{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
فتح الحريق الذي قضى فيه سبعة من اللاجئين السوريين من عائلة واحدة في مخيم لهم بمدينة الرمثا ليلة الأربعاء الباب مجددا على معاناة الآلاف من اللاجئين الذين يعانون في الشتاء القارس بالأردن.
وقضى اللاجئون السبعة بعد احتراق الكرافان 'البيت الجاهز' الذي كانوا يقيمون فيه فيما يعرف بـ'مخيم حديقة الملك عبد الله' في الرمثا وأعمارهم بين عام واحد و18 عاما، فيما تضاربت الروايات الرسمية ورواية اللاجئين حول أسبابه.
وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة نت جثث القتلى وهم ست بنات وابن واحد متفحمة، فيما تحول مكان إقامتهم الذي لا تتجاوز مساحته 23 مترا مربعا إلى رماد، فيما نجا من العائلة الأم وطفل واحد ما زالوا يعالجون في المستشفى، وأصيب لاجئان سوريان آخران بجروح في الحريق.
وفيما أكدت الهيئة الخيرية الهاشمية المسؤولة عن إدارة أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن أن سبب الحريق وفقا لتقارير الدفاع المدني هو انقلاب مدفأة، رفض لاجئون في المخيم الذي يقيم فيه 930 سوريا هذه الرواية، وقالوا إن السبب يعود لتماس كهربائي.
إهمال
وعزا لاجئ سوري شاهد على الحريق للجزيرة نت السبب إلى ما عده 'الإهمال' جراء الأسلاك الكهربائية العارية التي جرى الشكوى بشأنها لإدارة المخيم مرات عديدة دون جدوى.
وقال اللاجئ السوري القادم من درعا للجزيرة نت 'أكثر من مرة اشتكينا لإدارة المخيم عن الأسلاك العارية، لكن المسؤولين عن المخيم كانوا يقومون بطردنا'.
وتابع 'قمنا بأكثر من احتجاج على انقطاع الكهرباء عنا والمستمر منذ ثلاثة أشهر وللشكوى من الأسلاك المكشوفة دون جدوى'.
ووسط حديث غاضب قال اللاجئ 'اشتعل الحريق ولم نستطع إنقاذ أي طفل وذهبنا لإحضار الإطفائيات الموجودة في المستودعات ولم نجد من يعطينا مفاتيح المستودع وعندما قمنا بكسر المستودع كان الحريق قد التهم الغرفة بمن فيها من أطفال وحضر الدفاع المدني بعد ذلك'.
واشتكى من عدم تحريك سيارات الإسعاف الموجودة 'لعدم وجود سائقين لها، كما أبلغنا المسؤولون عن المخيم'، وزاد 'قلنا لهم إننا نستطيع قيادتها إلا أنهم رفضوا تحريك السيارات مما زاد من عدد القتلى'.
إحدى اللاجئات تحدثت بألم عن الحادث وعن معاناتهم قائلة 'الأطفال ماتوا واحترقوا ونحن نتفرج عليهم ولم نتمكن من مساعدتهم'.
وتساءلت 'وين الأردن، وين الملك.. وين المسؤول عن دماء هؤلاء الأطفال'، وتابعت اللاجئة عن أوضاع السوريين اللاجئين 'نحن ثرنا من أجل الحرية نأتي هنا ونموت عشان سلك كهرباء'.
ووجهت اللاجئة السورية انتقادات لاذعة للدول العربية التي قالت إنها تتفرج على معاناة السوريين، وقالت 'لماذا نترك نحن في الخارج نعيش حياة الذل، ولماذا لا يقوم العرب بإغاثة إخواننا في الداخل'.
لاجئ سوري آخر اتهم الهيئة بالإهمال الكامل في أوضاع اللاجئين، وقال 'أنا موجود من ستة أشهر هنا ولا يوجد أدنى خدمات، نحن نشاهد بأم أعيننا سرقة المساعدات التي تأتي إلينا حيث يحضرها المتبرعون في النهار ونشاهد السيارات تقوم بتحميلها أو استبدالها في الليل تحت إشراف المسؤولين عن المخيم'.
