{Dark~ Lord}
قلب الأسد
- إنضم
- Feb 5, 2011
- المشاركات
- 6,451
- مستوى التفاعل
- 71
- المطرح
- بين أوراق الياسمين
تكون جميع الآيات القرآنية وبما تحتوى لمختلف العلوم حقائق مطلقة، فالقرآن هو قول الله الخالق لذلك الكون المهيب، ونجد بكل آية قرآنية إعجاز غير متناهي، فبالتفكر بالآية 42 لسورة الزمر، يسبح كل من تفكر بها بأطياف نور بما ليس له بكم وكيف عن النفس الإنسانية، ويذكر الله سبحانه وتعالى أن بتلك الآية الواحدة من سورة الزمر آيات، وهى الآية الوحيدة التى بها علوم ربانية عن النفس بسورة الزمر كلها، مما يبين أن ما بها من دلالات لا حصر لها لقوماً يتفكرون، ويقول الله تعالى بالآية27من سورة لقمان: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) ولذلك فكلمات الله وعلوم القرآن لا حصر لها، حيث من الأعجاز القرآنى أنه رسالة يخاطب بها الله مخلوقاته بكل زمان ومكان، ومعظم آياته الكريمة تخاطب بوجه أساسي أول من فضله وأكرمه الله عن كل المخلوقات وهو الإنسان، وتخاطب بوجه الخصوص المصطفى من الأنبياء والرسل: محمد عليه الصلاة والسلام، وخطاب الله للبشر بالقرآن ليس محصور بفترة حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام فقط ،أنما تتكشف علوم قرآنية بتطور الحياة والعقل الإنسانى ليوم الدين، وجميعها حقائق مطلقة ومن تمسك بالقرأن وسنة النبى لن يضل بعدهما أبدا وكما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام بحجة الوداع.
آما ما تعانى منه الدول الإسلامية بعالمنا المعاصر لما يدعونه الكفرة من تخلف وتأخر للحاق بالركب الثقافي، أو تناول العلوم المتطورة بما يتلاءم وعلوم عصر العولمة، فبه جانبين يمثلهما الضلال، الجانب الأول هو أن ركب الكفرة فيما يظن رقى وتطور، ما هو إلا خضوعهم جميعاً لاستعباد صهيوني ماسونى بتسخيرهم لإرساء البهيمية والشيطانية بالآدمية، وتحقير كل أدمى غير يهودى، أما الجانب الأخر فيمثل جانب أعم وأكفى وأشمل لضلال دعواهم، وهو يكون بما يمثله من ضلال وافتراء للحقيقة بتمويه مجسد لبهيمية مجرمي اليهود، وبما يوضح سمة التخلف الحقيقى بهم وبأنفسهم، فهم لا يعلمون ولا يعقلون، وبالنسبة للجانب الأول: فمن خلال اتخاذهم الأعمال الدنيا آلهة لهم، خاصة بكفرة الروس واليابان، فقد ابتدعوا من التطرف العلمى الخالي من التعقل، هرماً من الضلال لعلوم تكنولوجية متطورة، ورغم ما بها من نبوغ وتفوق فكرى، إلا أن كلها باطلة، او تستخدم لوجه الباطل، حيث جميعها غير خاضعة لعقل، وإذا كان قد تم تطويرها بوجه حق ولوجه الله الواحد الحق لتحققت جنة الله بالأرض لكل بشرى, فأذا كان تطوير الذرة بأمريكا وروسيا وإسرائيل بوجه حق، ولوجه الله الواحد الحق، وكما بالتطوير السلمى للإستخدام الذرى والنووى بدولة أيران المسلمة، مع إتخاذ التوجه العقلى بكل المعاملات، لأرتقى العالم لدرجة من الرخاء والرقى لا تسمح بوجود فقير واحد، ولأكتفت كل الأمم بحاجاتها، فكل ما خلا وجه الحق باطل ، وكل ما بتلك الأرض والسماء الدنيا مسلم لوجه الواحد الحق لله تعالى، وقد سخر كل مخلوقاته