حسام الحلبي
جنرال
- إنضم
- Oct 3, 2008
- المشاركات
- 6,719
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- دمشق باب توما
داء ارضاء الأخرين
ضحكت فقالوا :ألا تحتشم ؟
بكيت فقالوا :ألا تبتسم ؟
عبست فقالوا :بدا ما كتم
نطقت فقالوا :كتير الكلام وممل
حلمت فقالوا :صنيع الجبان ولو كان مقتدرا لأنتقم
وإمعة حين وافقتهم رأيهم
فأيقنت أني مهما أريد رضا الناس لا بد ان أذم من قبلهم
كلمات قليله ولكن قد تكون كبيره بمعناها الحقيقي ,بأحرفها التي حملتها تلك الكلمات وأتعبت كاهلها, فلانستطيع إرضاء الناس مهما فعلنا جاهدين.
فأيقنت أن اترك لهم حرية الرأي وأن أترك لنفسي حرية العيش في هذه الحياة بشكل الصحيح
والسليم الذي يرضاه الرب أولاً وأنال رضا الوالدين ثانياُ,فلماذا أعيش وأسعى
لأرضاء الناس من هم أولائك الذين يكرهون ضحكاتي وحزني ,وحبي ,وصمتي ,وكلامي, حتى
في حبي يتصرفون ويتهامزون, ويقيدون قلبي الذي يحب بأرادته دون تصرف مني
فهل أطعن قلبي لكي يطمأن قلوبهم هم وأعيش أنا حياة الأنتحارببطئ!
عجبي أيها الناس فقط يريدون تدميري وتحطيم أحاسيسي .
أتركوني بسلام لكي أعيش بحريه بعيداً عن جوكم الملوث الذي يحمل كثير من الغبار في
نسماته والحقد بين طياته والتجريح بين ثنايا نسماته المدسوسه بالكثير من السموم المقيته.
فليس كل الناس كذلك بل أكثرهم هناك أناس يحبون الخير للغير
ويكونوا راضيين عنا ويصارحوننا بأسلوب جميل دون طعننامن الخلف فهنيئاً
لهم بقلب كبير يحمل من الاخوه مايجعله محطة توقف وراحة للجميع.