دربي مدريد نقطة تحول في سباق الليجا.. والثأر يغلف مواجهة البرسا وخيتافي

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
كان التعادل المثير بين ريال مدريد وفالنسيا كافيا لاندلاع ثورة بركان الليجا بعد أن كان خامدا لاسابيع طويلة، إذ تقلص الفارق على القمة مجددا الى أربع نقاط فقط مع غريمه الأزلي وحامل اللقب برشلونة، ما سيشعل المنافسة على أشدها في الجولات السبع المتبقية.


وكانت الجولة ال32 من الدوري الإسباني نقطة تحول في مسار البطولة، فبعد أن كانت استطلاعات الرأي ترجح كفة الريال، انقلبت الأمور رأسا على عقب، وبات السواد الأعظم من جماهير القطبين يرى أن البرسا أقرب للاحتفاظ باللقب للموسم الرابع على التوالي، استغلالا منه لنزيف النقاط المستمر لاتباع المعسكر الأبيض.


ففي الجولة الماضية سقط الريال في فخ التعادل للمرة الثالثة خلال آخر خمس جولات بالبطولة، وذلك على ملعبه سانتياجو برنابيو وبين انصاره امام "خفافيش" فالنسيا، ليثير مخاوف جماهيره حول ضياع اللقب المنتظر منذ ثلاثة مواسم عجاف.


وكان التعادل الأول مع مالاجا (1-1) في البرنابيو أول ناقوس خطر ايذانا بالقضاء على فارق النقاط العشر الذي استمر طويلا بين الغريمين، إذ أعقبه تعادل آخر بنفس النتيجة امام فياريال في المادريجال، والهدفان جاءا من تسديدتين مباشرتين لسانتي كازورلا وماركوس سينا في شباك إيكر كاسياس، لكن جماهير الميرينجي كانت مطمئنة نسبيا لفارق الست النقاط الذي لم يدم كثيرا بعد السقوط امام رجال أوناي إيمري.


وفي المقابل فإن مسيرة البرسا تمضي على أكمل وجه، فقد حقق الفريق الكتالوني تسع انتصارات متتالية منذ سقوطه الاخير امام أوساسونا 2-3 في الجولة ال23 ، في ظل الاستفاقة الرائعة لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي في المباريات الاخيرة، لا سيما بعد أن توج هدافا تاريخيا للنادي العريق.


وبالنظر الى ما تبقى من مباريات، فإن التوقعات تنصب في مصلحة الكتلان للفوز في جميع الجولات المقبلة، فيما تثار الشكوك حول قدرة الريال على المضي قدما بصدارته الى بر الأمان نظرا للمعمعة التي دخلها منذ لقاء فالنسيا.


فتحت شعار لا بديل عن الفوز، يدخل الريال القمة المرتقبة في الجولة ال33 في دربي مدريد امام جاره أتلتيكو، فقد بدأ العد التنازلي ولم يعد بالمقدور اهدار مزيد من النقاط.


ويسعى الفريق الملكي للاستفادة من "علو كعبه" على أتلتيكو، حيث لم يذق الجار الأصغر طعم الفوز عليه منذ عام 1999 ، لكن كتيبة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني تطمح لكسر تلك العقدة، لا سيما أن الدربي يقام تلك المرة بملعبهم فيسنتي كالديرون، كما يأمل في رد الاعتبار بعد الهزيمة في الدور الأول بالبرنابيو 1-4.

ويحتل أتلتيكو مدريد المركز السابع في ترتيب فرق الليجا، ويمر حاليا بأسوأ فتراته على الصعيد المحلي منذ تولي نجمه الأرجنتيني السابق مهمة تدريبه، فبعد سلسلة من العروض الطيبة، تلقى رفقاء راداميل فالكاو ثلاث هزائم في آخر خمس لقاءات، كان آخرها في الجولة الماضية امام ليفانتي، لذا يسعى لتدارك الأمر سريعا لضمان بطاقة مؤهلة لإحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم الجديد.


اما أوروبيا، فيمضي الروخي بلانكوس بخطى ثابتة في مسيرتهم الناجحة بالدوري الأوروبي بعد بلوغ نصف النهائي لمواجهة فالنسيا.

وعلى الجهة المقابلة، فإن الثأر سيغلف مباراة برشلونة مع خيتافي، فقد ألحق الفريق المدريدي هزيمة صادمة بالعملاق الكتالوني في الدور الأول بهدف نظيف بالجولة ال14.


ولن يفوت البلاوجرانا فرصة مواصلة الضغط على الميرينجي بتحقيق فوز مريح بمعقلهم كامب نو على الفريق الضيف الذي يحل في منتصف ترتيب الليجا بالمركز العاشر.


كما يتطلع ميسي لإضافة مزيد من الاهداف بجعبته بعد ان اعتلى صدارة الهدافين ب38 هدفا، وبفارق هدف وحيد عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أيقونة الريال.


وبعد دربي مدريد، سيلتقط الريال انفاسه بمواجهة سبورتنج خيخون، قبل الكلاسيكو المشتعل على ملعب كامب نو، والذي تليه مواجهتين من العيار الثقيل مع إشبيلية وأثلتيك بلباو، ثم ختام البطولة بمباراتي غرناطة وريال مايوركا.


اما مواجهات برشلونة فستكون أكثر سهولة، باستثناء الكلاسيكو، فعقب خيتافي سيواجه ليفانتي وريال مدريد ورايو فايكانو ومالاجا وإسبانيول وريال بيتيس.
 
أعلى