درس في اللغة العربية - أقسام الكلام - الأسم

علي هادي

بيلساني ماجستير

إنضم
Feb 9, 2010
المشاركات
820
مستوى التفاعل
10
المطرح
العراق - بغداد
أقسام الكلام

هي : ( الاسم ، الفعل ، الحرف )
وما كان ذلك ليكون إلا لأن العلماء حين استقرؤوا كلام العرب وقلبوا فيه وجدوا أنه لا يخلو عن هذه الثلاثة تقسيمات .. يقول ابن آجروم رحمه الله في معرض حديثه عن أنواع الكلمة أو أقسام الكلام :

وَأَقْسَامُهُ ثَلَاثَةٌ: اسم، وَفِعْلٌ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى
وأول هذه التقسيمات هو الاسم .

الاسم :
وهو ما يدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن ، أو لنقل بصورة أوضح هو كل كلمة تدل على شيء .
فلو قلنا : كوبٌ ، تتبادر إلى عقولنا صورة لإناء يحوي شرابا .. لذا أحالنا لفظ " كوب " إلى صورة ذهنية لمسمى دل عليه اللفظ الذي تلفظنا به منذ قليل .. إذن ثمة دلالة ما .. فكل ما يدل على شيء أو يسمى به شيء هو بالضرورة اسم نحو :
كتابٌ رجلٌ طفلةٌ ليلٌ زهرةٌ قطةٌ صوتٌ ......الخ

ولربما يأتي أحد فيتساءل : وكيف لي أن أتعرف على الاسم ؟ هل ثمة علامات يعرف بها ؟!
وللإجابة عن التساؤلين السابقين نتكىء على تعريف ابن آجروم إذ يقول :

والإسم يُعْرَفُ: بالخفض، وَالتَّنْوِينِ، وَدُخُولِ اَلْأَلِفِ وَاللَّامِ.

تلك هي جملة العلامات التي من خلال بعضها أستطيع أن أقول عن كلمة بأنها اسمٌ . وسيأتي تفصيل ذلك من خلال الوقوف على كل علامة على حده :

الخفض : أول العلامات ، فما هو الخفض ؟ الخفض يراد به الجر، والجر والخفض مصطلحان مترادفان إلا أن الخفض مصطلح كوفي، والجر مصطلح بصري .. ولا مشاحة في الاصطلاح ما دام المسميان لمعنى واحد .. والمهم أن للاسم علامات يعرف بها ، فمن علاماته أنه يقبل الجر، ما معنى قبوله للجر؟ قبوله للجر: هو أن تظهر عليه علامة الجر . وقد تكون علامة الجر أصلية ، الكسرة : كقولنا : في البيتِ .. أو فرعية كالياء في جمع المذكر السالم مثلا : كمسلمين
فالكلمة التي تقبل الجر أي تظهر عليها علامة الجر أصلية أو فرعية نحكم بإسميتها ، فنقول هي اسمٌ .

التنوين
التنوين من علامات الاسم ، فما هو التنوين : التنوين هو الصوت ، وهو نون ساكنة تنطق ولا تكتب .. أو هي نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا لا خطا ... مثل : لوْحَةٌ .. نجد أننا من خلال النطق نخرج صوت النون ونثبته لكننا لا نجده خطا أي لا نكتبه هكذا : لوحتن !! لكنا نعوض النون بحركة مضاعفة : أي بضمتين ، أو فتحتين ، أو كسرتين ٌ ً ٍ
فنكتب : قمرٌ سماءً بلادٍ
الخلاصة أن أي كلمة أجدها منونة أو تقبل التنوين فهي اسم بلا شك ..

دخول الألف واللام : وهي أل التعريف أو اللاصقة التي تتصل بالاسم ، فهي إذن من خواص الاسم أو علاماته التي بها نستطيع أن نفرق بين الكلمات فنعطي الكلمة التي تقبل التعريف بأل اسما ، ونسميها اسم
وذلك نحو : كتاب ___ إذا أردنا أن نبين هل الكلمة اسم أم لا ، نجري عليه إلصاقا من نوع ما ... أي نلصق بها أل فإن قبلت ذلك واستساغ اللفظ والمعنى نؤكد على أن الكلمة اسم ، فنقول مثلا : الكتابُ ، الكراسةُ ، الطفلُ ، الكرةُ ...الخ . وعليه لا نستطيع أن نحكم على كلمات مثل : الجاء / اليقول / الفي ، بأنها أسماء .


منقول


 
أعلى