اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
قادت تركيا على المستويين الرسمي والشعبي حملة انتقادات موجّهة الى تل أبيب على خلفية اعتزام بلدية بئر السبع الاسرائيلية اقامة مهرجان لتسويق الخمور بالقرب من أحد المساجد الأثرية في المدينة، وفي حين استهجن العديد من القوى الاسلامية القرار الاسرائيلي، ادعى القائمون على المهرجان أنه حدث ثقافي لا يمسّ مشاعر المسلمين.
مشاعر العالم الاسلامي اغتاظت على خلفية اعتزام بلدية بئر السبع الاسرائيلية افتتاح مهرجان الخمور السنوي يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وربما ضاعف مشاعر السخط لدى مسلمي المدينة اقتراب مقر المهرجان من أحد المساجد الأثرية في المدينة، الأمر الذي اعتبره المسلمون عملاً استفزازياً يزيد من هوة الخلاف بين الوسطين اليهودي والاسلامي في الدولة العبرية، بحسب تعبير صحيفة معاريف.
ورداً على المهرجان، الذي يدور الحديث عنه، نصب عدد ليس بالقليل من بدو مدينة بئر السبع خيمة اعتصام، احتجاجاً على اقامة المهرجان بجوار أحد المساجد الأثرية في المدينة.
وكشفت معلومات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن تركيا تقف الى جانب احتجاج المسلمين في المدينة الاسرائيلية وخارجها، اذ شنّ نائب رئيس الوزراء التركي بكير
داغ هجوماً عنيفاً ضد الحكومة الاسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، مستهجناً اعتزام اسرائيل اقامة مهرجانها السنوي لتسويق تجارة الخمور بالقرب من أحد المساجد.
وقال في سياق حديث مع وسائل الاعلام التركية: «ان اسرائيل تثبت اليوم تلو الآخر مدى تعمدها اهانة الاسلام والمسلمين»، مشيراً الى أن التصرف الاسرائيلي المزمع، يعدّ خرقاً صارخاً لحقوق المسلمين وحرياتهم في ممارسة عقائدهم، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية، التي توصي باحترام الأديان.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة العبرية عن المسؤول التركي، دعا الأخير الحكومة الاسرائيلية الى نقل مقر المهرجان المزمع الى مكان آخر، وفي المقابل طلب محمد جورميز رئيس مؤسسة شؤون الأديان في تركيا من الحكومة الاسرائيلية التصرف بحكمة، وعدم السماح لشركات انتاج الخمور باقامة مهرجانها في باحة أحد أهم الآثار الاسلامية العريقة، التي يعود تاريخها الى الدولة العثمانية.
لم تقتصر الانتقادات التركية لاسرائيل على الدوائر الرسمية فقط، وانما طالت العالم الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي، اذ دشن عدد من الشباب الأتراك صفحة على موقع «فايسبوك»، أطلقوا عليها اسم «لا للمهرجان في المسجد»، وجاء في أحد تعليقات النشطاء: «ان احترام المساجد من احترام المسلمين»، بينما أشار تعليق آخر الى أن الاسرائيليين يعتقدون بتصرفهم أنهم يسيئون الى الاسلام، والحقيقة أنهم يسيئون بذلك الى أنفسهم».
ومن الخارج التركي بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، انهمرت الانتقادات على اسرائيل، اذ صدر من جامعة الدول العربية من مقرها في القاهرة بيان، حذرت فيه الدول العربية الأعضاء، اسرائيل من اقامة مهرجان الخمور بالقرب من المسجد الأثري في مدينة بئر السبع.
وقال نص البيان: «ان اصرار اسرائيل على اقامة مهرجان الخمور بجوار المسجد، يعد دليلاً على اصرار الدولة العبرية على خلق أجواء من التوتر، وتنامي مشاعر التحريض الطائفي، فضلاً عن الاستخفاف بمشاعر مسلمي العالم، الذين يربو عددهم على 1.5 مليار مسلم، بما يتنافى والقوانين الدولية».
