لو انتظرت طوال العمر، وها أنت الآن أمامي ومعي، ألا تزالين عند كلامك لأنني أريدك لي ولن أقبل بغيرك زوجة، فهل توافقين، هل تتزوجينني؟ نعم بالطبع أوافق .




منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد

 
أعلى