حذر في جنوب شرق آسيا بعد اتهامات ب"ابادة" الروهينجيا في بورما

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
امتنع شركاء بورما في رابطة جنوب شرق آسيا الاحد عن اتهامها بارتكاب عملية "ابادة" بحق اقلية الروهينجيا المسلمة كما فعلت منظمة التعاون الاسلامي السبت.
فقد دعت منظمة التعاون الاسلامي السبت خلال اجتماعها الوزاري في جيبوتي، الامم المتحدة الى "انقاذ" اقلية الروهينجيا المسلمة في بورما من "الابادة"، علما بان المنظمة الدولية تعتبر الروهينجيا من اكثر الاقليات المضطهدة في العالم.واسفرت اعمال العنف بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينجيا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ حزيران/يونيو في ولاية راخين والى تهجير اكثر من 110 الف شخص معظمهم من المسلمين.لكن الامين العام لرابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) التي تنتمي اليها بورما، لم يتبن هذا المصطلح.وقال سورين بيتسوان لوكالة فرانس برس قبل افتتاح قمة آسيان في بنوم بنه "يمكن ان اتحدث عن اتجاه مقلق للعنف الاتني قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة"، مضيفا "اعتقد ان بيان منظمة التعاون الاسلامي تعكس خيبة (...) 57 دولة".وابدت اندونيسيا العضو في آسيان ومنظمة التعاون الاسلامي في آن بدورها موقفا حذرا. وقال وزير خارجيتها مارتي ناتاليغاوا "ان للابادة (تعريفا) محددا جدا".واضاف "اننا لا نهتم بالمصطلح" مشيرا الى احداث مثيرة ل"الاضطراب والقلق" داعيا الى "تسوية الوضع بسرعة".وتبادل ناشطون من الفريقين الاتهامات بالابادة في الاشهر الاخيرة. لكن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان لا تريد استخدام العبارة بخفة.وقال بنيامين زاواكي من المنظمة الدولية لحق التنمية لوكالة فرانس برس ان معظم الروهينجيا يعيشون في منطقة يصعب الوصول اليها "ويستحيل القول مئة بالمئة ان ابادة بحقهم قد وقعت لكن ذلك يبدو ضئيل الاحتمال"، مشيرا الى رغبة في "ترحيل" هذه المجموعة بدلا من "القضاء عليها".ودعا سورين من جهة اخرى آسيان الى "الالتزام على الصعيد الانساني" من اجل "تخفيف الضغط والمعاناة" عن الروهينجيا.​
وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الاحد بورما باصلاحاتها، وذلك عشية زيارة تاريخية سيقوم بها لرانغون تهدف على قوله الى تشجيع الحكومة على القيام بمزيد من الخطوات على طريق ارساء الديموقراطية.واكد اوباما ان "لا اوهام" لديه ان العملية الانتقالية في بورما لم تنته بعد وانه لا يزال امام هذا البلد "مسيرة طويلة" على الصعيد السياسي.وردا على سؤال عن مسارعته الى القيام بهذه الزيارة، بعد عام ونصف عام فقط من وصول الرئيس البورمي ثين سين الى السلطة، شدد اوباما على ان "هناك عزما (في بورما) على القيام باصلاحات سياسية جديدة".وفي رانغون، سيلتقي اوباما الاثنين نظيره سين ثين وزعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.واعلنت السلطة في بورما انها ستضع آلية لدراسة حالات السجناء السياسيين وستسمح مجددا للصليب الاحمر بزيارة السجون.واعلن الموقع الالكتروني للرئاسة ان الحكومة البورمية قررت "وضع آلية شفافة لدراسة حالات السجناء التي تبقى مشكلة من الان وحتى نهاية كانون الاول/ديسمبر 2012".واضاف الموقع ان "المعايير وخطوط السلوك لتقييم درجة الجريمة في الحالات السياسية ستتحدد وستبحث بما يتفق والقواعد والممارسات الدولية".