"دفاع الشورى" تفتح ملف "الجهاديين الألمان".. مساعد مدير الأمن: مطروح خالية من الجهاديين.. "العريان": ما نشر هدفه الترويج بأن

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
"دفاع الشورى" تفتح ملف "الجهاديين الألمان".. مساعد مدير الأمن: مطروح خالية من الجهاديين.. "العريان": ما نشر هدفه الترويج بأن

فتحت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى، فى اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور رضا فهمى، ملف الجهاديين الألمان بمحافظة مطروح، والتى قد نشرت عنه جريدة الأهرام، بعد أن أثار الخبر غضب جميع نواب المحافظة فى المجلس.

وانتقد نواب مطروح خروج جريدة حكومية بنشر تلك الأخبار دون التأكد منها، الأمر الذى دفع بعض النواب إلى المطالبة بإحالة الواقعة إلى النيابة، للتأكد من صحة ما نشر وكذلك محاسبة الجريدة إذا لزم الأمر.

جاء ذلك بعد أن أكد اللواء أحمد الجزار مساعد مدير أمن مطروح، أن العناصر الجهادية الألمانية التى ذكرت عنها صحيفة الأهرام مؤخرا أنها موجودة فى مرسى مطروح ليس لها وجود بالمرة فى المحافظة.

وقال الجزار أمام اجتماع لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى اليوم، خلال مناقشة اقتراحا برغبة من نائب مطروح عبد السلام راغب بهذا الشأن اليوم، أنه تم التنسيق بين وزارة الداخلية وبين كافة الأجهزة الأمنية بالمشاركة مع كل العمد وعواقل القبائل الذين لهم دور كبير جدا فى تأمين مطروح، وتم التأكد من عدم وجود مثل هذه العناصر.

وأشار الجزار إلى وجود بعض العناصر الشاذة فى الظهير الصحراوى للمحافظة تتاجر فى الأسلحة وبالتعاون مع المخابرات الحربية وحرس الحدود والأمن القومى سيطرنا على كم كبير من الأسلحة.

وقال إن صحيفة الأهرام لم تعد كما كانت، حتى أن كبار الكتاب لم يعودوا يكتبون فيها وأنهم برروا ما نشروه بأن الخبر عندما وصل اليهم قام الجهاديون بتفكيك المعسكر الذى كانوا فيه، معتبرا أن ما نشر يدخل فى إطار الفبركة الصحفية والكذب، حتى أن الصور التى نشرت غير صحيحة، وقالوا إنها فى مطروح وأنا توصلت إلى أنها فى ليبيا وليس غريبا عليها، مشيرا إلى أن الصحيفة وضعت من قبل صورة الرئيس السابق أمام عدد من الرؤساء وهو كان فى الخلف.

فيما أكد اللواء كمال أحمد عامر محافظ مطروح الأسبق، أنه عاش فى المحافظة فترة كبيرة ولن يجد أحدا فى أهلها يتسم بالعنف، ولكن كانوا مثالا للكرم وللأمان بالرغم من التهميش والظلم الذى يعانونه مع كثرة مواردهم الطبيعية من أرض زراعية تنتج الكثير من الفواكه والمحاصيل الزراعية، فضلا عن السياحة الشاطئية والثقافية التى تتواجد بالمحافظة.
وأكد عامر أن التجمعات القبلية المتواجدة فى مطروح لا يمكن تخللها، وبالتالى يستطيع أهالى مطروح معرفة الغرباء فى وسطهم بسهولة، خاصة وأنهم يعتزون بعائلتهم ونسلهم، مؤكدا أن هذا الموضوع لن يخرج عن كونه فرقعة صحفية ولا أساس له من الصحة.
وقال محافظ مطروح، إن ما يتصل بمشاركة أهل مطروح فى الأمن القومى المصرى ضرورى، موضحا أن الجهات الثلاثة لمصر الشرقية والغربية والجنوبية شديدى الحساسية ويجب الاهتمام بهم، خاصة وأنه محل اهتمام بعض الكارهين لمصر والذين يستغلونها لإثارة البلبلة من هذه الجهات.