لخدمة الإنسان، وبطواعية كاملة فيما يفعله كل إنسان به، فمن الحقائق البينة وبعصرنا هذا، ظن الكفرة أن العقل يكون بفكرهم الشيطاني لتحقيق ما يرونه لمنفعة ذاتية وكسب وربح، ونمو بالماديات والثراء، وعلو البنيان والحصون، فهم لا يرجعون الفضل لذات الله تعالى بتسخيره للناس كل ما خلقه بالسموات والأرض، ويسهون عن فضل نعم الله التى أسبغها على الإنسان، وبما يعلوها بنعمة العقل لمعرفة ذاته الكريم، وأعماراً بالأرض التى أستخلفها للإنسان عن الرب الكريم، وإذا تناولوا الكفرة بفكرهم هذا أعمار فى الأرض، فيكون هدفه واستخدامه لوجه كل باطل وبالباطل، ويقول تعالى بالآية20من سورة لقمان (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) لنجد ان كل أفكار وعلوم الكفرة تتطور وترتقي لأفكار وعلوم الشياطين، والتى قد بلغت درجات فائقة من المنفعة الذاتية، لتكسبهم قدرات أقنى وأدق عن كفرة عالم البشر، وذلك رغم أنهم بلا عقول، فكل علوم لا تتحصل من كتاب القرآن، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وإجماع العلماء المسلمون، تكون علوم نسبية، ولا يوجد حق مطلق بشيء نسبى، لخلوه من التعقل، المميز لوجه كل حق/ ولوجه الله الواحد الحق المطلق.
وأذا تملك الكفرة كل كنوز الدنيا وأسلحتها، فلن يضروا الله ن ذرة، لأبين كيف تمكنوا من تسخير معظم البشر لأفحل درجات موحلة بالذلة والاستعباد، وما قد شجع وسهل فعلهم لما فرضته الماسونية والصهيونية بتوجه علمي ضال، وتغرقهم بمستنقعات المادة والشهوات، وأيضا ما به افتتنوا كثير من المسلمين حيث يتصدر ذلك المساس بأسمى حرية للإنسان، التى وهبها الله تعالى للبشر ولأنفسهم، وفيما تريده من فجور فيضلها الله، وما تريده من تقوى فيهديها الله، أما حساب كل نفس بما قد كسبت بدنياها، فهو يكون بيوم الحساب، وقد أتخذ اليهود من تلك الحرية أوسع أبواب معاداتهم لله والإنسانية وأنفسهم، ويضاف لما ساعدهم بتلك العداوة، ما أصبحت عليه أمة الإسلام الواحدة، من انفصال بين كل دولها ومواطنيهم، وكذلك عداوة بين مسلمى أمة الأقباط وأمة اليهود مع مسلمى أمة الإسلام، وقد نصت رسالات دين الله الحق، أن دين الله واحد وقد إختلفت الرسل والأمم، كما أنه بجميع أصول وفروع التشريعات الإسلامية المنصوص عليها بكل الدول الإسلامية، أن الإسلام توحيد لله ودينه، وكل ما خلا وجه الله باطل، بل يكون ذلك هو الأساس التشريعى الأول بأحكام كل الدول الإسلامية بالعالم، ثم تتوه الحقيقة المطلقة بضلالات ما أسموه الكفرة العقلانية والعلمانية، وهم لا يعقلون ولا يعلمون، أما عن مسلمى أمة النصارى واليهود فهم الذين يوحدوا الله ودينه من تلك الأمم ولم يعلنوا إسلامهم، وذلك يعلمه الله تعالى فهو المطلع على القلوب، لنجد بعاصرنا المؤلم أنه بكل أمة من الأمم الثلاث، طرق وطوائف وفرق، قد اختلفت باعتقاداتها وتوجهها، رغم ان الأحكام بكل شرائع رسالات الله بدينه الحق قائمة على التوحيد، وتنصب كلها بأن كل ما خلا وجه الله باطل، وقد تم بأمة الإسلام الأخذ وتناول أيسر الأمور من أئمة الفقهاء الأربعة بفضل ورحمة من الله