نبيل 73
بيلساني شهم
- إنضم
- Aug 20, 2009
- المشاركات
- 212
- مستوى التفاعل
- 6
- المطرح
- اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
خلق الله الإنسان وأعطاه العقل وسخر له كل ما في الطبيعة و من هنا بدأت رحلة الإنسان و في قلبه نشيد الأمل وفي نفسه عزيمة الإيمان ليكتشف الطبيعة ويسخرها لخدمته حيث بدأ الإنسان منذ القديم بسكن الكهوف و المغاور لتحميه من الحيوانات المفترسة ومن غضب الطبيعة إلا أن تفكيره لم يتوقف عند هذا الحد فبدأ بتشييد المساكن من الأخشاب و الأعشاب اليابسة ليحتمي فيها من غضب الطبيعة لكنها لم تصمد طويلا في وجه العواصف و الأعاصير و لم تقيه برد الشتاء وحر الصيف و بمرور الزمن وتعاقب الأجيال اكتشف أن للحجر الموجود في الطبيعة مجالات استخدام كثيرة وواسعة فبنى مسكنه من الحجر و الطين الكلسي و كان سقف البناء من الخشب القاسي المدعم بأعمدة خشبية تسمى بلغة القديمين ( الساموك ) و أشواك "البلان " و الطين الكلسي الذي كان يضغط بواسطة حجر اسطواني خاص لذلك ، إذا وجد الإنسان أن المسكن المبني من الحجر أفضل من غيره فطور صناعة الحجر وأصبحت حرفة بحد ذاتها .
في بلدة برمانة المشايخ التابعة لمنطقة الشيخ بدر / محافظة طرطوس / وفي معظم القرى المحيطة بها ما يزال الحجر الصخري هو أداة البناء المعتمدة ويجري استخراجه وتحضيره وتقطيعه وصقله بشكل يدوي ويستطيع الزائر لهذه القرى ملاحظة العشرات من الصخور الضخمة المستخرجة من الأراضي هناك حيث يقوم عدة شبان بتقطيعها بواسطة بعض الأدوات اليدوية كالمطرقة والإزميل والمهدّة وأحيانا يتم الاستعانة بالصاروخ الكهربائي لصقل الحجر . ومن ميزات البناء بالحجر المقطوع من الصخور هو جعل البناء محصنا من العوامل الجوية ولا سيما البرد الشديد الذي تمتاز به هذه المناطق إضافة إلى إعطاء لمسة برودة في الصيف وهو إجمالا أكثر قوة و متانة وأكثر جمالا من حجر الخفان التي يدخل الأسمنت في صناعتها كون حجر الخفان أخف وزنا وسماكة لذلك فهي أقل مقاومة لعوامل الطبيعة الشديدة . مؤخرا بدأ العامل الجمالي لهذا الحجر يأخذ نصيبه من الشهرة الأمر الذي ساهم في انتعاش حرفة " تقطيع الحجر " حيث وجد العديد من الشباب في هذه المهنة الشاقة عملا إضافيا يدر عليهم بعض الدخل حيث تباع الحجر الواحدة بعد الصقل بمبلغ يصل إلى حدود السبعين ليرة سورية وإذا ما قارنا هذا السعر إلى الجهد المبذول في سبيل الحصول على الحجر واستخراجه وتقطيعه يبدو المبلغ ضئيلا لكن مع ذلك يجد العديد من الشباب فيه فرصة لتحسين أوضاعهم المادية .
في بلدة برمانة المشايخ التابعة لمنطقة الشيخ بدر / محافظة طرطوس / وفي معظم القرى المحيطة بها ما يزال الحجر الصخري هو أداة البناء المعتمدة ويجري استخراجه وتحضيره وتقطيعه وصقله بشكل يدوي ويستطيع الزائر لهذه القرى ملاحظة العشرات من الصخور الضخمة المستخرجة من الأراضي هناك حيث يقوم عدة شبان بتقطيعها بواسطة بعض الأدوات اليدوية كالمطرقة والإزميل والمهدّة وأحيانا يتم الاستعانة بالصاروخ الكهربائي لصقل الحجر . ومن ميزات البناء بالحجر المقطوع من الصخور هو جعل البناء محصنا من العوامل الجوية ولا سيما البرد الشديد الذي تمتاز به هذه المناطق إضافة إلى إعطاء لمسة برودة في الصيف وهو إجمالا أكثر قوة و متانة وأكثر جمالا من حجر الخفان التي يدخل الأسمنت في صناعتها كون حجر الخفان أخف وزنا وسماكة لذلك فهي أقل مقاومة لعوامل الطبيعة الشديدة . مؤخرا بدأ العامل الجمالي لهذا الحجر يأخذ نصيبه من الشهرة الأمر الذي ساهم في انتعاش حرفة " تقطيع الحجر " حيث وجد العديد من الشباب في هذه المهنة الشاقة عملا إضافيا يدر عليهم بعض الدخل حيث تباع الحجر الواحدة بعد الصقل بمبلغ يصل إلى حدود السبعين ليرة سورية وإذا ما قارنا هذا السعر إلى الجهد المبذول في سبيل الحصول على الحجر واستخراجه وتقطيعه يبدو المبلغ ضئيلا لكن مع ذلك يجد العديد من الشباب فيه فرصة لتحسين أوضاعهم المادية .