خمسة اجانب لا يزالون مفقودين في الجزائر وصحيفة تنتقد "اللعبة المزدوجة" لفرنسا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تواصل السلطات الجزائرية الثلاثاء البحث عن خمسة اجانب مفقودين اثر الهجوم الذي نفذه مسلحون اسلاميون الاسبوع الماضي على موقع لانتاج الغاز في ان اميناس جنوب شرق الجزائر، في حين انتقدت صحف جزائرية موقف فرنسا في التعامل مع الاسلاميين.
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس "لا نزال بدون معلومات بشان الاجانب الخمسة المفقودين"، وذلك بعد الهجوم النهائي السبت ضد المجموعة الخاطفة في ان اميناس قرب الحدود مع ليبيا وعلى بعد 1300 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية.
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال اعلن الاثنين انه لا يزال هناك خمسة اجانب مفقودين ولا يعرف شيء عنهم.
واعلنت النروج التي لم تحصل بعد على معلومات عن رعاياها الخمسة، الثلاثاء ارسال خبراء نروجيين في الطب الشرعي الى العاصمة الجزائرية للمساهمة اذا اقتضت الحاجة في التعرف الى ضحايا عملية اخذ الرهائن في ان اميناس.
وقال كييتل السيبوتانغن المتحدث باسم وزارة الخارجية النروجية، ان "الشرطة الجنائية عرضت ارسال اختصاصيين والجزائر وافقت" على ذلك.
وقد وصل الخبراء الستة في الطب الشرعي الى العاصمة الجزائرية ليل الاثنين الثلاثاء مع عينات وراثية من شأنها تحديد احتمال وجود نروجيين مفقودين بين الجثث التي ما زال يتعين التعرف الى هوياتها.
من جهة اخرى قال المصدر الامني ان "اشغال اعادة تشغيل المجمع بدأت" وذلك بعد الانتهاء من عملية نزع الالغام وتنظيف الموقع الذي يمتد على عدة هكتارات في الصحراء.
وتابع المصدر "لكن يجب الانتظار اسبوعا ليعود كل شيء الى سيره المعتاد" لانه هناك عمليات فنية معقدة ودقيقة لاعادة التشغيل في مجال استخراج الغاز".
وخلف الهجوم الذي تلته عملية احتجاز رهائن، على اهم مجمع جزائري لانتاج الغاز (يوفر 18 بالمئة من الصادرات)، مقتل 37 اجنبيا وجزائريا واحدا معظمهم قتلوا برصاصة في الراس بايدي خاطفيهم، اضافة الى 29 مسلحا من المجموعة الارهابية المكونة من 32 عنصرا.
وتم توقيف ثلاثة من عناصر المجموعة، بحسب ما اعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الاثنين اشارت بعض المصادر الاعلامية اليوم الى انهم جزائريان وتونسي.
وانتقدت صحف جزائرية تعاطي فرنسا "المزدوج" مع عنف الاسلام السياسي مشيدة في المقابل باداء السلطات الجزائرية في تعاملها مع الاعتداء الدامي.
وتحت عنوان "اللعبة المزدوجة لفرنسا" كتبت لي سوار دالجيري ان "آلاف الجهاديين الموجودين حاليا في سوريا سيتدفقون بالتاكيد على المنطقة. وفرنسا التي تدعمهم هناك، كما ساعدتهم في ليبيا، لا يمكنها منطقيا ان تدعمهم وتحاربهم في الان نفسه، وعليها ان تختار".
واضافت "اما نحن فليس هناك خيارات عديدة امامنا: هذه الحرب التي لم نكن نرغب فيها وكنا نرفضها بقوة، اصبحت واقعا" في مالي.
وتابعت الصحيفة "كانوا سذجا من تصوروا ان المتوحشين الجدد سيعودون في هدوء الى ديارهم مع انتهاء مهمتهم في سوريا".
ويشير كاتب الافتتاحية بذلك الى التدخل الفرنسي (ضمن حلف الناتو) في ليبيا للاطاحة بنظام معمر القذافي وتاييدها القوي للمعارضة السورية (وضمنها مجموعات اسلامية) لنظام الرئيس بشار الاسد، مقابل تدخلها في مالي لضرب مجموعات اسلامية سيطرت منذ عدة اشهر على شمال مالي.
وكتبت صحيفة ليبرتي في افتتاحيتها ان "النهاية السعيدة للكابوس واحترافية مجموعات التدخل (..) كانت موضع اجماع العالم (...) الجميع اشاد وابدى احترامه لادارة وتسوية ازمة الرهائن".
وتمكن الجيش الجزائري السبت الماضي من انهاء عملية احتجاز الرهائن.
وقتل 67 شخصا في الاعتداء وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الامن والجيش لهم، بحسب حصيلة رسمية غير نهائية اعلنها رئيس الوزراء الجزائري الاثنين، بينهم 37 اجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 ارهابيا.
واضافت ليبرتي "لكن (..) المجال التي ترك للاسلاميين للقيام بتضليلهم الاعلامي الاثم كان هو ما يخشى ان ياتي منه الخطر. كان يكفي الرد (على التضليل) والتحدث والطمانة وهذا ما كان ينقص ولا يمكن ان ننسى نهاية الاسبوع الماضي"، في نقد للاداء الاعلامي للسلطات.
وتابعت "ان ما حدث في ان اميناس يثبت مرة اخرى ان الارهاب لم يقطع دابره وتجدد على المستوى الدولي وتسلح بشكل كبير من ترسانة نظام القذافي ووجد الوقت ليستقر بلا مشاكل خلال عشر سنوات في هذه المنطقة الفقيرة والصحراوية التي يسمونها الساحل".
واضافت ان "الخطر لم ينته والدول المجاورة اكثر هشاشة من الجزائر ومالي تمثل ابرز مثال على ذلك".
وفي هذا السياق اكد مصدر اسلامي ليبي ان اسلاميين ليبيين قدموا مساعدة لوجستية للمسلحين الذين هاجموا مجمع الغاز في الجزائر.
وقال المصدر المقرب من جماعات متطرفة في ليبيا لوكالة فرانس برس "تم تقديم مساعدة لوجستية انطلاقا من ليبيا".
ولم يحدد المصدر طبيعة تلك "المساعدة" لكنه اقر بان اسلاميين ليبيين كلفوا تأمين الاتصالات بين الخاطفين ووسائل الاعلام. وقال المصدر "لم يكن في المجموعة التي قادت الهجوم ليبيون".
لكنه اقر بحصول "اتصالات" بين الخاطفين وجهاديين ليبيين.
في الاثناء هددت مجموعة مختار بلمختار بشن هجمات جديدة خصوصا ضد فرنسا، بحسب ما ذكرت صحيفة باري ماتش مساء الاثنين مؤكدة انها تحدثت مع الناطق باسمها.
وذكرت المجلة ان المتحدث جوليبيب (اسمه الحقيقي حسن ولد خليل) قال لاحد مراسليها ان فرنسا "الصليبيين واليهود الصهاينة، ستدفع ثمن اعتدائها على المسلمين في شمال مالي ولكن ليس وحدها بل شركاءها ايضا".
 
أعلى