وتضاف المأساة التي أحدثها حريق الأربعاء إلى غرق مئات الخيام في مخيم الزعتري الذي يحتضن نحو 65 ألف لاجئ سوري الأسبوع الماضي نتيجة موجة الرياح والأمطار والثلوج التي شهدها الأردن.
إجراءات جديدة
من جانبه عبّر الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح عن أسفه للحريق، وقال للجزيرة نت 'بدأنا التحقيق بصفتنا المسؤولين عن إدارة تجمع اللاجئين لنضع أصابعنا على الجرح، وسنتأكد إن كان هناك تقصير من كوادر الهيئة وسنعلن نتيجة التحقيق'.
وأشار إلى أن الهيئة تلقت تقريرا من الدفاع المدني يفيد بأن سبب الحريق هو انسكاب مادة الجاز من الصوبة المستخدمة في كرافانات اللاجئين السوريين'.
وتحدث عن إجراء احترازي تمثل في مخاطبة المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتزويد اللاجئين بدفايات تعمل على الغاز بدلا من دفايات الجاز كونها أكثر أمانا'.
وعن معاناة اللاجئين السوريين المستمرة قال المفلح إن الأردن يتحمل أعباء كبيرة نتيجة وجود نحو 300 ألف لاجئ سوري في المملكة التي قال إنها تعاني وضعا اقتصاديا سيئا، مشيرا إلى أنه سيجري افتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين قبل نهاية الشهر الجاري بسعة 5000 لاجئ.
لكن المفلح استدرك بالقول 'مع الأعداد التي تصل إلينا بواقع ألف لاجئ يوميا فإن هذا المخيم الجديد سيمتلئ خلال أسبوع'.
وأكد المسؤول الأردني على التزام بلاده باستقبال اللاجئين الفارين من سوريا وتقديم ما يمكنه من خدمات لهم، ودعا دول العالم لتكثيف جهودها لإغاثة السوريين الفارين جراء الأوضاع في بلادهم.
وقضى اللاجئون السبعة بعد احتراق الكرافان 'البيت الجاهز' الذي كانوا يقيمون فيه فيما يعرف بـ'مخيم حديقة الملك عبد الله' في الرمثا وأعمارهم بين عام واحد و18 عاما، فيما تضاربت الروايات الرسمية ورواية اللاجئين حول أسبابه.
وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة نت جثث القتلى وهم ست بنات وابن واحد متفحمة، فيما تحول مكان إقامتهم الذي لا تتجاوز مساحته 23 مترا مربعا إلى رماد، فيما نجا من العائلة الأم وطفل واحد ما زالوا يعالجون في المستشفى، وأصيب لاجئان سوريان آخران بجروح في الحريق.
وفيما أكدت الهيئة الخيرية الهاشمية المسؤولة عن إدارة أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن أن سبب الحريق وفقا لتقارير الدفاع المدني هو انقلاب مدفأة، رفض لاجئون في المخيم الذي يقيم فيه 930 سوريا هذه الرواية، وقالوا إن السبب يعود لتماس كهربائي.
إهمال
وعزا لاجئ سوري شاهد على الحريق للجزيرة نت السبب إلى ما عده 'الإهمال' جراء الأسلاك الكهربائية العارية التي جرى الشكوى بشأنها لإدارة المخيم مرات عديدة دون جدوى.
وقال اللاجئ السوري القادم من درعا للجزيرة نت 'أكثر من مرة اشتكينا لإدارة المخيم عن الأسلاك العارية، لكن المسؤولين عن المخيم كانوا يقومون بطردنا'.
وتابع 'قمنا بأكثر من احتجاج على انقطاع الكهرباء عنا والمستمر منذ ثلاثة أشهر وللشكوى من الأسلاك المكشوفة دون جدوى'.
