ταℓα syяɪα
وطــــ آنــــثــــى بــنـــكـــهـــة ـــــــن
- إنضم
- Aug 25, 2009
- المشاركات
- 2,539
- مستوى التفاعل
- 60
- المطرح
- بعيدة مسافة تكفل إصابتي بحُمّى الوطنْ !
حُلمـ الفستــــــــان الأبيض..
رؤيهـ أدبيهـ بحتهـ أتناول فيها حلمٌـ يراود كل فتاهـ منذ تتفتح ورودهـــــــا الغضهـ
على قطرات الصبــــا والشباب..
فتسرح مُخيلتها البريئهـ في عالمـ الرومانسيهـ لتلتقي بفارسها المغوار
ويبدأ حلمـ الفستان الأبيض..
ذلك الحلمـ الذي ينمو ليصبح محور حياة الفتاهـ وأملها في الحيـــــــاهـ
ولكل فتاهـ فستان أبيض ..
سواء لتزفُ بهـ إلى حبيبها أو لتشقى بهـ أبد الدهر..!!
الرؤيهـ الأولى ::..
فتــــــــاةٌ في عمر الزهور.. لايعرف قلبها النقي إلا حب الخير للغير..
تحلمـ .. تتمنى أن يأتي يومـ لمـ يتمخض عنهـ رحمـ الغيب بعد..
لترتدي فيهـ فستانأً أبيض..
وتمر الأيامـ تلو الأيامـ
يتباعد الحلمـ .. تشيب رأس الأمنيهـ
تتضرع الفتاةُ لربها.. أن يأتي الفارس..
الذي طال لهـ الشوق وأدمى الإنتظار قلبها له..
وبلا رجـــــاء تعيش الفتاةُ حياتهــــــــــا .. تلهي قلبا عليل
تتنسمـ هواء الأمل في غابات اليأس والأمد الطويل..
وفي لحظة ضعف توئد حلمهــــــــــا ..
مع وئدها قلبا ضعيف .. وبقايا فستان كانت تحلمـ يوما بهـ
إنهـ فستان الزفاف الذي تمايلت نحوهـ فروع عمرها البالي
وهو أيضا ذلك الفستان الذي تحطمت عندهـ بقايا حلمهـــــــــا
؛؛
ح ـــــــــلمـ الفستان الأبيض
الرؤيهـ الثانيهـ ::..
كعـــــــــادتها .. بين السطور تغرق ..
تبحر بين أمواج الشعر تعشق بوح البحر..
تسافر على أجنحة الطير..
وتتأمل.. تختال بين الريحان والزهر وتتصور نفسها عروس..
تزفها النسمات الهادئهـ .. في فستان أبيض..
كمـ كتبت من قصــــــــائد عن ذلك اليومـ
كمـ تخيلتهـ بألف لون ولون..
ولكن القدر أخفى لها صدمهـ .. لمـ يحتملها قلبها الضعيف..
عندما علمت بمرضها مرضا خطيرا.. لايجدي معهـ دواء ولارجـــــــاء..
فباتت تمزق بضعا من قصائد حلمها..
وتبتلع غصة أثقلت كاهلها وملأت جوفها مرارا على مرار..
وفي صمت مهيب
أغمضت أجفانها لتودع العالمـ الذي تمنت أن تكون يوما عروسهُ
وهي تحتضن في كفها الرقيق قصيدة شعر
كان مطلعها..
حلمـ الفستان الأبيض
ونهايتها..
ليتني ماتمنيتك..
الرؤيهـ الثالثهـ ::..
أحبتهـ بجنون .. تعلمت معهـ كيف يكون الحب وكيف تكون المودهـ..
كان لها وسادهـ ترتاح إليها حينما يشتد عليها وجع الأيامـ ..
وفي عينيها لمـ تلمح غيرهـ أبدا ..
كل العالمـ كان بالنسبهـ لها سراب ..
وجودهـ فقط كان الحقيقهـ الوحيدهـ في ذاك العالمـ ..
ظل الحب يرفرف عاليا في حنايا قلبيهمـــــــا
وفي عقلهـــــــا.. كانت تؤسس عشا صغيرا..
وتصممـ فستانا أبيض ..
تحلمـ دوما أن تتألق فيهـ كألف نجمهـ من نجومـ الربيع الخافت..
وحان الوقت كي يتقدمـ لها الفتى..
وفي الوقت الذي كانت هي في أوج فرحتها العارمهـ
كان الأب هو الحائل بين القلبين..
ليحطمـ أحلامـ الفتاهـ وبلا رحمهـ
وتعود هي إلى أرض الواقع أشد بؤسا وتعاسهـ
وفي داخلها .. لعنت ذلك الحلمـ الذي تحول إلى كابوس رهيب..
إنهـ
،،
ح ـــــــــــــلمـ الفستان الأبيض
الرؤيهـ الرابعـــــــــــــهـ ::..
دقت طبول الفرح تعلن إتمامـ الخطبهـ .. نعمـ قد بدأ حلمها في الإكتمال..
هاهي ذي دبلتهـ الذهبيهـ تلتف حول إصبعها بأناقهـ ..
لمـ يتبق سوى خطوات على زفافها..
لمـ تنمـ طوال اليومـ
ظلت تحلمـ بنفسها في ثوب الزفاف الأبيض..
وتمر الأيامـ .. وتذهب لشراء ثوبها الأنيق مع خطيبهــــــــــا
كمـ كان رقيقا وبسيطا..
لمعت الدموع في عينيها وإنقبض القلب الحنون
هاجس ما حدثها أنها المرهـ الأخيرهـ ..
وعندمــــــــا تسلمتهـ وقبل أيامـ من أن ترتديهـ
جائها خبر الوفاهـ ..
