حفار القبور
............
ثمة يد ربتت على كتفي من الخلف , أبصرت وجهه في المرآة , أنه حفار قبور العائلة .
قلت له : لم يحن دوري , لماذا تستعجل بحفر قبري .
قال : الجميع يقولون هذا , ثم ما البث حتى اراهم أمامي , ثم اني اخترتك , لأني حفرت قبرا وكان واسعا فتذكرتك .
تنفست نفسا عميقا و كأني شهقت هواء الدنيا كله ولم ازفر شيئا منه .
قال : تخافني أم تخاف القبر , تذكر انه حق .
قلت : و أنت من يحفر قبرك ...
ضحك بصوت عال و قال : لن اتركك اليوم , أنت ضيفي وعلى الاقل تعال وارقد فيه ولو ليلة واحدة .
ياربي ارحمني , للتخلص من هذا الحفار ..
قال : لماذا تتكلم بصوت خافت , اليوم انت ضيفي لا محالة .
أمتثلت لأمره وتمددت في قبري المزعوم .
قال : مارأيك , ان ادفنك بالتراب .
قلت : ارجوك لقد وصل السيل الزبى , اتفقنا ان انام فقط وليلة واحدة .
قال : طيب , اتركك الان لخلوتك .
حررت نفسي من كل شيء أبتداءت بعقلي ثم قلبي ثم جسدي و مما ارتديه , شعرت ببرودة التراب تسربت الى قدمي ثم صعدت الى ركبتي, فشلني خدر لذيذ , كأني في منتصف نهر تحركه موجة تائهة , نمت مليء جفوني , كنت اسمع بين الحين والاخر أسمع أصوات قريبة تترحم على روحي الحية .
فجأة بزغ وجه حفار القبور في قوس العتمة يقول لي : هيا أرتدي عقلك وقلبك وجسدك , هذا القبر محفور لغيرك ,
توسلت له أن اكمل الليلة على الاقل فلم يوافق , كانت هناك جثة لرجل ميت تنتظر الدفن .
شكرا
اسف على الازعاج
............
ثمة يد ربتت على كتفي من الخلف , أبصرت وجهه في المرآة , أنه حفار قبور العائلة .
قلت له : لم يحن دوري , لماذا تستعجل بحفر قبري .
قال : الجميع يقولون هذا , ثم ما البث حتى اراهم أمامي , ثم اني اخترتك , لأني حفرت قبرا وكان واسعا فتذكرتك .
تنفست نفسا عميقا و كأني شهقت هواء الدنيا كله ولم ازفر شيئا منه .
قال : تخافني أم تخاف القبر , تذكر انه حق .
قلت : و أنت من يحفر قبرك ...
ضحك بصوت عال و قال : لن اتركك اليوم , أنت ضيفي وعلى الاقل تعال وارقد فيه ولو ليلة واحدة .
ياربي ارحمني , للتخلص من هذا الحفار ..
قال : لماذا تتكلم بصوت خافت , اليوم انت ضيفي لا محالة .
أمتثلت لأمره وتمددت في قبري المزعوم .
قال : مارأيك , ان ادفنك بالتراب .
قلت : ارجوك لقد وصل السيل الزبى , اتفقنا ان انام فقط وليلة واحدة .
قال : طيب , اتركك الان لخلوتك .
حررت نفسي من كل شيء أبتداءت بعقلي ثم قلبي ثم جسدي و مما ارتديه , شعرت ببرودة التراب تسربت الى قدمي ثم صعدت الى ركبتي, فشلني خدر لذيذ , كأني في منتصف نهر تحركه موجة تائهة , نمت مليء جفوني , كنت اسمع بين الحين والاخر أسمع أصوات قريبة تترحم على روحي الحية .
فجأة بزغ وجه حفار القبور في قوس العتمة يقول لي : هيا أرتدي عقلك وقلبك وجسدك , هذا القبر محفور لغيرك ,
توسلت له أن اكمل الليلة على الاقل فلم يوافق , كانت هناك جثة لرجل ميت تنتظر الدفن .
شكرا
اسف على الازعاج