حرب المطارات مستمرة في شمال سوريا ولا افق سياسيا للحل

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تستمر العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية في محيط عدد من المطارات في محافظة حلب في شمال سوريا اليوم السبت، في ظل استمرار انسداد افق الحل السياسي للنزاع المستمر منذ 23 شهرا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم عن "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من عدة كتائب والقوات النظامية في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب"، واخرى في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له.
واشار الى قصف عنيف من القوات النظامية يتعرض له محيط مطار كويرس يستخدم فيه الطيران الحربي.
ويقع المطار الدولي المدني على طرف مدينة حلب الشرقي، ويقع كويرس الى الشرق اكثر من المدينة قرب مدينة السفيرة التي يشهد محيطها ايضا معارك عنيفة منذ ايام.
وكان مقاتلو المعارضة بدأوا منذ فجر الثلاثاء الماضي هجمات على هذه المطارات بالاضافة الى مطار الجراح (شرق حلب كذلك) ومطار منغ شمال المدينة، في محاولة لتحييدها من اجل الحد من قدرات الطيران الحربي وغاراته.
وقد تمكنوا منذ ذلك الوقت من الاستيلاء على مطار الجراح وفيه طائرات حربية، وعلى مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب ومطار النيرب، وعلى مقر لكتيبة دفاع جوي قرب بلدة الحاصل شرق مطار حلب.
وفي محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد ان "مقاتلين من عدة كتائب سيطروا على كتيبة الهجانة للقوات النظامية قرب بلدة زيزون" القريبة من الحدود الاردنية.
واشار الى تعرض البلدة على الاثر لقصف من القوات النظامية، ما اسفر عن مقتل وجرح واسر عناصر الكتيبة والاستيلاء على اسلحة واليات ثقيلة، مضيفا ان "حجم الخسائر في صفوف الكتائب المهاجمة لم يعرف بعد".
وتسيطر القوات النظامية على كل المعابر الحدودية الرسمية بين الاردن وسوريا، الا ان مقاتلي المعارضة يتواجدون في بعض النقاط الحدودية الصغيرة التي لا توجد فيها معابر رسمية.
وفي حصيلة اولية لضحايا السبت، تحدث المرصد السوري عن مقتل 84 شخصا هم 23 مدنيا و30 مقاتلا معارضا و31 جنديا نظاميا.
وتأتي هذه التطورات غداة مقتل 170 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد.
وخطف اكثر من 300 مدني بينهم نساء واطفال خلال يومين في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري وسكان السبت، في عمليات ذات طابع طائفي لا سابق لها بهذا الحجم منذ بدء النزاع قبل 23 شهرا.
وبدأت هذه العمليات الخميس مع اقدام مجموعة مسلحة على خطف اكثر من اربعين مدنيا من قريتي الفوعة وكفريا وغيرها من القرى الشيعية معظمهم من النساء والاطفال. وبعد ساعات، اقدمت مجموعات موالية للنظام على خطف اكثر من سبعين شخصا من قرى سنية.
وسجلت في وقت لاحق الخميس والجمعة عمليات خطف طاولت العشرات من المدنيين السنة.
من جانبه، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اسعف السبت سبعة سوريين اصيبوا في مواجهات في هضبة الجولان وتولى نقلهم الى مستشفى في اسرائيل حيث يعالجون من جروحهم.
ونقلت الاذاعة العامة عن مسؤول عسكري لم تكشف هويته ان اسرائيل تقدم مساعدة انسانية الى اللاجئين عبر مناطق خاصة اقيمت قرب السياج الامني باشراف الامم المتحدة، مع ابقاء الحدود مغلقة.
وصرح نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون للقناة الثانية في التلفزيون ان ما حدث السبت من نقل للجرحى "هو حادث معزول تم لاسباب انسانية لجرحى وصلوا الى الحدود".
وفي وقت تؤكد الحكومة السورية انها ماضية في خطواتها لتنظيم مؤتمر حوار وطني، رافضة اي "حوار مع شروط مسبقة"، شدد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية امس الجمعة على ان الحل السياسي للازمة يجب ان يستثني الرئيس بشار الاسد ورموز النظام.
وقالت الهيئة السياسية للائتلاف في بيان غداة اجتماع عقدته في القاهرة ان "بشار الأسد والقيادة الأمنية - العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد الى ما هي عليه الآن خارج اطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءا من أي حل سياسي في سوريا، ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم".
واضافت ان الحل "يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري".
ودعا وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان السبت من ابو ظبي الى تحرك في سوريا التي تدميها الحرب، لتشجيع القيام بعملية انتقالية من دون الرئيس بشار الاسد.
وقال الوزير الفرنسي امام المشاركين في مؤتمر حول الدفاع في الخليج "حيال الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري حتى الان... من الملح اكثر من اي وقت مضى التحرك من اجل تجاوز الانقسامات من اجل انتقال سياسي".
واضاف ان التغيير في سوريا يفترض ان يكون "عملية انتقالية لا مكان فيها للرئيس الاسد".
في بروكسل، يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع يعقدونه الاثنين في احتمال تجديد العقوبات الاوروبية على سوريا التي ينتهي مفعولها في نهاية هذا الشهر. وقد تثار في الاجتماع مسألة رفع الحظر على الاسلحة المتجهة الى سوريا التي لا يزال القادة الاوروبيون منقسمين حولها.
ويفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على شخصيات في النظام السوري ممنوعة من السفر الى دوله وكيانات وتلحظ حظرا على الاسلحة والنفط اضافة الى سلسلة عقوبات تجارية ومالية.
وتسبب النزاع السوري الذي يقترب من نهاية عامه الثاني بمقتل نحو سبعين الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
 
أعلى