وأكد أن مطروح حدودها البحرية 500 كم ومع ليبيا 500 كم، وبالتالى يجب تأمين هذه الحدود ضد التسلل والتهريب، خاصة وأن السلاح والمخدرات يهرب بطريقة كبيرة جدا.
واختلف معه الدكتور عصام العريان بأن الموضوع "ليس فبركة صحفية"، موضحا أن ما ينشر فى الصحف ليس أكاذيب بل هو "شيئ مقصود"، موضحا أنه حينما يقرأ فى هذا التحقيق عن مخاطر كبيرة تواجه مصر للترويج بأن مصر مقبلة على أحداث مماثلة فى مالى، هو شئ مقصود، كما أكد أن ما يحدث وينشر فى الصحافة خاصة إذا كان مترجما لتقرير من ألمانيا لا يجب أن يمر مرور الكرام.

وأكد العريان، أن النواب أثاروا الموضوع غيرة على مطروح، خاصة وأن فى المحافظة 5 ملايين سائح وهو ما يقصد من خلاله ضرب السياحة لصالح أماكن أخرى، موضحا أن هناك انفجارا من خلال الثورة الليبية حدث فى هذا البلد الشقيق، نتج عنه مخازن سلاح رهيبة وعصابات كان يستخدمها النظام القديم فى ليبيا بزعامة القذافى، وعصابات قام بتدريبها بنفسه عملت على تهريب السلاح إلى مصر، ونشر الفوضى فى هذه الحدود واستغلتها بعض الجهات لنشر الفوضى فى دول الربيع العربى.

ودعا العريان إلى الوقوف على شكل تعاون الداخلية مع الجهات الأمنية الأخرى، وما هى مصادر تهديد الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن هناك الآن حملة تخويف حيث تشير الإدارة الألمانية إلى صعوبة التفريق بين السلفية الجهادية ومن يبنذون العنف، وبالتالى هذا مقصود لتشويه التيار السلفى خاصة، والإسلامى عامة، بأنه غير مقتنع إلا بالعنف وحملة أشد اتساعا ضد الربيع العربى، خاصة ما تتبناه بعض القنوات الفضائيات العربية والمصرية ومنهم "ام بى سى والعربية والجزيرة" ولكن ليس بنفس الدرجة، فضلا عن القنوات المصرية، والجرائد كلها تتبنى حملات تخويف ليس للمواطن المصرى أو التونسى أو الليبى فقط، ولكن لمن يريد التغيير.

وقال إن كل هذه القصص يجب أن نربط بعضها البعض، وأرجو من اللجنة أن تضع فى خطة عملها أبعاد هذا الموضوع، لأنه يخيف أوروبا من أن تكون فى المنطقة العربية ديموقراطية بنكهة إسلامية، ونحن منذ أربعين سنة نعرف كل الخريطة، وتساءل من هو أبو سمرة وأبو حمرة الذين يقولون عنهم أنهم من الجهاديين، وأنا لم أرهم فى طرة أو أبو زعبل وهناك صحف مجهولة "تلمع فيهم" وتخدم الدول التى تخشى وصول تيار التغيير إليها.

وأكد أعضاء اللجنة أنهم ضد الإعلام المشوه، وأن المحافظات الحدودية تعد "خط أحمر" لمصر، وما كان على الأهرام أن تسوق لهذا الخبر، وأن تذهب إلى مطروح وتتحدث عن قيم ومبادئ وعادات وتقاليد أهل مطروح وما ينقصهم، ولكن هناك من يريد أن يصدر القلق إلى المحافظات المستقرة، رغم أن هناك بعض المحافظات التى حدثت فيها مشاكل ورفعوا أعلام الاستقلال.

فيما كشف النائب عبد السلام راغب عن وجود معسكر للاجئين بمرسى مطروح، لتهريب السلاح وليس جهاديين، موضحة أن رقعة هذا المعسكر اتسعت حاليا، وظهرت فيها بعض المبانى المؤقتة وهو معسكر ممنوع على الأمن، وقال: تجرى به أعمال تهريب سلاح، ويمثل خطرا كبيرا على الأمن القومى.

وقال على فريج نائب سيناء، إن أى مصرى لم يتعرض لتشويه مثلما تعرض أهل سيناء ومطروح، وتساءل: لمصلحة من سياسة التخوين وللأسف الموضوع يعمم لدرجة أنه أصبح مفهوما عند باقى المحافظات، وأصبح المواطن المصرى مقتنعا أن أهل سيناء ومطروح ليس لهم انتماء وطنيا، مما أعطى غطاء شرعيا للشرطة بأن تلفق لهم الكثير من القضايا خاصة قبل الثورة، مما أدى إلى الانفلات الأمنى.
 
أعلى