
قالت الشركة الأمريكية العملاقة والمتخصصة في الأمن الالكتروني سيمانتك في تقرير جديد لها اليوم الثلاثاء بأن عدد الفيروسات والتي تصيب اجهزة الكمبيوتر حول العالم يتزايد بسرعة غير طبيعية ، وتتحول من بين ثنايا رسائل البريد الالكتروني الى الاختباء وراء المواقع الآمنة.
وبحسب تقرير سيمانتك فان هناك زيادة كبيرة في عدد الفيروسات والديدان الالكترونية الخبيثة والتي يطلق عليها ايضا الشفرات الخبيثة على شبكة الانترنت اذ تم التعرف فعلاً على اكثر من ستة ملايين 624267 فيروس وملفات خبيثة ومنها في 2007 مقارنة مع 1.6 مليون في العام الماضي.
وقال نائب رئيس سيمانتك للمحتوى الامني فينسنت ويفر بأن ستون في المئة من جميع تهديدات الشفرات الخبيثة في العشرين عاما الماضية ظهرت خلال الاثني عشر شهرا الماضية فقط.
واوضح التقرير الأمني الجديد بأن المهاجمين يتحولون عن استخدام اسلوب التصيد عبر رسائل البريد الالكتروني غير المرغوب فيها Spam للوصول الى المعلومات الشخصية عن المستخدم الى افساد مواقع شرعية منها على سبيل المثال موقع اعمال محلي واستخدامه في السرقة.
ويميل المهاجمون الى تجنب مواقع المؤسسات الكبيرة التي تديرها شركات ستقوم سريعا باصلاح الموقع لصالح مواقع اصغر لا يديرها محترفون مثل حجز غرفة فندقية بالافطار. وحدد تقرير سيمانتك امثلة على ذلك مواقع اخرى مثل الامم المتحدة والحكومة البريطانية كمواقع اصيبت بفيروسات وشفرات خبيثة على الانترنت.
وتعتبر الهدف الأول للفيروسات هو السرقة مع اتساع النطاق حول العالم مما يجعل من السهل للمناطق التي لا تخضع للقانون بأن تلعب دور الحاضن للمهاجمين.
وقال التقرير في 2008 استهدفت 78 بالمئة من تهديدات المعلومات الخاصة بيانات المستخدم و 76 بالمئة استخدم محتوى مزيف للدخول بهدف سرقة معلومات مثل الحساب البنكي عبر الانترنت.
وفور سرقة أرقام بطاقات الائتمان وأسماء المستخدمين وكلمات المرور فسيتم بيعها في السوق السوداء ، مما يجعل موضوع الملاحقات القانونية شبه مستحيل.