تعالى، ولما بوسطية الأمة الإسلامية، من تيسير ورحمة واعتدال بين ما كان عليه أمة اليهود لتوجه علمى مفرط بسلمهم لله برسالات أنبيائهم، وبين سلم أمة النصارى بتوجه عقلى مفرط لله برسالة الإنجيل، بينما بأصول جميع الملل والفرق والطوائف بأمة الإسلام فهى واحدة، يتوجها قول الله بالذكر الحكيم ثم السنة النبوية الشريفة ويليهم إجماع أئمة الإسلام، وما يسرى على الأحكام، فهو ينطبق وبدرجة أخف على فتاوى الأئمة، أى ليس يوجد ما به أتفاق بالفتاوى، ويكون الإثم الناجم لخطأ الفتوى واقع على المفتى ولكن بشرط تناول الفتوى من مفتى أجمع عليه الأئمة وبأمانته، وكذلك يقع الإثم على ناقل الفتوى إذ لم يتحر بها صدقه وقوة إسناده للرواة وكما بالأحاديث النبوية الشريفة، فما بالنا بتكفير من يدع بنقل فتوى أو حديث لإمام بلا إسناد، وقد يشوبه ضلال مغرض.
فبسب ذلك وصل الصوفية والشيعة لمنحدر خطر يميل بشدة وعنف عن وسطية الأمة الإسلامية، ولكن لا تكفير بإسلام كل من نطق الشهادة، ويجب أن يكون كل المسلمين على أتفاق تام لجميع الأصول، والمنبع الأول الأساسي بتلك الأصول هو القرآن الكريم المطابق لمصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبما حفظه الواحد الأحد ليصل لكل مسلم حتى يوم الدين، فرؤية علماء الإسلام لكل قضايا البشر بها الوسطية بين العقل والرشد، بينما ما يراه الكفرة للتحرر والرقى فقط من بين كل قضايا البشر يمثل أقذر وأسوأ ما يمثله الاستعباد والزلل والمهانة، وبه كل المعاني الدنيئة المتنافرة لتعادى كل الحريات، أو ما يمثل مكنون له قيم وسامية، بل بكل ما يدعونه الكفرة للحقوق والعدالة الإنسانية، وأكم من أسماء يستتروا من ورائها لأقنعة كفرهم، بمناداة للتحرر والانطلاق والخروج من كبت الدين، وما به إهانة لحمل أمانة الرب، يكون به بهيمية وأقسى وأسوء استعباد للأنفس البشرية.
فأذا تناولت ما يدعونه الكفرة بالرقى وحرية الجنس، نجد أن المعنى اللغوي لتلك الكلمة به جهل ومغالطة كبيرة، فالاستخدام اللغوي لمعنى كلمة عقل، وكذلك الاستخدام لكلمة عقل بوجه العموم وبجميع نواحي الحياة بجميع لغات العالم، يكون به جهل جسيم، وتداخل ساذج لمتناقضات مشينة، فإذا تناولت معنى كلمة عقل باللغة الأساسية الأولى بأكثر ومعظم دول الكفر بالعالم كله، نجد أن معناه باللغة الانجليزية هو كلمة (mind) وهى تعنى للأسماء: (ذاكرة، عقل، نية، رغبة، وجهة نظر، رأى، مزاج، طبع) بينما تعنى للأفعال بالجملة الفعلية (يذكر، يتذكر، ينصرف ألى، ينكب على، يطيع، يكره، يجد مانعاً، يلاحظ) لنلاحظ نحن تداخل جاهل ومشين بين مفهومهم للمخ والعقل، وبين الفكر والتعقل، وبين الغريزة والنور، وبين الصفة والاسم والفعل والمفعول به والمفعول المطلق، وبين الحال والزمان والمكان، بل نجد تداخل باطل ومشين بين الحق والباطل لكلمة عقل عند الكفرة، وبما لا نتخيله بلغة بهيم أو حشرة، ومع أن تلك البهائم والحشرات بلا عقل ويكونوا بكماء، فلغتهم بها رقى عن هؤلاء الكفرة، لنجد بلغة النحل مثلاً أنها تفوق تلك اللغة العالمية الأولى بالتعبير والتحديد والتفاهم.
