خلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين تعيق التوصل الى اتفاق يجنب امريكا " الجرف المالي"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
أقر زعيما الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأحد بالمأزق الذي وصلت اليه المفاوضات بين الطرفين لتجنب "الجرف المالي".
وقال زعيم الاكثرية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، "اننا نفاوض منذ حوالى 36 ساعة... صباح اليوم، حاولنا الرد على اقتراح الميزانية الذي تقدم به الجمهوريون."
واكد ريد "اننا لم ننجح في القيام بذلك. لقد التقيت مرارا مع الرئيس (باراك اوباما) وفي الوقت الحالي لسنا قادرين على تقديم اقتراح بديل".
وخلص ريد الى القول "اعتقد ان الزعيم الجمهوري (السناتور ميتش ماك كونيل: زعيم الجمهوريين في مجلس النواب) اظهر حسن نية بالكامل. المسألة فقط اننا نبدي اراء متباعدة ازاء بعض المسائل الهامة".
"ضغط الوقت" وقبل ذلك، ابدى ماك كونيل اسفه "لغياب الحس بضغط الوقت" قبل اقل من 36 ساعة على استحقاق موعد "الجرف المالي".
ويعني الفشل في التوصل إلى اتفاق تسوية بين الطرفين دخول الولايات المتحدة في مرحلة تقشفية تشمل زيادة في الضرائب العامة واقتطاعات كبيرة في ميزانية الدولة الفدرالية، ما يهدد بانزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الانكماش.
واضاف "نعلم جميعنا بان الوقت سينفد. ثمة الكثير من الامور الموضوعة على المحك لدرجة لا تسمح بتسييس القضايا. يجب حماية الامريكيين والشركات من هذه الزيادة الضريبية التي تهددهم".
واشار ماك كونيل الى انه "بهدف دفع الامور قدما، دعوت نائب الرئيس(جو بايدن) لمعرفة ما اذا كان بامكانه المساعدة في اعادة اطلاق المفاوضات".
وختم الزعيم الجمهوري بالقول ان "بايدن الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ على مدى 36 عاما وانا شخصيا عملنا سويا لايجاد حلول في السابق، واعتقد ان ما زال بامكاننا التوصل الى ذلك".
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، إن الديمقراطيين والجمهوريين يحتاجون إلى حل خلافاتهم العميقة بشأن التوصل إلى اتفاق تسوية تفاديا للهاية المالية.
وأضاف أن " الخلافات العميقة بين الطرفين لا تزال قائمة لكن المفاوضات لا تزال مستمرة".
ومضى للقول "لايزال بالإمكان التوصل إلى اتفاق وننوي الاستمرار في المفاوضات".
تصعيد وصعَّد أوباما من ضغوطه على الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس من أجل قبول اتفاق لمنع "الجرف المالي".
وحمل أوباما الجمهوريين المسؤولية عن المأزق الحالي، قائلا إن "شغلهم الشاغل" هو حماية التسهيلات الضريبية الممنوحة للأغنياء حتى لا يضطروا (الأغنياء) إلى دفع ضرائب أعلى من الضرائب الحالية.
ورد رئيس مجلس النواب الامريكي جون باينر الاحد على هذه الاتهامات بالقول إن الامريكيين انتخبوا الرئيس "ليقود لا ليتهم".
وأكد أن "الجمهوريين بذلوا كل جهد ممكن للتوصل الى اتفاق متوازن بشأن العجز كان الرئيس وعد الشعب الاميركي به في حين بقي الرئيس مصرا على حزمة تميل بشكل كبير لصالح زيادة في الضرائب الامر الذي من شأنه القضاء على فرص توفير الوظائف".
واضاف "لقد كنا عقلانيين ومسؤولين. الرئيس هو من لم يتمكن ابدا من ان يقول نعم (للاتفاق المفترض)".
وكان اوباما حمل في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" سجلت السبت وبثت الاحد الجمهوريين مسؤولية ازمة "الجرف المالي"، مؤكدا ان رفض خصومه زيادة الضرائب على الاكثر ثراء هو السبب في مراوحة الازمة مكانها.
وقال اوباما ان الجمهوريين غير قادرين على استيعاب فكرة ان "الضرائب على الاميركيين الاكثر ثراء يجب ان ترفع قليلا".
ويقول محللون إن حتى في حال التوصل إلى إقرار اتفاق بشأن "الجرف المالي"، فإن الأمر لن يفيد كثيرا في حل المشكلة الأصلية المتمثلة في العجز الذي تشهده الميزانية والديون الحكومية، ما يعني احتمال تواصل الخلافات السياسية بين الطرفين خلال الأسابيع الأولى من السنة الجديدة.
 
أعلى