خبراء: ما تتعرض له آثار مصر من تدمير يمثل كارثة بكل المقاييس

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أطلق علماء الآثار المشاركون فى الندوة العلمية التى نظمها الاتحاد العام للأثريين العرب صرخة تحذير، مؤكدين أن تداعيات ثورة يناير فى ظل غياب أمنى واندساس عناصر مخربة بين المتظاهرين السلميين، أدت لضياع كنوز أثرية وتراث عمرانى لم تشهده مصر فى أية فترة من فترات تاريخها المجيد، صرح بذلك الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام الاتحاد العام للأثريين العرب، المشارك فى الندوة العلمية الذى عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا مساء أمس الثلاثاء، بالتعاون مع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى وقسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الأزهر.

من جانبه، أكد الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب فى كلمته خلال الندوة أن ما تتعرض له آثار مصر من تدمير من تداعيات ثورة يناير يمثل كارثة بكل المقاييس بعد حرق مجلس الشورى والمجمع العلمى ومبنى مصلحة الضرائب ونهب كنوز قصر قازدوغلى (مدرسة على عبد اللطيف) بميدان سيمون بوليفار والسطو على مخازن الآثار بالشرقية والجيزة وتدمير الآثار الإسلامية النادرة ببولاق أبو العلا والتعدى على آثار دهشور ومعظم المواقع الأثرية وعمليات الحفر غير المشروعة، والبناء دون ترخيص، بجوار المواقع الأثرية.

وأشار إلى أن هذه التعديات وقعت فى ظل وجود وزارة دولة لشئون الآثار بدون موارد، بل وتلزمها الدولة بدفع 20% من إيرادها للدولة فى ظل كساد سياحى، مما ينعكس بالسلب على الآثار لعدم وجود موارد لحمايتها، وكل هذا يذكر بما حدث بالعراق مع الاختلاف بأن آثار العراق دمرتها جيوش الاحتلال وآثار مصر يدمرها المصريون أنفسهم.

وطالب الكحلاوى بترميم البشر قبل ترميم الحجر، وطالب محافظ القاهرة بإيجاد حل عاجل لسور مجرى العيون الذى تحول لمقلب ضخم للقمامة، مما يهدد الأثر بالدمار، وأشار إلى أن الندوة كشفت عن جريمة سرقة قصر قازدوغلى باشا بميدان سيمون بوليفار فى تظاهرات نوفمبر الماضى، وهو القصر الذى أنشأه قازدوغلى باشا عام 1900، وأثثه بأفخم الأثاث الذى نفذته مؤسسة أنطون كريجر بباريس عام 1917.
 
أعلى