ويكفى جنس العرب مكانة عالية رفيعة، ومقام سامي، وأفضلية عن سائر أجناس الأرض، أنهم يتكلمون بلغة القرآن الكريم، ووالله رافع السماء بلا عمد فأنه شرف وتشريف للجنس العربى، لا يدنوه شرف ومقام بكل الدنيا وكنوزها، ومما حذا بقول أبن خلدون بمقدمته أن العرب أفضل وأكرم أجناس الأرض بدينهم،حيث مقصدهم لا يعنى حر ممارسة الزنا أو اللواط والسحاق مع الأجناس المختلفة من كل المخلوقات، ولا يعنى حرية البغاء والعهر والدعارة، بين جنس البشر وبعضهم مع جنس الحيوانات، ولا يعنى انتقال فسق ونجاسة وبهيمية الحيوانات ألى الإنسان، وإنما ما يعنونه من كلمة جنس، وما يقابلها من كلمة (سكس) بمعظم لغات العالم، فمعناه بمفهوم جميع الكفرة يشمل كل تلك الأوجه من الفسق والفجور والقذارة والبهيمية، وبما لا يدنو بقيد أنملة لأقل معنى من حرية، أو تمثيل لأقل قيمة لما بها من سمو وأفضلية ورفعة مدموجة بالإنسانية، بل نجد بنظرتهم لمفهوم حرية الجنس ما قد ينحدر بالإنسانية للاستعباد والفسق والرزيلة البهيمية، بفحل وأضل لما نجده بالبهائم لضلال وسوء ودناسة وخبث، وليس ذلك فقط ،بل نجد بمفهوم حرية الجنس مختلف الصور من التعدي على كل ما تمثله الحياة الآدمية من رقى وتحضر عن كل المخلوقات ولما أنعم به الخالق العظيم الإنسان بالكرامة والأفضلية من خلال حر أرادة نفس البشر وتعقلهم.
فالخالق العظيم شرع بكل رسالات دينه الحق الواحد للسلم لذات جلاله كالإنجيل والتوراة والقرآن عدم الاعتداء على النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، بينما معنى حرية ممارسة الحب أو مزاولة الجنس يكون عند هؤلاء الكفرة شامل كل صور الاعتداء على ما شرعه الله تعالى، ثم نجد من أستطاع منهم الوصول لدرجة كبرى الشياطين لاستحواذ معنوي وجسدي ومادي، بمختلف درجات التشيطن من الغرور والتكبر، وتكنيز الثروات بمختلف مجتمعات الكفر، يعيش بوضع لا يسمح لمنفث حر أوبه حرية، ولا يسمح لأقارب الدرجة الأولى له بممارسة ما يدعونه بحرية الجنس، بل نجد جميعهم يتحاشوا لأمهاتهن وأخواتهن السقوط بمستنقعات تلك الحرية الممنوحة لأنفسهم ولغيرهم رغم أنهم يدعون أليها، ونجد منهم من يوافقوا ويسنوا قوانين لتزاوج الرجال، ليتم حرية التلاوط بحماية قوانين وضعية، وليدللوا على علو منح حرية الجنس، ثم يبعدوا أنفسهم وأبنائهم عن ذلك المنزلق الدنس بكل ما ملكوا، وبما يقروا إنه شذوذ عن الإنسانية والبهيمية والشيطانية، أى انه شذوذ عن كل الحياة، ويهتز لذلك الفعل الشاذ والمشين عرش جلال الله، ولا عجب فهم لا يعقلون، ويكفيهم جهل المعنى اللغوى لكلمة عقل بكل لغة غير عربية، ثم صار كل ذلك المنزلق الخطير مشاع بالمجتمعات البشرية بكل الدنيا وبجميع الأمم، ويتم التطور العلمى والعقلاني للبشرية، على علو لكل تلك الأسس الباطلة من أفعال وعلوم اليهود والكفرة وما أرسوه من باطل مسميات وعلوم من مختلف شتات الضلالات البهيمية والشيطانية نتيجة كفرهم، بخيانة بينة لكل ما بالإنسانية من كرامة وأفضلية العقل، وسمو عالي النفس البشرية لما يكون بها منوط من ثلاث الحرية والإرادة والعقل.