ووسط حديث غاضب قال اللاجئ 'اشتعل الحريق ولم نستطع إنقاذ أي طفل وذهبنا لإحضار الإطفائيات الموجودة في المستودعات ولم نجد من يعطينا مفاتيح المستودع وعندما قمنا بكسر المستودع كان الحريق قد التهم الغرفة بمن فيها من أطفال وحضر الدفاع المدني بعد ذلك'.
واشتكى من عدم تحريك سيارات الإسعاف الموجودة 'لعدم وجود سائقين لها، كما أبلغنا المسؤولون عن المخيم'، وزاد 'قلنا لهم إننا نستطيع قيادتها إلا أنهم رفضوا تحريك السيارات مما زاد من عدد القتلى'.
إحدى اللاجئات تحدثت بألم عن الحادث وعن معاناتهم قائلة 'الأطفال ماتوا واحترقوا ونحن نتفرج عليهم ولم نتمكن من مساعدتهم'.
وتساءلت 'وين الأردن، وين الملك.. وين المسؤول عن دماء هؤلاء الأطفال'، وتابعت اللاجئة عن أوضاع السوريين اللاجئين 'نحن ثرنا من أجل الحرية نأتي هنا ونموت عشان سلك كهرباء'.
ووجهت اللاجئة السورية انتقادات لاذعة للدول العربية التي قالت إنها تتفرج على معاناة السوريين، وقالت 'لماذا نترك نحن في الخارج نعيش حياة الذل، ولماذا لا يقوم العرب بإغاثة إخواننا في الداخل'.
لاجئ سوري آخر اتهم الهيئة بالإهمال الكامل في أوضاع اللاجئين، وقال 'أنا موجود من ستة أشهر هنا ولا يوجد أدنى خدمات، نحن نشاهد بأم أعيننا سرقة المساعدات التي تأتي إلينا حيث يحضرها المتبرعون في النهار ونشاهد السيارات تقوم بتحميلها أو استبدالها في الليل تحت إشراف المسؤولين عن المخيم'.
وتضاف المأساة التي أحدثها حريق الأربعاء إلى غرق مئات الخيام في مخيم الزعتري الذي يحتضن نحو 65 ألف لاجئ سوري الأسبوع الماضي نتيجة موجة الرياح والأمطار والثلوج التي شهدها الأردن.
إجراءات جديدة
من جانبه عبّر الأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح عن أسفه للحريق، وقال للجزيرة نت 'بدأنا التحقيق بصفتنا المسؤولين عن إدارة تجمع اللاجئين لنضع أصابعنا على الجرح، وسنتأكد إن كان هناك تقصير من كوادر الهيئة وسنعلن نتيجة التحقيق'.
وأشار إلى أن الهيئة تلقت تقريرا من الدفاع المدني يفيد بأن سبب الحريق هو انسكاب مادة الجاز من الصوبة المستخدمة في كرافانات اللاجئين السوريين'.
وتحدث عن إجراء احترازي تمثل في مخاطبة المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة لتزويد اللاجئين بدفايات تعمل على الغاز بدلا من دفايات الجاز كونها أكثر أمانا'.
وعن معاناة اللاجئين السوريين المستمرة قال المفلح إن الأردن يتحمل أعباء كبيرة نتيجة وجود نحو 300 ألف لاجئ سوري في المملكة التي قال إنها تعاني وضعا اقتصاديا سيئا، مشيرا إلى أنه سيجري افتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين قبل نهاية الشهر الجاري بسعة 5000 لاجئ.
لكن المفلح استدرك بالقول 'مع الأعداد التي تصل إلينا بواقع ألف لاجئ يوميا فإن هذا المخيم الجديد سيمتلئ خلال أسبوع'.
وأكد المسؤول الأردني على التزام بلاده باستقبال اللاجئين الفارين من سوريا وتقديم ما يمكنه من خدمات لهم، ودعا دول العالم لتكثيف جهودها لإغاثة السوريين الفارين جراء الأوضاع في بلادهم.