حركة الشباب قررت اعدام الرهينة الفرنسي المحتجز في الصومال

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اعلن مقاتلو حركة الشباب الاسلامية الاربعاء في بيان انهم "قرروا بالاجماع اعدام" دني اليكس الرهينة الفرنسي الذي يحتجزونه في الصومال منذ 2009 وترجح باريس ان يكون قتل بعدما فشلت فرقة كوماندوس فرنسية في تحريره السبت.
وقالت الحركة الاسلامية في بيان نشر على الانترنت "نظرا لاضطهاد فرنسا المتزايد للمسلمين عبر العالم وسياستها الظالمة حيال الاسلام على اراضيها والحرب الفرنسية على الشريعة في افغانستان واخيرا في مالي (...) قرر الشباب بالاجماع اعدام عميل الاستخبارات الفرنسي دني اليكس".
ولم يتضح مصير الرهينة الفرنسي الاربعاء اذ ان الحركة تريد على ما يبدو ابقاء الغموض في هذا الشان.
من جهته قال قيادي في حركة الشباب في اتصال هاتفي مع فرانس برس من نيروبي ان الرهينة "حكم عليه وهو حكم نهائي" مؤكدا ان "الشباب يعتبرون ان هذا الرجل يجب ان يموت".
وكان عميل اجهزة الاستخبارات الخارجية الفرنسية المعروف باسم دني اليكس ويرجح ان يكون هذا اسما مستعارا يطلق عليه في اطار عمله، خطف في تموز/يوليو 2009 في العاصمة مقديشو حيث كان يتولى رسميا مهمة تدريب عناصر من الشرطة والحرس الرئاسي الصومالي.
واعتبرت الحركة في بيانها ان "بمحاولتها انقاذه وقعت فرنسا عمدا قرار اعدام اليكس" مؤكدة ان الرهينة كان لا يزال "على قيد الحياة وفي مأمن" السبت بعد عملية الكومندوس التي فشلت في تحريره في "خطا فادح".
واكد الرئيس الفرنسي الاربعاء انه يتحمل مسؤولية العملية رغم فشلها.
وقال هولاند "قررت تنفيذها قبل عدة اسابيع، وكانت مقررة ذلك اليوم، او تلك الليلة" وهي ليلة الجمعة الى السبت بعد ساعات من بدء الحملة الفرنسية في مالي.
وقال "كان يمكن ان تنجح، كان يجب ان تنجح"، ثم اضاف "رغم العواقب الجسيمة، نظرا لوجود قتلى، اغتيال الرهينة ومقتل جنديين، اتحمل مسؤولية هذه العملية تماما".
واضاف "نوجه كذلك رسالة وهي (..) ان فرنسا لن تقبل باحتجاز مواطنيها".
وقال "عندما نتصرف بحزم، بما في ذلك عبر التدخل في مالي، نخضع الخاطفين ومحتجزي الرهائن".
وبينما ترجح السلطات الفرنسية ان يكون دني اليكس اعدم على يدي محتجزيه خلال الهجوم الفرنسي يقول مقاتلو الشباب منذ السبت ان الرهينة ما زال على قيد الحياة لكنهم لم يقدموا اي دليل على ذلك.
وفور فشل عملية الافراج عنه تحدث الاسلاميون عن عزمهم محاكمته واكدوا قبل 48 ساعة انهم قرروا الحكم دون الافصاح عنه.
واتهم قائد اركان الجيوش الفرنسية الاميرال ادوار غيوه الاربعاء حركة الشباب الاسلامية بممارسة "التضليل الاعلامي" باعلانها قرار اعدام الرهينة الفرنسي دني اليكس الذي يبدو انه قتل قبل خمسة ايام.
وصرح الاميرال غيوه لاذاعة اوروبا1 "اننا نشتبه، واظن اننا لسنا مخطئين في ذلك، في ان الشباب الصوماليين يمارسون التضليل الاعلامي وليس لدينا اي دليل منذ هجوم مساء الجمعة، يثبت ان دني اليكس على قيد الحياة، اننا نعتقد انه ميت على ما يبدو".
وبث مقاتلو الشباب الثلاثاء على تويتر صورة جثة قالوا انها جثة قائد الكومندوس الفرنسي قتل خلال العملية الفاشلة التي كانت تهدف الى تحرير دني اليكس، وهو ممد الى جانب عتاد قالوا انهم "غنيمة حرب".
واعلن الاسلاميون الصوماليون ان ذلك الجندي الفرنسي قد اصيب بجروح ثم اسر قبل ان يتوفى متأثرا بجروحه، بينما اعلنت باريس انه قتل خلال العملية دون التمكن من سحب جثته.
واعتبر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت تلك الصور "استعراض بشع ومهين".
لكن في المقابل لم تنشر اي صورة لدني اليكس منذ الهجوم.
ومدة احتجاز دني اليكس وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء، هي الاطول لرهينة فرنسية في الخارج بعد الفرنسية الكولومبية اينغريد بتانكور التي احتجزها المتمردون الكولومبيون اكثر من ست سنوات.
وفي الرابع من تشرين الاول/اكتوبر ظهر في شريط بثه الخاطفون وهو شاحب يناشد الرئيس هولند العمل على الافراج عنه.
وتكبدت حركة الشباب منذ ان تطردتها من مقديشو قوة السلام الافريقية في الصومال في اب/اغسطس 2011، عدة نكسات عسكرية امام تحالف جيشين اقليميين افضل تجهيزا واضطرت الى الانسحاب من معاقلها.
لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية ساشعة في جنوب ووسط الصومال الواقعة في القرن الافريقي والمحروم من سلطة مركزية وتعمها الفوضى منذ 1991.
 
أعلى