آما ما تعانى منه الدول الإسلامية بعالمنا المعاصر لما يدعونه الكفرة من تخلف وتأخر للحاق بالركب الثقافي، أو تناول العلوم المتطورة بما يتلاءم وعلوم عصر العولمة، فبه جانبين يمثلهما الضلال، الجانب الأول هو أن ركب الكفرة فيما يظن رقى وتطور، ما هو إلا خضوعهم جميعاً لاستعباد صهيوني ماسونى بتسخيرهم لإرساء البهيمية والشيطانية بالآدمية، وتحقير كل أدمى غير يهودى، أما الجانب الأخر فيمثل جانب أعم وأكفى وأشمل لضلال دعواهم، وهو يكون بما يمثله من ضلال وافتراء للحقيقة بتمويه مجسد لبهيمية مجرمي اليهود، وبما يوضح سمة التخلف الحقيقى بهم وبأنفسهم، فهم لا يعلمون ولا يعقلون، وبالنسبة للجانب الأول: فمن خلال اتخاذهم الأعمال الدنيا آلهة لهم، خاصة بكفرة الروس واليابان، فقد ابتدعوا من التطرف العلمى الخالي من التعقل، هرماً من الضلال لعلوم تكنولوجية متطورة، ورغم ما بها من نبوغ وتفوق فكرى، إلا أن كلها باطلة، او تستخدم لوجه الباطل، حيث جميعها غير خاضعة لعقل، وإذا كان قد تم تطويرها بوجه حق ولوجه الله الواحد الحق لتحققت جنة الله بالأرض لكل بشرى, فأذا كان تطوير الذرة بأمريكا وروسيا وإسرائيل بوجه حق، ولوجه الله الواحد الحق، وكما بالتطوير السلمى للإستخدام الذرى والنووى بدولة أيران المسلمة، مع إتخاذ التوجه العقلى بكل المعاملات، لأرتقى العالم لدرجة من الرخاء والرقى لا تسمح بوجود فقير واحد، ولأكتفت كل الأمم بحاجاتها، فكل ما خلا وجه الحق باطل ، وكل ما بتلك الأرض والسماء الدنيا مسلم لوجه الواحد الحق لله تعالى، وقد سخر كل مخلوقاته لخدمة الإنسان، وبطواعية كاملة فيما يفعله كل إنسان به، فمن الحقائق البينة وبعصرنا هذا، ظن الكفرة أن العقل يكون بفكرهم الشيطاني لتحقيق ما يرونه لمنفعة ذاتية وكسب وربح، ونمو بالماديات والثراء، وعلو البنيان والحصون، فهم لا يرجعون الفضل لذات الله تعالى بتسخيره للناس كل ما خلقه بالسموات والأرض، ويسهون عن فضل نعم الله التى أسبغها على الإنسان، وبما يعلوها بنعمة العقل لمعرفة ذاته الكريم، وأعماراً بالأرض التى أستخلفها للإنسان عن الرب الكريم، وإذا تناولوا الكفرة بفكرهم هذا أعمار فى الأرض، فيكون هدفه واستخدامه لوجه كل باطل وبالباطل، ويقول تعالى بالآية20من سورة لقمان (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) لنجد ان كل أفكار وعلوم الكفرة تتطور وترتقي لأفكار وعلوم الشياطين، والتى قد بلغت درجات فائقة من المنفعة الذاتية، لتكسبهم قدرات أقنى وأدق عن كفرة عالم البشر، وذلك رغم أنهم بلا عقول، فكل علوم لا تتحصل من كتاب القرآن، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وإجماع العلماء المسلمون، تكون علوم نسبية، ولا يوجد حق مطلق بشيء نسبى، لخلوه من التعقل، المميز لوجه كل حق/ ولوجه الله الواحد الحق المطلق.
