خطط أممية لمساعدات طويلة الأمد للسوريين

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إن المنظمة الدولية تغيّر حاليا جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين، استعدادا لتقديم عون طويل الأجل لدول الجوار من أجل التصدي للأزمة الإنسانية. وأوضح غوتيرس في مؤتمر صحفي أن النهج الجديد يقوم على الجمع بين المساعدات الطارئة والمساعدات الطويلة الأمد، مؤكدا أن وكالات الإغاثة لن تقدر على ذلك بمفردها.
وبحسب المسؤول الأممي فإن الحاجة الآن إلى نهج طويل الأمد ليس فقط في ما يتعلق بالجوانب الإنسانية، ولكن أيضا في الجوانب الهيكلية وبالتحديد القطاعات الأشد تأثرا بشكل مباشر وهي التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان.
من جانبه قال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنتوني ليك إن تأثير الأزمة السورية على اقتصادات سوريا والأردن ولبنان والمنطقة "ضخم بالفعل"، موضحا أن الصندوق يركز بشكل متزايد على بناء طاقة استيعابية للمستقبل، وأشار على سبيل المثال إلى نظام المدارس العامة في لبنان حيث سيتجاوز عدد الأطفال السوريين اللاجئين عدد الأطفال اللبنانيين خلال بضعة أشهر.
وقال ليك إن اليونيسيف يحاول إنقاذ الأطفال السوريين من أن يصبحوا "جيلا ضائعا"، موضحا أن مليون طفل تقطعت بهم السبل في مناطق الصراع، ولم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليهم.
على صعيد متصل قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يواجه مشكلات متزايدة في توصيل الإمدادات إلى مناطق متفرقة من سوريا.
وبحسب مهند هادي منسق الطوارئ في منطقة البرنامج والمقيم بالأردن، فإن كل قطاعات الاقتصاد السوري تنهار، كما أن نقص المواد الغذائية يدفع الأسعار للارتفاع فوق إمكانيات الناس العاديين حتى المنتمين إلى الطبقات المتوسطة.
وأشار هادي إلى أن طرفي الصراع منعا كثيرا من قوافل البرنامج من الوصول إلى مقاصدها.
وترغب وكالات الأمم المتحدة في توحيد الجهود مع البنك الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية لمساعدة الدول المجاورة لسوريا التي تتحمل العبء الأكبر.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن برامج إعادة التوطين لا تشمل حتى الآن سوى نحو عشرة آلاف شخص يشكلون نقطة في بحر من اللاجئين البالغ عددهم نحو 2.1 مليون شخص، علاوة على 4.25 ملايين نازح داخل سوريا.
وفي ظل عدم ظهور بوادر لنهاية سريعة للصراع، تستعد وكالات الإغاثة لثالث شتاء منذ بدء الصراع في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مائة ألف شخص قتلوا في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عامين ونصف، ويحتاج نصف سكان البلاد البالغ عددهم أكثر من عشرين مليون نسمة إلى مساعدات، وقد فر نحو مليوني شخص إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق.
 
أعلى