§ أبو المر §
بيلساني فعال




- إنضم
- Jun 28, 2008
- المشاركات
- 110
- مستوى التفاعل
- 87
- المطرح
- مع احلى قمر بلبلد

حرفة في غزة تحمل كل صور الموت
الاحتلال في عرض البحر.. يقتل ويعتقل ويُغرق
عبد الله أبو شرقية - الجزيرة توك - رفح
وصلت إلي ميناء الصيادين في مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية , حيث لا صوت او
حركة القوارب الرابضة في عرض البحر , كانت لغة الصمت هي السائدة على الزوارق المتراصة
في ارض الميناء كأنها قبور غير معروف أصحابها.
ففي ركن من أركانها تجمع بعض الأطفال الصغار يعدون العدة لرحلة صيد,ورغم صغر سنهم
والمخاطر التي تتهدد مهنتهم ,الا ان صغر السن وخطر الموت المنتظر في عرض البحر من قبل
الاحتلال لم يمنعهم ذلك من العمل وكسب قوت يومهم ومساندة اسرهم في ظل حصار اسرائيلي
قاتم.قطاع غزة يحمل هذا المسمى في طياته كل معاني الألم,المعاناة ,الحسرة والحرمان ,قصدته
فوجدت صور كثيرة تدل على صمود شعب ذاق ويلات الحصار والاحتلال وذاق المر والعذاب بكل
أشكاله وألوانه.
واستوقفتني صورة فلسطينيين لطالما صمت عن نداءاتهم الآذان وعميت عن معاناتهم الأبصار
إنهم" الصيادين" الذين يأخذون من البحر وسيلة لكسب قوت يومهم ورزقهم.
وبينما كنت أتبادل أطراف الحديث مع الصبية الصغار لفت مشهد في احد زوايا الميناء احد الصيادين
وقد قرأت في عينيه الحزن والحسرة على ما جرى لشبك الصيد من تلف وتمزيق , علامات
الاستفهام بدأت تلوح في راسي وطرق السؤال لساني عن سبب ذلك , أجابني الصياد انه الزورق
الاسرائيلي, حيث قام بمطاردتنا و إطلاق النار علينا ما أدى إتلاف الشبك وها أنا أقوم بإصلاح ما
استيطع اصلاحه
ويقول الصياد المقهور:"نحن نخرج للصيد ولا نعرف انفسنا هل سنعود سالمين ام لا هل سنخرج
بدون اية اضرار تصيبنا او تصيب زورقنا كل ذلك تحت رحمة الزورق الاسرئيلي , وان اصعب
اشكال التضييق التي نعانيها هي حصر مساحة الصيد بحيث يجعلها ضيقة جدا وبعيدة عن مناطق
تواجد السمك , او بالاعتقال وجرنا الي ميناء سدود والتحقيق معنا ,او باطلاق النار علينا وعلى
الزورق او على الشبك وتمزيقه , او يقوم باطلاق قذائف باتجاه أي زورق يشك به ".
"محمد" اصيب في حادثة اطلاق النار على زورق فلسطيني من قبل الزورق الاسرائيلي وشرح
تفاصيل الحادثة:"كنا في عرض البحر وفجأة بدا اطلاق النار والقذائف من الطراد بشكل كثيف
باتجاه الزورق ولولا عناية الرحمن لكنت انا ومن معي في عداد المفقودين في عرض البحر ولكن
خرجنا بخسائر بشرية كما ترى في ساقي ومادية وهي اصابة الزورق اصابات بليغة على الرغم
من بعض الاصلاحات به "..وعندما حاولت التقاط بعض الصور له لكنه رفض ذلك ومعللا ذلك خوفا
على اهله من اليهود .
ومع ساعات الغروب بدا بعض الصيادين بالتوافد الي الميناء للخروج الي رحلة الموت الحقيقي ,
عد قليل هو من اتى للصيد جراء نقص إمدادات الوقود من السولار والبنزين اللازمة لتشغيل
مراكب الصيد.
ويستخدم الصيادون في رفح طرقا بدائية في الصيد تبدأ من انزال المراكب من الشط الى المياه
بواسطة "سيارات السحب" التي يطلق عليها محليا" الجرار" ويقول احد الصيادين أن الاحتلال لا
يسمح بناء ميناء حديث في رفح والسبب في عدم الموافقة بانه رفح منطقة حدودية ومياه دولية
يمنع بناء اية موانئ, نحن نستعين بالله وثم بهذه الجرارت في ادخال الزوارق عرض البحر .
ادخلت الزوراق والسفن عرض البحر باتجاه المصير المجهول والرحلة المليئة بالمخاطر..وهم
ينشدون العودة في اليوم التالي لعائلاتهم وابنائهم.





