وأذا تملك الكفرة كل كنوز الدنيا وأسلحتها، فلن يضروا الله ن ذرة، لأبين كيف تمكنوا من تسخير معظم البشر لأفحل درجات موحلة بالذلة والاستعباد، وما قد شجع وسهل فعلهم لما فرضته الماسونية والصهيونية بتوجه علمي ضال، وتغرقهم بمستنقعات المادة والشهوات، وأيضا ما به افتتنوا كثير من المسلمين حيث يتصدر ذلك المساس بأسمى حرية للإنسان، التى وهبها الله تعالى للبشر ولأنفسهم، وفيما تريده من فجور فيضلها الله، وما تريده من تقوى فيهديها الله، أما حساب كل نفس بما قد كسبت بدنياها، فهو يكون بيوم الحساب، وقد أتخذ اليهود من تلك الحرية أوسع أبواب معاداتهم لله والإنسانية وأنفسهم، ويضاف لما ساعدهم بتلك العداوة، ما أصبحت عليه أمة الإسلام الواحدة، من انفصال بين كل دولها ومواطنيهم، وكذلك عداوة بين مسلمى أمة الأقباط وأمة اليهود مع مسلمى أمة الإسلام، وقد نصت رسالات دين الله الحق، أن دين الله واحد وقد إختلفت الرسل والأمم، كما أنه بجميع أصول وفروع التشريعات الإسلامية المنصوص عليها بكل الدول الإسلامية، أن الإسلام توحيد لله ودينه، وكل ما خلا وجه الله باطل، بل يكون ذلك هو الأساس التشريعى الأول بأحكام كل الدول الإسلامية بالعالم، ثم تتوه الحقيقة المطلقة بضلالات ما أسموه الكفرة العقلانية والعلمانية، وهم لا يعقلون ولا يعلمون، أما عن مسلمى أمة النصارى واليهود فهم الذين يوحدوا الله ودينه من تلك الأمم ولم يعلنوا إسلامهم، وذلك يعلمه الله تعالى فهو المطلع على القلوب، لنجد بعاصرنا المؤلم أنه بكل أمة من الأمم الثلاث، طرق وطوائف وفرق، قد اختلفت باعتقاداتها وتوجهها، رغم ان الأحكام بكل شرائع رسالات الله بدينه الحق قائمة على التوحيد، وتنصب كلها بأن كل ما خلا وجه الله باطل، وقد تم بأمة الإسلام الأخذ وتناول أيسر الأمور من أئمة الفقهاء الأربعة بفضل ورحمة من الله تعالى، ولما بوسطية الأمة الإسلامية، من تيسير ورحمة واعتدال بين ما كان عليه أمة اليهود لتوجه علمى مفرط بسلمهم لله برسالات أنبيائهم، وبين سلم أمة النصارى بتوجه عقلى مفرط لله برسالة الإنجيل، بينما بأصول جميع الملل والفرق والطوائف بأمة الإسلام فهى واحدة، يتوجها قول الله بالذكر الحكيم ثم السنة النبوية الشريفة ويليهم إجماع أئمة الإسلام، وما يسرى على الأحكام، فهو ينطبق وبدرجة أخف على فتاوى الأئمة، أى ليس يوجد ما به أتفاق بالفتاوى، ويكون الإثم الناجم لخطأ الفتوى واقع على المفتى ولكن بشرط تناول الفتوى من مفتى أجمع عليه الأئمة وبأمانته، وكذلك يقع الإثم على ناقل الفتوى إذ لم يتحر بها صدقه وقوة إسناده للرواة وكما بالأحاديث النبوية الشريفة، فما بالنا بتكفير من يدع بنقل فتوى أو حديث لإمام بلا إسناد، وقد يشوبه ضلال مغرض.