من جانبه، انضم أمين عام منظمة تعاون الدول الاسلامية «أكمل الدين احسان أوغلو» لبيان جامعة الدول العربية، مشيراً الى «أن اصرار اسرائيل على اقامة مهرجان للخمور بالقرب من المسجد الأثري في مدينة بئر السبع، يعد دليلاً قاطعًا على رغبة تل أبيب في محو الهوية الفلسطينية والعربية والاسلامية»، ولم تختلف البيانات التركية ونظيرتها الصادرة من الجامعة العربية عن تلك التي انطلقت من حركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة.
في المقابل، حاولت اسرائيل الوقوف ضد حملة الانتقادات الموجّهة إليها على خلفية المهرجان، وجاء في بيان صادر من بلدية بئر السبع «ان المهرجان لن يقام على أرض المتحف الهندسي «المسجد»، ولكنه سيقام في باحة متحف النقب المتاخم للمسجد.
وفي تلميح متعمد أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الى أن المهرجان الذي يدور الحديث عنه بات حدثاً ثقافياً يرتبط بالتراث، وأنه يقام في مثل هذا التوقيت منذ خمسة أعوام على التوالي، وترعاه شركة «كيفونيم» الاسرائيلية، ولم يواجه المهرجان طيلة هذه السنين أي اعتراض من قبل الدوائر المختلفة، سواء داخل اسرائيل أو خارجها، ولذلك لا ترى بلدية بئر السبع أي مبرر للهجوم الموجّه الى اسرائيل حالياً.
وفي تصريحات لصحيفة «معاريف»، قال المحامي «آرام محاميد» الناشط في حركة «عدالة» الاسرائيلية، المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان الفلسطينية والعربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة: «اننا لا نعارض اقامة مهرجانات ثقافية أو تراثية، ولكننا نرفض في الوقت عينه المساس بمشاعر المسلمين».
وألمح المحامي محاميد الى أنه يعيش في مدينة بئر السبع فقط ما يربو على 8.000 مسلم، فضلاً عن أن المدينة تستقبل أعداداً كبيرة من الزوار سنوياً، نظراً الى أنها تعدّ مدينة كزموبولتية «متعددة الحضارات»، ولذلك فان اقامة مهرجان الخمور في باحة المسجد الأثري في المدينة يعدّ مساً صارخاً بتلك المشاعر وبالدين الاسلامي بشكل عام.
على الرغم من ذلك تصرّ على اقامة المهرجان في المكان عينه، وستحرص فيه على تقديم الخمور لكل الحضور، فضلاً عن اعتزام الجهات المشرفة على المهرجان على عزف الموسيقى الصاخبة في باحة المسجد على مرأى ومسمع من جميع المسلمين في المكان.
مشاعر العالم الاسلامي اغتاظت على خلفية اعتزام بلدية بئر السبع الاسرائيلية افتتاح مهرجان الخمور السنوي يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وربما ضاعف مشاعر السخط لدى مسلمي المدينة اقتراب مقر المهرجان من أحد المساجد الأثرية في المدينة، الأمر الذي اعتبره المسلمون عملاً استفزازياً يزيد من هوة الخلاف بين الوسطين اليهودي والاسلامي في الدولة العبرية، بحسب تعبير صحيفة معاريف.
ورداً على المهرجان، الذي يدور الحديث عنه، نصب عدد ليس بالقليل من بدو مدينة بئر السبع خيمة اعتصام، احتجاجاً على اقامة المهرجان بجوار أحد المساجد الأثرية في المدينة.
وكشفت معلومات نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن تركيا تقف الى جانب احتجاج المسلمين في المدينة الاسرائيلية وخارجها، اذ شنّ نائب رئيس الوزراء التركي بكير

وقال في سياق حديث مع وسائل الاعلام التركية: «ان اسرائيل تثبت اليوم تلو الآخر مدى تعمدها اهانة الاسلام والمسلمين»، مشيراً الى أن التصرف الاسرائيلي المزمع، يعدّ خرقاً صارخاً لحقوق المسلمين وحرياتهم في ممارسة عقائدهم، بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية، التي توصي باحترام الأديان.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة العبرية عن المسؤول التركي، دعا الأخير الحكومة الاسرائيلية الى نقل مقر المهرجان المزمع الى مكان آخر، وفي المقابل طلب محمد جورميز رئيس مؤسسة شؤون الأديان في تركيا من الحكومة الاسرائيلية التصرف بحكمة، وعدم السماح لشركات انتاج الخمور باقامة مهرجانها في باحة أحد أهم الآثار الاسلامية العريقة، التي يعود تاريخها الى الدولة العثمانية.
