حوض منافسات السباحة في اولمبياد لندن يمتص الأمواج ويشتتها

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
اذا أردت معرفة الفارق بين الخبراء والمشاهدين فراقب أبصارهم الى أين تتجه في مركز الالعاب المائية في لندن.. سوف يهتم المتفرجون بالسباحين ولوحة النتائج لمعرفة الأزمنة التي تحققت بينما سينظر المهندسون والعلماء الى صفحة الماء والفواصل بين حارات حوض المنافسات.

وتقول مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية إن حوض السباحة الذي يستضيف المنافسات في دورة لندن الاولمبية التي تنطلق في وقت لاحق من يوليو تموز الجاري يعد "واحدا من أكثر أحواض السباحة تقدما من الناحية التقنية".

وقال جون ايرلاند مدير الخدمات الفنية في ميرثا بولز التي قامت بتصميم أحواض السباحة للتصفيات الاولمبية الامريكية "الهدف هو القضاء على أي طاقة للماء تعيق حركة السباح."

وتؤدي التيارات تحت صفحة الماء والامواج السطحية التي تتحرك عكس اتجاه السباح الى ابطاء حركته مثلما تفعل الرياح في مواجهة الطائرة ويمكن التغلب عليها بتصميم الأحواض لتكون أكثر عمقا وعرضا.

وقال ايرلاند "كلما كان... حوض السباحة أكبر وأكثر عرضا كلما كان أفضل في امتصاص الطاقة."

ويفرض الاتحاد الدولي للسباحة حدا أدنى من الابعاد لأحواض السباحة. وفي لندن سوف يزيد عمق حوض السباحة الذي يستضيف المنافسات عن العمق المطلوب وهو متران بفارق متر كامل.

وسوف يتم سحب الامواج المتولدة من حركة السباحين ويقول ايرلاند "عندما ينطلق السباحون تتولد أمواج ترتطم بالحافة عندئذ يتم سحبها عن طريق بالوعات خاصة بدلا من السماح لها بالارتداد مما يزيد من اضطراب الماء."

وسوف يعمل نظام تدوير الماء - الذي تنحصر مهمته في نظافة الماء فحسب في الأحواض الخلفية - على المساهمة في كون حوض المنافسات سريعا عن طريق الاحتفاظ بمنسوب الماء مستقرا قدر المستطاع مما يقلص من الاضطراب الذي يحدثه اعادة ضخ الماء في الحوض.

ونظرا لكون الامواج مجرد طاقة متحركة فان تقليصها يتطلب امتصاص الطاقة بدلا من السماح لها بالارتداد في الحوض وهنا يأتي دور الفواصل بين حارات السباحين. وعندما ترتطم موجة بالفواصل فان طاقتها تتشتت عبر دوران الاقراص المصنوع منها تلك الفواصل مما يمنع زيادة الامواج.

واذا سار كل شيء على ما يرام فان حوض المنافسات سيكون هادئا كبركة في يوم بلا رياح رغم مشاركة سباحين أقوياء مثل الأمريكي مايكل فيلبس صاحب الذهبيات الثماني في السباحة بأولمبياد بكين.
 
أعلى