مُقتَطفاتْ:
- وكنت أنهض مع كل فجر على صوت الحمام اللندني الحزين,الذي يبدأ أول
ضربة في سيمفونية الفجر هناك وكان ينوح مثل فريق من الندابين.!استأجرته روح
شريرة ليرثي موتي اليومي مع كل يوم جديد ـأحياه.
يداوي جوعي المسعور للحنان غير رغيف- لم يكن من الممكن أن حب دمشقي.
- مطر القتال,مطر الدم, مطر النار كان برداً سلاماً على قلوبهم التي قتلها القهر
طيلة أعوام ستة تساقط خلالها ثلج الذل باستمرار ,بصمت بهدوء وكاد صقيعه يمطر
النفوس ويحجر الآمال ببعث جديد لأمتنا.
- وعرس الدم في دمشق لا يمكن ـأن يخلو من نغمة باكية أسيانة ,فالحرب هو
الحرب والطبيعة البشرية لا تتبدل ,لكن النغمة الغالبة في سيمفونية الحرب السورية
هي الوعي الجماعي بأنه لامفر من دفع ضريبة الدم من ـأجل الحياة بكرامة.
- فلينته كل شيء كما بدأ
بسعادة وامتنان متبادل
وكف عن سؤالي:لمــآذا؟..
لست أنا التي أمضي
ـإنه الحب مضى
جاء,وقضى فصوله الأربعة معنا
وولى ..
كما يولى عام ليبدأ عام
فالحب ليس ضيفاً ثقيلاً
يقيم ـإلى الأبد
إنه دورة من دورات الطبيعة
كان لنـا شتااؤه وربيعه وصيفه وخريفه
وهـآ هو راحل !..
- أناديكم ـأيها الطيبون والبسطاء والعشاق .ـأناديكم يا من لا
تزالون تعرفون الصلاة والبكاء ,صلوا لـأجل أن يربح المعركة ,ـأغسلوه
بالمحبة,فالمحبة زيت الشفاء المقدس ..
ولتدخل صدره صرختكم لمسة حنان عافية...ولتملأ الجو كهارب
لهفتكم وحبكم !
على بابه عبارة (ممنوع الدخول)
ولكن زيت المحبة يضيء عبر الأبواب كلها,ويخترق اللافتات كلها ..
ممنوع الدخوللا تصدقوا ذلك ..! فلتعبر صرختنا ـإليه ولتغسل
وجهه المحموم بدموع المحبة.
- ـإن أحزان الشاعر لا تضيع مع الزمن,بل يختزنها القلب حيث
تنمو وتنمو في الظلام وبسرية مثل ـأشجار الأساطير ويصير القلب
غابة للحزن والعين مرآة للذكرى...
وفي عينيك لمحت تاريخاً من الأحزان..
- لم يكتب لي أبداً ـإنسان سعيدا !!
لم يكتب لي ـأحد ليقول لي ـانه سعيد راض ! فلماذا!
ترى لأن السعداء لا يعرفون القراءة ولا الكتابة؟!
-من زمان كان المثل يقول: (الصديق وقت الضيق ) وفي هذا الزمن الرديء
يصح تسديله ليصير (الصديق من كفاك شره وقت الضيق)
- من منا لم يكن القمر ذات يوم جزءاً كبيراً من روحانية و اثيريته ورغباته
الحميمة وتراثه الثقافي العتيق و حكايا طفولته ووتر شعرائه المفضل..؟
ـإن مصرع القمر في هذا القرن دراما صغيرة سرية,وتحمل ـأهم
خصائص المأساة الحديثة :تصفيقها لها..!!
- مظاهر الفرح والضجيج ـأيام العيد تجعلني أنظر إليها بريبة وتساؤل ,لـأنني أعتقد
أنه كلما كان الفرح عميقاً وحقيقياً كان التعبير عنه أقل تبهرجاً وإفصاحاً.
- الأدب كالموسيقى..في كل منهما
جمال لا يحتويه اسم..
ولا ترشد ـإليه قاعدة
ولا يمكن ـأن تلتقطه ,سوى أذن أصيلة
والناقد الأصيل ـإلى جانب هذا كله
سعيد بأنه يعلم وليس فخوراً بمعرفته..
.
.
.