لم تقتصر الانتقادات التركية لاسرائيل على الدوائر الرسمية فقط، وانما طالت العالم الافتراضي على شبكات التواصل الاجتماعي، اذ دشن عدد من الشباب الأتراك صفحة على موقع «فايسبوك»، أطلقوا عليها اسم «لا للمهرجان في المسجد»، وجاء في أحد تعليقات النشطاء: «ان احترام المساجد من احترام المسلمين»، بينما أشار تعليق آخر الى أن الاسرائيليين يعتقدون بتصرفهم أنهم يسيئون الى الاسلام، والحقيقة أنهم يسيئون بذلك الى أنفسهم».
ومن الخارج التركي بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، انهمرت الانتقادات على اسرائيل، اذ صدر من جامعة الدول العربية من مقرها في القاهرة بيان، حذرت فيه الدول العربية الأعضاء، اسرائيل من اقامة مهرجان الخمور بالقرب من المسجد الأثري في مدينة بئر السبع.
وقال نص البيان: «ان اصرار اسرائيل على اقامة مهرجان الخمور بجوار المسجد، يعد دليلاً على اصرار الدولة العبرية على خلق أجواء من التوتر، وتنامي مشاعر التحريض الطائفي، فضلاً عن الاستخفاف بمشاعر مسلمي العالم، الذين يربو عددهم على 1.5 مليار مسلم، بما يتنافى والقوانين الدولية».
من جانبه، انضم أمين عام منظمة تعاون الدول الاسلامية «أكمل الدين احسان أوغلو» لبيان جامعة الدول العربية، مشيراً الى «أن اصرار اسرائيل على اقامة مهرجان للخمور بالقرب من المسجد الأثري في مدينة بئر السبع، يعد دليلاً قاطعًا على رغبة تل أبيب في محو الهوية الفلسطينية والعربية والاسلامية»، ولم تختلف البيانات التركية ونظيرتها الصادرة من الجامعة العربية عن تلك التي انطلقت من حركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة.
في المقابل، حاولت اسرائيل الوقوف ضد حملة الانتقادات الموجّهة إليها على خلفية المهرجان، وجاء في بيان صادر من بلدية بئر السبع «ان المهرجان لن يقام على أرض المتحف الهندسي «المسجد»، ولكنه سيقام في باحة متحف النقب المتاخم للمسجد.
وفي تلميح متعمد أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الى أن المهرجان الذي يدور الحديث عنه بات حدثاً ثقافياً يرتبط بالتراث، وأنه يقام في مثل هذا التوقيت منذ خمسة أعوام على التوالي، وترعاه شركة «كيفونيم» الاسرائيلية، ولم يواجه المهرجان طيلة هذه السنين أي اعتراض من قبل الدوائر المختلفة، سواء داخل اسرائيل أو خارجها، ولذلك لا ترى بلدية بئر السبع أي مبرر للهجوم الموجّه الى اسرائيل حالياً.
وفي تصريحات لصحيفة «معاريف»، قال المحامي «آرام محاميد» الناشط في حركة «عدالة» الاسرائيلية، المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان الفلسطينية والعربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة: «اننا لا نعارض اقامة مهرجانات ثقافية أو تراثية، ولكننا نرفض في الوقت عينه المساس بمشاعر المسلمين».
وألمح المحامي محاميد الى أنه يعيش في مدينة بئر السبع فقط ما يربو على 8.000 مسلم، فضلاً عن أن المدينة تستقبل أعداداً كبيرة من الزوار سنوياً، نظراً الى أنها تعدّ مدينة كزموبولتية «متعددة الحضارات»، ولذلك فان اقامة مهرجان الخمور في باحة المسجد الأثري في المدينة يعدّ مساً صارخاً بتلك المشاعر وبالدين الاسلامي بشكل عام.
على الرغم من ذلك تصرّ على اقامة المهرجان في المكان عينه، وستحرص فيه على تقديم الخمور لكل الحضور، فضلاً عن اعتزام الجهات المشرفة على المهرجان على عزف الموسيقى الصاخبة في باحة المسجد على مرأى ومسمع من جميع المسلمين في المكان.