خلافات فلسطينية في لقاءات المصالحة تحول دون حسم قانون انتخابات «المجلس الوطني»

[اميرة الشام]

لم تستطع القيادة الفلسطينية التي انهت اجتماعا استمر حتى فجر امس، في القاهرة اتخاذ خطوات جدية لاتمام المصالحة الفلسطينية.
وكشف مصدر فلسطيني (وكالات)، عن وجود 5 خلافات تحول دون حسم قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في لقاءات المصالحة الفلسطينية الجارية في القاهرة.
واكد ان «هذه الخلافات تتعلق بآليات النظام الانتخابي وعلاقة عضوية المجلس التشريعي بعضوية المجلس الوطني واشراف لجنة الانتخابات المركزية على انتخابات الشتات وتحديد عدد دوائر لانتخابات ونسبة الحسم فيها».
وقال القيادي المستقل ياسر الوادية: «كما كان متوقعا لم يقرر اجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم جميع فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الاسلامي والشخصيات المستقلة من اتخاذ خطوات جدية لاتمام المصالحة». وتابع: «وبالتالي نعتبر ان اتمام المصالحة بقي معلقا حتى اجتماع لاحق».
وسعى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف الى التقليل من حجم واهمية تأخير اتمام المصالحة، مشيرا الى الاعلان عن بدء مشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.
وقال: «الاجواء التي سادت لا تعبر عن وجود خلافات لا يمكن حلها، بل بحثت كل الملفات وهي الحريات العامة والمصالحة المجتمعية والانتخابات العامة وتشكيل حكومة كفاءات وفق اتفاق الدوحة برئاسة رئيس السلطة محمود عباس».
وتابع: «اتفق المجتمعون ان يصدر مرسومان بالتزامن من قبل عباس احدهما يحدد موعد الانتخابات العامة اي الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني والاخر مرسوم تكليف تشكيل الحكومة ويحدد فيه مهمات الحكومة باجراء الانتخابات واعادة اعمار غزة وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية الامنية والمدنية وان مدة هذه الحكومة 3 اشهر تنتهي مع اجراء الانتخابات العامة الفلسطينية فورا وتشكل بعدها حكومة جديدة من الكتل الفائزة في الانتخابات».
وقال: «انه تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وتضم عددا من مسؤولي الفصائل الفلسطينية لتقديم مسودة قانون انتخابات في الخارج لانتخابات المجلس الوطني».
وتابع انه تم الاتفاق على «ان يتم اعداد نظام انتخابي موحد تجري الانتخابات على اساسه وهو ان الوطن اي اراضي دولة فلسطين الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة دائرة انتخابية واحدة والخارج دائرة انتخابية واحدة».
واشار واصل ابو يوسف الى ان ابرز نقاط الخلاف بين فتح وحماس خلال الاجتماع هي ان «فتح وجميع الفصائل والشخصيات المستقلة تريد نظاما انتخابيا واحدا للمجلس الوطني والمجلس التشريعي فيما تصر حماس على ان تجرى انتخابات المجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، على ان ينتخب 75 في المئة من اعضاء المجلس التشريعي وفق النظام النسبي والباقون وفق نظام الدوائر الانتخابية».
الى ذلك، اعلنت قبرص الجمعة، رفع علاقاتها مع الفلسطينيين الى مستوى السفارة لتكون احدى 8 دول في الاتحاد الاوروبي تقوم بهذه الخطوة.
واعلنت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو-ماركوليس هذا القرار خلال زيارة رسمية لنظيرها الفلسطيني رياض المالكي.
من جانبها، ذكرت اسبوعية «يروشاليم» العبرية، امس، ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك صادق على بدء اجراءات التنظيم لاقامة 146 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «نكوديم» التي يقطن فيها وزير الخارجية الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان.
على صعيد مواز، اعرب عضو الكنيست الاسرائيلية تساحي هانغبي من (ليكود) امس، عن اعتقاده بانه «يجب تشكيل اوسع حكومة ممكنة اذ يتعين على الاحزاب المعنية ان تدرك انها لا تستطيع الحصول على جميع مطالبها».
وقال في مقابلة اذاعية ان «رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد ورئيس البيت اليهودي نفتالي بينت لم يخوضا بعد تجربة التوصل الى حلول وسط تقتضيها الضرورة».
ميدانيا، أخلت قوّات الجيش الاسرائيلي، امس، بالقوة «قرية كنعان» بعد ساعات من اقامتها من قبل ناشطين فلسطينيين قرب قرية التواني جنوب الخليل.