فبسب ذلك وصل الصوفية والشيعة لمنحدر خطر يميل بشدة وعنف عن وسطية الأمة الإسلامية، ولكن لا تكفير بإسلام كل من نطق الشهادة، ويجب أن يكون كل المسلمين على أتفاق تام لجميع الأصول، والمنبع الأول الأساسي بتلك الأصول هو القرآن الكريم المطابق لمصحف عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبما حفظه الواحد الأحد ليصل لكل مسلم حتى يوم الدين، فرؤية علماء الإسلام لكل قضايا البشر بها الوسطية بين العقل والرشد، بينما ما يراه الكفرة للتحرر والرقى فقط من بين كل قضايا البشر يمثل أقذر وأسوأ ما يمثله الاستعباد والزلل والمهانة، وبه كل المعاني الدنيئة المتنافرة لتعادى كل الحريات، أو ما يمثل مكنون له قيم وسامية، بل بكل ما يدعونه الكفرة للحقوق والعدالة الإنسانية، وأكم من أسماء يستتروا من ورائها لأقنعة كفرهم، بمناداة للتحرر والانطلاق والخروج من كبت الدين، وما به إهانة لحمل أمانة الرب، يكون به بهيمية وأقسى وأسوء استعباد للأنفس البشرية.
فأذا تناولت ما يدعونه الكفرة بالرقى وحرية الجنس، نجد أن المعنى اللغوي لتلك الكلمة به جهل ومغالطة كبيرة، فالاستخدام اللغوي لمعنى كلمة عقل، وكذلك الاستخدام لكلمة عقل بوجه العموم وبجميع نواحي الحياة بجميع لغات العالم، يكون به جهل جسيم، وتداخل ساذج لمتناقضات مشينة، فإذا تناولت معنى كلمة عقل باللغة الأساسية الأولى بأكثر ومعظم دول الكفر بالعالم كله، نجد أن معناه باللغة الانجليزية هو كلمة (mind) وهى تعنى للأسماء: (ذاكرة، عقل، نية، رغبة، وجهة نظر، رأى، مزاج، طبع) بينما تعنى للأفعال بالجملة الفعلية (يذكر، يتذكر، ينصرف ألى، ينكب على، يطيع، يكره، يجد مانعاً، يلاحظ) لنلاحظ نحن تداخل جاهل ومشين بين مفهومهم للمخ والعقل، وبين الفكر والتعقل، وبين الغريزة والنور، وبين الصفة والاسم والفعل والمفعول به والمفعول المطلق، وبين الحال والزمان والمكان، بل نجد تداخل باطل ومشين بين الحق والباطل لكلمة عقل عند الكفرة، وبما لا نتخيله بلغة بهيم أو حشرة، ومع أن تلك البهائم والحشرات بلا عقل ويكونوا بكماء، فلغتهم بها رقى عن هؤلاء الكفرة، لنجد بلغة النحل مثلاً أنها تفوق تلك اللغة العالمية الأولى بالتعبير والتحديد والتفاهم.