ويعتبر معظم البورميين الروهينجيا الاقلية المقدر عددها بثمانمئة الف والمحصورة في ولاية راخين والتي حرمها الفريق العسكري الحاكم السابق من الجنسية مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنغلادش المجاورة. ويغذي هذا النبذ عنصرية تجاههم.وفي معرض رده على سؤال وجه اليه بشأن مواطنيتهم لم يشأ سورين التدخل في السياسة الداخلية البورمية انسجاما مع قواعد التكتل الاقليمي. وقال في هذا الصدد "اتفهم حساسية المشكلة وتعقيدها".واضاف "من الصعب تصور كيف تعاد اقامة ثمانمئة الف شخص في بلد اخر في حين ينبغي ان يحل ذلك عبر عملية وطنية وعبر القوانين الوطنية".وستكون اعمال العنف الطائفية الاخيرة ووضع الروهينجيا الذين يواجهون في بورما مختلف انواع الاضطهاد منذ عقود، على جدول اعمال زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى بورما، كما اكدت الاربعاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.واعلن محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي والرئيس الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي انه في مناسبة الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الاميركي الى بورما "نتوقع من الولايات المتحدة ان تنقل رسالة قوية الى حكومة بورما لكي تحمي هذه الاقلية"، مضيفا "نعتقد ان على الولايات المتحدة والدول الاعضاء الدائمة الاخرى في مجلس الامن الدولي (...) ان تتحرك سريعا من اجل انقاذ هذه الاقلية التي تتعرض لاضطهاد سياسي وابادة".وكانت القمة الاخيرة لمنظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في آب/اغسطس في مكة (السعودية) قررت احالة هذا الملف على الجمعية العامة للامم المتحدة.وكانت بورما رفضت منتصف تشرين الاول/اكتوبر فتح مكتب تمثيلي لمنظمة التعاون الاسلامي في البلاد.الى ذلك اكدت هيومن رايتس ووتش الاحد ان قوات الامن البورمية قتلت قرويين مسلمين وهاجمت اخرين كانون يحاولون الهرب من اعمال العنف الطائفية الشهر الماضي في غرب البلاد.وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها في نيويورك ان قوات امن ولاية راخين قتلت افرادا من اقلية كامان المسلمة ايضا في منطقة كيوك بيو بينما كان الجنود "يتفرجون".كما قام عناصر من حرس الحدود ب"ضرب" عشرات من افراد الروهينجيا فيما كانوا يحاولون الوصول بمركب الى سيتوي عاصمة ولاية راخين.لكن هيومن رايتس ووتش اوضحت ان قوات الامن قامت في بعض الظروف بحماية المسلمين باطلاق الرصاص في الهواء لثني البوذيين عن هجماتهم، كما قدمت لهم الماء والغذاء.واظهرت صور للاقمار الصناعية استخدمتها هيومن رايتس ووتش عددا من مناطق الروهينجيا يعمها دمار كبير. وقال مدير المنظمة لاسيا براد ادامس تعليقا على ذلك "ان صور الاقمار الصناعية وشهادات عدة تكشف ان حشودا حاولت احيانا بدعم رسمي ترحيل الروهينجيا من هذه المناطق".لكن المنظمة لفتت الى اعمال عنف "مريعة في الجانبين خصوصا عمليات قطع رؤوس وقتل اطفال ونساء".وسبق لهيومن رايتس ووتش ان اتهمت قوات الامن بعد اعمال العنف التي وقعت في حزيران/يونيو الماضي، بفتح النار على الروهينجيا وارتكاب عمليات اغتصاب والتغاضي عن المشاغبين.وقد صرح الرئيس البورمي ثين سين السبت ان "من المستحيل التستر" على الاحداث التي وقعت في ولاية راخين مؤكدا ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في الغرب ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا "فقدت حظوتها" في نظر المجموعة الدولية.
 
أعلى