الاحتلال في عرض البحر.. يقتل ويعتقل ويُغرق

عبد الله أبو شرقية - الجزيرة توك - رفح
وصلت إلي ميناء الصيادين في مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية , حيث لا صوت او
حركة القوارب الرابضة في عرض البحر , كانت لغة الصمت هي السائدة على الزوارق المتراصة
في ارض الميناء كأنها قبور غير معروف أصحابها.
ففي ركن من أركانها تجمع بعض الأطفال الصغار يعدون العدة لرحلة صيد,ورغم صغر سنهم
والمخاطر التي تتهدد مهنتهم ,الا ان صغر السن وخطر الموت المنتظر في عرض البحر من قبل
الاحتلال لم يمنعهم ذلك من العمل وكسب قوت يومهم ومساندة اسرهم في ظل حصار اسرائيلي
قاتم.قطاع غزة يحمل هذا المسمى في طياته كل معاني الألم,المعاناة ,الحسرة والحرمان ,قصدته
فوجدت صور كثيرة تدل على صمود شعب ذاق ويلات الحصار والاحتلال وذاق المر والعذاب بكل
أشكاله وألوانه.
واستوقفتني صورة فلسطينيين لطالما صمت عن نداءاتهم الآذان وعميت عن معاناتهم الأبصار
إنهم" الصيادين" الذين يأخذون من البحر وسيلة لكسب قوت يومهم ورزقهم.


وبينما كنت أتبادل أطراف الحديث مع الصبية الصغار لفت مشهد في احد زوايا الميناء احد الصيادين
وقد قرأت في عينيه الحزن والحسرة على ما جرى لشبك الصيد من تلف وتمزيق , علامات
الاستفهام بدأت تلوح في راسي وطرق السؤال لساني عن سبب ذلك , أجابني الصياد انه الزورق
الاسرائيلي, حيث قام بمطاردتنا و إطلاق النار علينا ما أدى إتلاف الشبك وها أنا أقوم بإصلاح ما
استيطع اصلاحه





ويقول الصياد المقهور:"نحن نخرج للصيد ولا نعرف انفسنا هل سنعود سالمين ام لا هل سنخرج
بدون اية اضرار تصيبنا او تصيب زورقنا كل ذلك تحت رحمة الزورق الاسرئيلي , وان اصعب
اشكال التضييق التي نعانيها هي حصر مساحة الصيد بحيث يجعلها ضيقة جدا وبعيدة عن مناطق
تواجد السمك , او بالاعتقال وجرنا الي ميناء سدود والتحقيق معنا ,او باطلاق النار علينا وعلى
الزورق او على الشبك وتمزيقه , او يقوم باطلاق قذائف باتجاه أي زورق يشك به ".
"محمد" اصيب في حادثة اطلاق النار على زورق فلسطيني من قبل الزورق الاسرائيلي وشرح
تفاصيل الحادثة:"كنا في عرض البحر وفجأة بدا اطلاق النار والقذائف من الطراد بشكل كثيف
باتجاه الزورق ولولا عناية الرحمن لكنت انا ومن معي في عداد المفقودين في عرض البحر ولكن
خرجنا بخسائر بشرية كما ترى في ساقي ومادية وهي اصابة الزورق اصابات بليغة على الرغم
من بعض الاصلاحات به "..وعندما حاولت التقاط بعض الصور له لكنه رفض ذلك ومعللا ذلك خوفا
على اهله من اليهود .





ومع ساعات الغروب بدا بعض الصيادين بالتوافد الي الميناء للخروج الي رحلة الموت الحقيقي ,
عد قليل هو من اتى للصيد جراء نقص إمدادات الوقود من السولار والبنزين اللازمة لتشغيل
مراكب الصيد.




ويستخدم الصيادون في رفح طرقا بدائية في الصيد تبدأ من انزال المراكب من الشط الى المياه
بواسطة "سيارات السحب" التي يطلق عليها محليا" الجرار" ويقول احد الصيادين أن الاحتلال لا
يسمح بناء ميناء حديث في رفح والسبب في عدم الموافقة بانه رفح منطقة حدودية ومياه دولية
يمنع بناء اية موانئ, نحن نستعين بالله وثم بهذه الجرارت في ادخال الزوارق عرض البحر .


ادخلت الزوراق والسفن عرض البحر باتجاه المصير المجهول والرحلة المليئة بالمخاطر..وهم
ينشدون العودة في اليوم التالي لعائلاتهم وابنائهم.





























