دبلوماسيون: ايران توسع من قدراتها على تخصيب اليورانيوم

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
فيينا 17 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - يقول دبلوماسيون
غربيون انهم يعتقدون ان ايران تزيد من قدراتها على تخصيب​
اليورانيوم في منشأة فوردو النووية التي انشأتها تحت الارض وذلك في​
علامة جديدة على تحدي طهران لمطالب دولية بكبح برنامجها النووي​
المثير للجدل.​
لكنهم قالوا ان الجمهورية الاسلامية لا يبدو انها بدأت بالفعل​
تشغيل اجهزة الطرد المركزي التي نصبتها مؤخرا لدعم انتاجها​
لليورانيوم المخصب الذي تقول ايران انها تحتاجه كوقود لتشغيل مفاعل​
لكنه من الممكن ان يستخدم في اغراض عسكرية اذا جرى تخصيبه إلى​
مستوى اكثر نقاء.​
وقال مسؤول غربي "ايران تواصل زيادة قدرتها على التخصيب."​
وقال دبلوماسي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "نعتقد​
انهم واصلوا تركيب اجهزة الطرد المركزي في فوردو. نعتقد ان معدلهم​
استمر كما كان وهو سريع جدا."​
واذا تأكد ذلك في التقرير القادم للوكالة الدولية للطاقة​
الذرية المتوقع صدوره في منتصف نوفمبر تشرين الثاني فمن شأن ذلك ان​
يشير إلى ان ايران تتحرك بثبات نحو استكمال تركيب اجهزة الطرد​
المركزي في منشأة فوردو.​
وقال الدبلوماسي ومقره فيينا في تصريحات اكدها دبلوماسي اخر ان​
العمل "اوشك على الاكتمال".​
ولم يصدر تعليق فوري من جانب ايران او الوكالة الدولية للطاقة​
الذرية التي تتخذ من العاصمة النمساوية مقرا لها.​
ويتركز قلق الولايات المتحدة وحلفائها بشكل خاص على موقع فوردو​
- الذي كشفت طهران عن وجوده عام 2009 بعد ان علمت ان وكالات​
مخابرات غربية رصدت وجوده - حيث تستخدمه ايران لتخصيب اليورانيوم​
إلى مستوى نقاء مرتفع.​
وتقول ايران انها تحتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20 في​
المئة - مقارنة باليورانيوم المخصب إلى مستوى 5 بالمئة الذي تنتجه​
في منشأة نطنز - لصنع الوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل نووي طبي​
في طهران.​
لكن هذا المستوى من التخصيب يجعل ايران اقرب تقنيا من تخصيب​
اليورانيوم إلى مستوى 90 في المئة اللازم لصنع القنابل النووية وهو​
ما يفسر قلق الغرب المتصاعد بشأن مخزون الجمهورية الاسلامية من​
اليورانيوم المخصب.​
وقال معهد العلوم والامن الدولي في الولايات المتحدة وهو مؤسسة​
بحثية هذا الشهر ان ايران ستحتاج إلى ما بين شهرين إلى اربعة اشهر​
في الوقت الحالي لانتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لمستوى​
القنبلة النووية لصنع قنبلة واحدة كما تحتاج إلى وقت اضافي لصنع​
القنبلة نفسها.​
وقال مسؤولون ايرانيون الاسبوع الماضي ان طهران ستتفاوض على​
وقف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع مقابل حصولها على الوقود​
اللازم لمفاعلها البحثي في محاولة محتملة لاظهار المرونة في​
المحادثات النووية المتوقفة مع القوى الدولية.​
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في احدث تقاريرها بشأن​
ايران في اغسطس اب الماضي ان ايران ضاعفت عدد اجهزة الطرد المركزي​
ليصل إلى 2140 وحدة في فوردو منذ التقرير السابق الصادر في مايو​
ايار. واظهر التقرير ان اكثر من 600 وحدة لم يتم تركيبها بعد.​
ومنذ ذلك الوقت قال دبلوماسيون انهم يعتقدون ان ايران قامت​
بتركيب مزيد من اجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو التي تقع​
بالقرب من مدينة قم المقدسة عند الشيعة على بعد نحو 130 كيلومترا​
من طهران وعلى عمق كبير تحت طبقات من التربة والصخور حماية لها من​
اي هجوم.​
وقال احد الدبلوماسيين "انهم يواصلون (العمل) بلا هوادة."​
لكنهم قالوا ان ايران ما زالت تشغل نفس العدد من الاجهزة كما​
كان الحال في وقت سابق من هذا العام اي نحو 700 وحدة.​
ولم يتضح بعد ما اذا كانت ايران ستبدأ في تشغيل الاجهزة​
الجديدة ام ستنتظر لأسباب فنية او سياسية. ويقول الدبلوماسيون انه​
من غير المعروف ايضا ان كانت ايران ستستخدم الاجهزة الجديدة في​
التخصيب إلى مستوى خمسة في المئة او 20 في المئة.​
وستقابل اي خطوة من جانب ايران لزيادة عدد اجهزة الطرد المركزي​
العاملة - وفي مستوى الانتاج - باستنكار سريع من جانب خصومها في​
الغرب ومن اسرائيل وربما زادت من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية​
إلى حل النزاع.​
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي تماما يهدف إلى توليد​
الكهرباء لكن رفضها الحد من انشطتها النووية ونقص الشفافية مع​
مفتشي الامم المتحدة قوبل بعقوبات تزداد صرامة من جانب الغرب​
تستهدف صادراتها النفطية.​
وفرضت حكومات الاتحاد الاوروبي عقوبات يوم الثلاثاء على ثلاث​
شركات ايرانية كبرى مملوكة للدولة في قطاع النفط والغاز وشددت من​
قيودها على البنك المركزي الايراني مما يزيد من الضغوط المالية على​
طهران.
 
أعلى