خلاف روسي اميركي جديد حول سوريا وسط استمرار العنف

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
برزت مجددا الاحد الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة بشان الحرب التي تدور رحاها في سوريا فيما يصل في اليوم نفسه الى القاهرة الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي في اول مهمة سلام له منذ توليه مهامه.
وياتي الخلاف الجديد بين روسيا حليف نظام الرئيس السوري بشار الاسد والولايات المتحدة التي تطلب رحيله، في الوقت الذي اكد فيه الابراهيمي في الاونة الاخيرة ان دعم المجتمع الدولي "لا بد منه وملح جدا" للتوصل الى حل للازمة التي اندلعت قبل نحو 18 شهرا في سوريا.ويصل الوسيط الدولي والعربي الذي تولى مهامه رسميا في الاول من ايلول/سبتمبر، اليوم الى القاهرة لكنه لن يجري مباحثاته مع مسؤولي الجامعة العربية وضمنهم امينها العام نبيل العربي، الا صباح الاثنين، وفقا لمصدر في الجامعة.وبحسب احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي، فان الاخير ينوي زيارة سوريا قريبا.وقال فوزي "ننجز التفاصيل الاخيرة لهذه الزيارة المرتقبة الى دمشق التي ستحصل بسرعة حالما يتم انجاز كل هذه التفاصيل".في موازاة ذلك، اعلن مسؤول ايراني ان الابراهيمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة مهر للانباء.واجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متاخر من السبت، بحسب ما نقلت الوكالة عن عباس عرقشي احد مساعدي وزير الخارجية.وقال عرقشي انه "من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سوريا".وكان الابراهيمي خلف كوفي انان الذي استقال من مهمته في الثاني من آب/اغسطس مقرا بفشل جهوده الذي عزاه لنقص دعم القوى الكبرى.وتاتي الخلافات الجديدة بين موسكو وواشنطن لتؤكد المخاوف من استمرار مازق الجهود الدولية لتسوية النزاع الذي نشا في آذار/مارس 2011 احتجاجا سلميا وجبه بقمع السلطات وتحول معارضة مسلحة لاحقا.واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تباحثت السبت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف غير كاف استصدار قرار جديد من مجلس الامن، كما ترغب روسيا، بتبني اتفاق جنيف المبرم في حزيران/يونيو حول مبادىء الانتقال السياسي في سوريا والذي لا يدعو لرحيل الرئيس الاسد.​
وقالت كلينتون في اليوم الاخير من القمة السنوية للمنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء التي عقت بفلاديفوستوك (روسيا) "لا معنى لاعتماد قرار غير ملزم لاننا رأينا تكرارا ان الاسد سيتجاهله وسيواصل مهاجمة شعبه".وتابعت كلينتون "ساواصل العمل مع وزير الخارجية لافروف لمعرفة ما اذا كان بامكاننا اعادة النظر في فكرة ان نورد خطة الانتقال في سوريا التي وافقنا عليها في جنيف في وقت سابق هذا الصيف، ضمن مشروع قرار في مجلس الامن".واضافت "لكن كما شددت بالامس مع وزير الخارجية لافروف، المشروع سيكون فعالا فقط اذا تضمن عواقب في حالة عدم الالتزام به".وقالت "اذا استمرت هذه الخلافات (مع روسيا) فسنعمل حينئذ مع الدول التي نتفق معها في المواقف على دعم معارضة سورية من اجل تسريع سقوط نظام الاسد والمساعدة في تحضير سوريا لمستقبل ديموقراطي ومساعدتها على النهوض مجددا".وتحدث الحلفاء الاوروبيون للولايات المتحدة السبت في اجتماع تشاوري بقبرص عن عقوبات جديدة ضد سوريا وشدد وزير خارجية بلجيكا ديديه رينرز على "واجب التدخل" اذا استمرت روسيا والصين في معارضة المبادرات الغربية في مجلس الامن.في هذه الاثناء، يتواصل العنف محتدما في سوريا.وقتل في انحاء سوريا الاحد 54 شخصا هم 32 مدنيا وسبعة عسكريين و11 مقاتلا معارضا للنظام واربعة بين مدنيين وعسكريين، وذلك غداة يوم قتل فيه اكثر من 150 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.ومنذ بداية الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف اذار/مارس 2011 والتي تحولت في ما بعد الى نزاع مسلح، قتل وفقا للمرصد اكثر من 27 الف شخص.وقصف الجيش السوري عدة مناطق وبلدات وقرى في حلب (شمال) حيث قتل سبعة اشخاص ودرعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط) حيث قتل تسعة عشرة اشخاص، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين في حلب وحمص ودرعا، بحسب ما افاد المرصد.وقد قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب آخرون بجروح في هجوم استهدف حافلة تقل مدنيين وعسكريين قرب مدينة حمص وسط سوريا الاحد، بحسب ما افاد المرصد والتلفزيون السوري.وعثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية في حيي برزة وجوبر في ريف دمشق، بينما قتل مدني برصاص القوات النظامية في حي برزة في دمشق.
 
أعلى