ويكفى جنس العرب مكانة عالية رفيعة، ومقام سامي، وأفضلية عن سائر أجناس الأرض، أنهم يتكلمون بلغة القرآن الكريم، ووالله رافع السماء بلا عمد فأنه شرف وتشريف للجنس العربى، لا يدنوه شرف ومقام بكل الدنيا وكنوزها، ومما حذا بقول أبن خلدون بمقدمته أن العرب أفضل وأكرم أجناس الأرض بدينهم،حيث مقصدهم لا يعنى حر ممارسة الزنا أو اللواط والسحاق مع الأجناس المختلفة من كل المخلوقات، ولا يعنى حرية البغاء والعهر والدعارة، بين جنس البشر وبعضهم مع جنس الحيوانات، ولا يعنى انتقال فسق ونجاسة وبهيمية الحيوانات ألى الإنسان، وإنما ما يعنونه من كلمة جنس، وما يقابلها من كلمة (سكس) بمعظم لغات العالم، فمعناه بمفهوم جميع الكفرة يشمل كل تلك الأوجه من الفسق والفجور والقذارة والبهيمية، وبما لا يدنو بقيد أنملة لأقل معنى من حرية، أو تمثيل لأقل قيمة لما بها من سمو وأفضلية ورفعة مدموجة بالإنسانية، بل نجد بنظرتهم لمفهوم حرية الجنس ما قد ينحدر بالإنسانية للاستعباد والفسق والرزيلة البهيمية، بفحل وأضل لما نجده بالبهائم لضلال وسوء ودناسة وخبث، وليس ذلك فقط ،بل نجد بمفهوم حرية الجنس مختلف الصور من التعدي على كل ما تمثله الحياة الآدمية من رقى وتحضر عن كل المخلوقات ولما أنعم به الخالق العظيم الإنسان بالكرامة والأفضلية من خلال حر أرادة نفس البشر وتعقلهم.
فالخالق العظيم شرع بكل رسالات دينه الحق الواحد للسلم لذات جلاله كالإنجيل والتوراة والقرآن عدم الاعتداء على النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، بينما معنى حرية ممارسة الحب أو مزاولة الجنس يكون عند هؤلاء الكفرة شامل كل صور الاعتداء على ما شرعه الله تعالى، ثم نجد من أستطاع منهم الوصول لدرجة كبرى الشياطين لاستحواذ معنوي وجسدي ومادي، بمختلف درجات التشيطن من الغرور والتكبر، وتكنيز الثروات بمختلف مجتمعات الكفر، يعيش بوضع لا يسمح لمنفث حر أوبه حرية، ولا يسمح لأقارب الدرجة الأولى له بممارسة ما يدعونه بحرية الجنس، بل نجد جميعهم يتحاشوا لأمهاتهن وأخواتهن السقوط بمستنقعات تلك الحرية الممنوحة لأنفسهم ولغيرهم رغم أنهم يدعون أليها، ونجد منهم من يوافقوا ويسنوا قوانين لتزاوج الرجال، ليتم حرية التلاوط بحماية قوانين وضعية، وليدللوا على علو منح حرية الجنس، ثم يبعدوا أنفسهم وأبنائهم عن ذلك المنزلق الدنس بكل ما ملكوا، وبما يقروا إنه شذوذ عن الإنسانية والبهيمية والشيطانية، أى انه شذوذ عن كل الحياة، ويهتز لذلك الفعل الشاذ والمشين عرش جلال الله، ولا عجب فهم لا يعقلون، ويكفيهم جهل المعنى اللغوى لكلمة عقل بكل لغة غير عربية، ثم صار كل ذلك المنزلق الخطير مشاع بالمجتمعات البشرية بكل الدنيا وبجميع الأمم، ويتم التطور العلمى والعقلاني للبشرية، على علو لكل تلك الأسس الباطلة من أفعال وعلوم اليهود والكفرة وما أرسوه من باطل مسميات وعلوم من مختلف شتات الضلالات البهيمية والشيطانية نتيجة كفرهم، بخيانة بينة لكل ما بالإنسانية من كرامة وأفضلية العقل، وسمو عالي النفس البشرية لما يكون بها منوط من ثلاث الحرية والإرادة والعقل.