وفاة الفتى..
لينتزع القدر قلب الفتاهـ ويهوي بهـ على صخرات
اليأس وتحبو الفتاهـ دامية اليدين
إلى قبر الفتى
تتوسد أحجارهـ
وتنتحب..
يغمرها القمر بأنوارهـ الفضيهـ الحانيهـ
فتحفر في صمت قبر صغير بجوار قبر حبيبها
دفنت فيهـ فتات قلبها .. آملها في الحياه وفستان
لمـ يمهلها القدر وقتا لترتديهـ
إنهت فستان الزفاف الأبيض
ومن بعيد وحين صعدت روحها إلى السماء..
تركت خلفها طيف واهن يرتدي بقايا ثوب أبيض
وإنتهت إسطورة حلمها
،،
ح ــــــــلمـ الفستان الأبيض
الرؤيهـ الخامسهـ ::..
كانت تتمايل كفراشهـ ربيع خلابهـ .. بخفةٍ وتوقد..
وقلبها يملأ الحيــــــــاهـ روعةً ونقاءاً ..
يتهدج صوتها الناعمـ الهامس وهي تتقبل مباركات الحاضرات..
في تناغمـ عميق.. وصوت الفرحهـ يدق بداخلها..
والفتيات من حولها ينظرن إلى ثوبها الأنيق في خوف ورجاء
خوف من أن يحرمهن القدر لبس مثيلهـ
ورجاء أن تكون أعراسهن قريبهـ ..
وتزف الفتاةُ إلى زوجها.. وتبدأ معهـ حياتها في عشها الصغير..
وتمر الأيامـ .. لتفيق الفتاةُ من غفوتها على سوء طباع زوجها
سقط القناع عن وجههـ البريء لترى وجها آخر أكثر قبحا وبشاعهـ
فتهرع إلى صوان ملابسها لتخرج ملابسها
وترميها في حقيبةٍ صغيرهـ لتغادر ذلك الجحيمـ
وتتسمر قدماها..
فقد رأت فستان زفافهـــــــــا في ذلك المكان
الذي إختارتهـ بعنايهـ لتحفظ فيهـ ثوبها
تخرجهـ .. تدفن رأسها فيهـ وتنتحب
قد ماتت بداخلها كل الفرحهـ التي كانت
وما تبقى منها سوى رماد الذكريات
ذكرى حلمـ أصبح ليل دامس الحلكهـ
،،
ح ــــــــلمـ الفستان الأبيض
الرؤيهـ السادســــهـ ::..
كانت تتقدمـ في العمر كقطار طائش خرج عن المسار..
العامـ يمضي وفي أذيالهـ عامـ وعامـ ..
أكملت الثلاثون لا بل تخطتها بقليل..
وتخبطت في حطـــــــامـ العثرهـ والحاجهـ إلى ونيس وعائل
شخص تبوح لهـ بأسرار نفسها وكل مابداخلها .. كما تبوح الفتيات..
أن تلقى نفسها في عش صغير وهي أميرتهـ ..
أن تكون سيدة نفسها ولديها أطفـــــــال
أطفـــــــــال..
لمـ تستطع أن توقف دمعهـ أصرت على الهطول..
طوال عمرهـــــــــا تفكر بجديهـ وبعقل رزين لمـ تتسرع
رغمـ كثرة من يطلبونها للزواج..
وفي لحظة أمل .. وعندما إعتصرت قلبها رغبة الإنجاب
وافقت على أول من طرق بابهــــــــا
رغمـ رفض نفسها لهـ.. وفي صمت حزين..
كانت تحاول أن تبدو عروساً رائعهـ في ثوبها البراق..
ووأدت في نفسها عقلا رافضا وقلبا متألما ..
تحت قناع الرغبهـ والأمل..
وعندهــــــــا فقط هطلت دموعهــــــــــــا الغزيرهـ
على فستان ترتديهـ دون ان ترتديهـ
،،
فستـــــــــانها الأبيض
رؤيتي الســـــــــابعهـ والأخيرهـ ::..
في ظلمة الليل كانت تلهج بالدعــــــــــاء..
تلتمس من الله فرحةً في ليلها الطويل الحزين
تتألمـ في صمت..
كان بداخلها ماينغص فرحها رغمـ رضاها بقضاء الله وقدرهـ ..
وفي إحدى الليالي المقمرهـ ..
رآهــــــــــا خلف نافذتها القريبهـ والدموع تغرق وجهها الملائكي..
تتألق كألف نجمةٍ حول وجهـ القمر..
وعندما تقدمـ ليطلب يدهــــــــا
حانت لحظة رؤيتها..
وأتت باسمهـ الوجهـ مضطربهـ الفؤاد الكسير
تجر نفسها على كرسيها المتحرك .. حتى توقفت أمامهـ
وتركتهـ يتلقى المفاجأهـ ..
لتتبدل ملامحهـ في بطْء لاحظتهـ هي بينما لمـ يلحظهـ اللآخرون..
وفي صمت إنسحب من دون وداع..
وتركها خلفهـ .. تبتسمـ في شحوب وهي تتجرع كأس الصدمهـ
كانت تدرك نهاية قصتها قبل ان تبدأ ..
ولكنها لمـ تستطع منع شهقةٍ تفلتت من فمها ..
عادت بصمت إلى غرفتها وسط بكاء أهلها
وعندما خلت بنفسها .. مزقت لوحهـ كانت ترسمها من فترهـ
لفتاةٍ قعيدةٍ ترتدي فستان أبيض
وعنوانهـــــــــــا
ح ـــــــــــلمـ لن يتحقق
ملتووووووووووووووش